Skip links
رسم توضيحي لكيسات المبيض الوظيفية

كيسات المبيض الوظيفية – الأعراض، العلاج وهل تتحول إلى سرطان؟

الرئيسية » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » كيسات المبيض الوظيفية – الأعراض، العلاج وهل تتحول إلى سرطان؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تحدث كيسات المبيض بشكلٍ عام بنسبة 5 إلى 15 بالمئة، وتُعتبر أشيع أنواعها الكيسات الوظيفية التي تُعرف أيضاً بكيسات المبيض البسيطة، وهي تتشكل ضمن المبيض، وتحدث بسبب خللٍ هرمونيّ في فترة الإباضة، وهناك نوعان منها:

1- الكيسات الجريبية (Follicular cysts) إذا حدث الخلل الهرموني قبل الإباضة حيث يتجمَّع سائلٌ مصلي ضمن الجريب، ويشكل الكيسة.

2- كيسات الجسم الأصفر (Corpus luteum cysts) إذا حدث الخلل الهرموني بعد الإباضة حيث يحدث نزفٌ ضمن الجسم الأصفر، ويزداد حجمه، ويُشكّل كيسة. [1]

ما هي عوامل الخطر لحدوث كيسات المبيض الوظيفية؟

1- التدخين.

2- وجود سوابق كيسات مبيض عند السيدة.

3- استخدام بعض الأدوية، مثل: التاموكسيفين، وهو دواءٌ يستخدم في علاج سرطان الثدي أو أدوية تحريض الإباضة.

4- استخدام موانع الحمل الحاوية على البروجسترون فقط حيث يمكن ألا تُحدث تثبيطاً كاملاً للمبيض، وتساهم في تشكُّل الكيسة. [1]

ما هي أعراض كيسات المبيض الوظيفية؟

معظم كيسات المبيض الوظيفية لا عرضية، وتختلف الأعراض حسب حجمها، ومن أهمّ أعراضها: [4]

1- تغيُّراتٌ في طبيعة الدورة الطمثية عند السيدة، مثل: تأخُّر الدورة، أو عدم انتظامها، أو حدوث نزفٍ بين الدورات.

2- إحساسٌ بالانزعاج والضغط في الحوض قد يكون السبب تمدُّد محفظة المبيض بسبب زيادة حجم الكيسة.

3- الألم غالباً يكون خفيفاً لكن يصبح حاداً وشديداً عند حدوث انفتال مبيض.

عند وصول الكيسة إلى حجم كبير قد تُسبّب:

1- ألماً عند الجِماع.

2- انتفاخاً في البطن.

3- وقد تحدث أعراضٌ انضغاطية، مثل: الإمساك، أو سلس البول.

كيف يتمُّ تشخيص كيسات المبيض الوظيفية؟

غالباً يتمُّ تشخيص الكيسات بشكلٍ عرضي أثناء إجراء الفحص لأسبابٍ أخرى، ويتمُّ التشخيص بالخطوات التالية:

1- إجراء الفحص النسائي: حيث يتمُّ البحث عن وجود كتلٍ أو كيساتٍ على المبيضين.

2- التصوير بالأمواج فوق الصوتية عبر البطن والأدقُّ إجراؤه عبر المهبل: حيث تظهر الكيسات الوظيفية بشكل تجمُّعٍ دائري لسائلٍ عديم الصدى (بلون أسود) مع حواف منظمة دون وجود حجبٍ أو تشكلاتٍ صلبة ضمن الكيسة، وقد يحدث نزفٌ ضمن الكيسة، وتُعطي عندها منظراً شبكياً ناعماً.

3- تنظير البطن: هو إجراءٌ تشخيصيٌّ وعلاجيُّ لكيسات المبيض تتمُّ رؤية المبيض بشكلٍ مباشرٍ، وتحديد وجود الكيسة، وغالباً يتمُّ استئصال الكيسة بنفس الإجراء. [5]

ما هي طرق علاج كيسة المبيض؟

من المهمّ معرفة أن معظم كيسات المبيض الوظيفية تختفي خلال 6 إلى 8 أسابيع دون علاج، لذلك تكون خطوات العلاج كما يلي:

1- المراقبة: حيث يحدّد الطبيب للسيدة موعداً لإعادة إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية بعد عدة أسابيع لمراقبة وجود زيادةٍ في حجم الكيسة أو تغيُّرٍ في مظهرها، أو اختفائها.

2- استئصال الكيسة: في حال وصلت الكيسة إلى حجم كبير أكبر من 7 سم أو ترافقت مع أعراض يتمُّ استئصال الكيسة البسيطة غالباً عن طريق تنظير البطن.

3- قد تُعطى موانع الحمل الفموية المركبة التي تُثبط الإباضة، وبالتالي تمنع نكس الكيسات الوظيفية. [2]

هل تتأثر الخصوبة بعد استئصال الكيسة البسيطة؟

من المؤكد أن الجرّاح سوف يحافظ على نسيج المبيض بشكلٍ كاملٍ قدر الإمكان أثناء استئصال الكيسة، وغالباً لا تتأثر الخصوبة وإمكانية الإنجاب بعد استئصال الكيسة البسيطة، وفي الحالات التي تصل فيها الكيسة إلى أحجامٍ كبيرةٍ يضطر الجراح إلى استئصال المبيض كاملاً مع الكيسة، ولكن يبقى المبيض في الجهة المقابلة سليماً، ونادراً ما تتأثر الخصوبة. [2]

هل تتحوّل كيسات المبيض البسيطة إلى سرطان؟

وجدت الدراسات أن نسبة حدوث سرطان المبيض عند السيدات اللواتي لديهن كيسات مبيض وظيفية مماثلة لما هي عند باقي النساء. [3]

ما الفرق بين كيسات المبيض ومتلازمة المبيض متعدّد الكيسات؟

متلازمة المبيض متعدّد الكيسات PCOs هي حالةٌ توجد عند الأنثى منذ ولادتها تتظاهر لديها بعد عدة سنوات من البلوغ بأعراض (تباعد الدورات الطمثية، عقم، شعرانية)، وتعطي مظهر عقد اللؤلؤ حيث يوجد في كل مبيض عدة كيسات، ولا يتجاوز حجم كل منها 1cm.

هناك معايير دقيقة لتشخيص هذه المتلازمة، ويجب التنويه إلى أنه ليس لها علاج شافٍ، ولكن تتمُّ معالجة الأعراض، مثلاً: إذا كانت شكوى السيدة تباعد الطمث تُعطى موانع الحمل الفموية لتنظيمها أما إذا كانت شكواها الشعرانية تُعطى مضادات الأندروجين، وإذا كانت شكواها العقم تُعطى أدوية تحريض الإباضة.

أما كيسات المبيض البسيطة أو الوظيفية هي حالةٌ تصادف المرأة خلال سن نشاطها التناسلي، ولا تُسبّب الشعرانية إلا في حالاتٍ نادرة إذا كانت مُفرِزةً للأندروجين، وتبدو كيسةً وحيدةً تقيس أكثر من 3cm على الأقلّ، ويتمُّ تراجعها بشكلٍ عفوي أو الشفاء تماماً منها بعد استئصالها.

المراجع البحثية

1- Werner, C. L., Richardson, D. L., Chang, S. Y., Griffith, W. F., Hamid, C., & Rahn, D. D. (2016). Williams Gynecology, Third Edition, Study Guide. Retrieved May 23, 2023

2- Website, N. (2021, November 18). Treatment. nhs.uk. Retrieved May 23, 2023

3- Professional, C. C. M. (n.d.-a). Ovarian Cysts. Cleveland Clinic. Retrieved May 23, 2023

4- Santora, E. (2023, March 27). Signs and Symptoms of Ovarian Cysts. Health. Retrieved May 23, 2023

5- Levine, D., Patel, M. D., Suh-Burgmann, E., Andreotti, R. F., Benacerraf, B. R., Benson, C. B., Brewster, W. R., Coleman, B. G., Doubilet, P. M., Goldstein, S. A., Hamper, U. M., Hecht, J. L., Horrow, M. M., Hur, H., Marnach, M. L., Pavlik, E. J., Platt, L. D., Puscheck, E. E., Smith-Bindman, R., & Brown, D. J. (2019, September 24). Simple Adnexal Cysts: SRU Consensus Conference Update on Follow-up and Reporting. Radiology. Retrieved May 23, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.