Skip links
علبة بلاستيكية مكتوب عليها بالإنكليزي Malathion

الملاثيون – ما هي خصائصه وسمّيته على الإنسان وبقية الكائنات؟

الرئيسية » منتجات » الملاثيون – ما هي خصائصه وسمّيته على الإنسان وبقية الكائنات؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

لا تزال مكافحة الآفات الحشرية واحدةً من أكثر العقبات التي يتمُّ العمل للتغلب عليها، حيث تستطيع الحشرات تطوير مقاومتها للمبيدات الصناعية، لذلك نجد العديد من المبيدات الحشرية المتاحة، ومنها المبيدات الفوسفورية العضوية التي تُستعمل بشكليها الصيدلاني السائل، والبودرة بشكلٍ واسعٍ في القطاعات الزراعية والبيطرية، كما يستعمله الإنسان ضمن المنازل للقضاء على كافة أنواع الحشرات الزاحفة والطائرة، كالبعوض.

وتعدُّ مادته الفعالة “ملاثيون” شديدة السُّمّية على باقي الحشرات النافعة، مثل: النحل، وباقي الحيوانات، مثل: السمك، وحتى الإنسان، وعندما يتمُّ استعماله يجب أخذ الحيطة والحذر بسبب سُمّيته العالية، لذلك يجب ارتداء القفازات، والكمامات، والتقيُّد بالنسب المطلوبة بشكلٍ دقيقٍ عند التحضير.

حيث تضمُّ مجموعة الفوسفات العضوية، والتي تتشكل عن طريق أسترة حمض الفوسفوريك مع الكحول، لتعطينا مجموعةً من المواد الأولية لتصنيع المبيدات الحشرية بتراكيز مختلفة، وتضمُّ هذه المجموعة (البارثيون، الكلوربيرفينيوس، الديازينون، الديكلورفوس، الفوسميت، الفينيتروليون، رباعيكلورفينيوس، الأزاميثيفوس، الأزينوس ميثيل، الملاثيون ميثيل باراثيون)، حيث يمكن للمواد الأولية السابقة الذوبان بالماء بسهولة أو الكحول.

ما هو الملاثيون؟

يتمُّ الحصول على الملاثيون عن طريق تفاعلٍ خماسي كبريتيد الفوسفور مع الميثانول والتولوين لينتج حمض ميثيل الفوسفور ديثيولك، والتي تعدُّ المادة الوسيطة، ويتمُّ استخلاصها ثم إضافة ثنائي إسيثيل ماليت للحصول على الملاثيون.

ما هي الصفات الفيزيائية للملاثيون؟

يمتاز بعدة صفاتٍ فيزيائية، وهي: [1]

● اللون أصفر إلى بني غامق.

● الرائحة تشبه الثوم.

● الوزن الجزيئي 330,63 دالتون.

● نقطة غليانه عند 156-157 درجة مئوية، ودرجة التجمد 37,2 درجة مئوية.

● الذوبانية في الماء 145 ميليغرام/ لتر.

● قابلية الاشتعال بدرجة 325 درجة فهرنهايت.

● هو مبيدٌ فسفوريٌّ عضويٌّ للحشرات ذو مادةٍ فعالةٍ عالية، ويتمُّ استعماله كمبيدٍ نوعيٍّ لذباب الفاكهة من عائلة (Tephritidae)، كما يتمُّ استعماله في برامج الصحة العامة لدوره في القضاء على طيفٍ واسعٍ من الحشرات الضارة والبعوض، ويتمُّ رشه مرتين شهرياً في أشهر انتشار الحشرات، وخصوصاً للمحاصيل الزراعية، حيث يعدُّ من أكثر المبيدات استعمالاً.

ما هي آلية تأثير الملاثيون على الحشرات والكائنات الحية؟

يؤثر الملاثيون على الحشرات عن طريق ملامستها للمبيد، مما يؤثر على الجملة الوعائية للقشرة الخارجية ليصل إلى الجملة العصبية، ويؤثر على نشاط مضادات الكولين، فتصاب بشللٍ يمنع إرسال الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية مسبّباً توقفاً في حركة الحشرات أو توقف تنفسها حتى تموت، ويتميز برائحةٍ نفّاذةٍ مزعجة ذات لون أصفر، ويفضل استعمال الملاثيون مع الحشرات التي اكتسبت مناعةً ضدّ المبيدات الحشرية من زمرة المركبات الهايدروكاربونية الكلورية.

ويتوفر تجارياً بشكله التجاري بتركيز 57 بالمئة سائل أو بودرة بتركيز 90 بالمئة، ويؤثر على بقية الكائنات الحية من الفقاريات، مثل: الإنسان، والحيوانات الأخرى، ويؤثر على أجسامهم عند دخوله إليها بعدة طرق، إما عن طريق الاستنشاق وهي أكثرها، أو عن طريق الابتلاع عند تلوث أيدي العاملين به، أو عن طريق الجلد، وتتفاوت درجات الحساسية والسُّمّية عند الفقاريات حسب الكمية، وتركيز المادة الفعالة.

وتظهر أعراض هضمية على شكل إسهال، وإقياء، وأعراضٍ صدرية من ضيقٍ في التنفس، وانخفاض معدل ضربات القلب، وأعراض عصبية، وآلام في الرأس والبطن مع تشنُّجاتٍ عضلية. [2]

ما هي الحشرات التي يؤثر عليها الملاثيون؟

يُستعمل الملاثيون في القطاع الزراعي عند تفشي انتشار الحشرات الضارة، وتستمر فاعليته حتى ثلاثة شهور، وبشكلٍ خاص عند الحشرات التي تمتلك أجهزةً فمويةً ثاقبةً ماصّة، مثل: حشرة التربس، المن، الذباب الأبيض التي تتطفل على المزروعات، ويؤثر أيضاً على الدبابير، العنكبوت الأحمر، النمل، الديدان الخضراء التي تتواجد على النباتات.

وأشجار العنب، والبراغيث، والخنافس، وذبابة الفواكه، والبقّ الأخضر، والبقّ الدقيقي في كل من محاصيل الزراعية. مثل: القطن، الكرفس، الزهرة، البصل، الثوم، البطيخ، الشمام، الفول، الفاصولياء، البازلاء، البطاطا، الفليفلة، والحقول التي تحتوي أشجار الفاكهة مثل: التوت، الليمون، الكرز، النخيل، التفاح، الخوخ، العنب، والحمضيات، مثل: الرمان، والدراق.

ويستعمل عند الحيوانات في القضاء على حشرة القمل، والقراد بشكلٍ فعال، مما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة، ويتمُّ مزج 30 ميلي لتر مع 20 لتر ماء، ويتمُّ رشُّ المناطق الموبوءة من منازل ومناطق ترفيهية، مثل: الحدائق، والمنتزهات، ونباتات الزينة، أو المحاصيل الزراعية، كالقمح، والشعير، والذرة، والبرسيم. [3]

ويستخدم في المنازل للقضاء على الذباب المنزلي، والبعوض، والصراصير، والعقارب بشكلٍ فعال بنسبة 100 بالمئة، ويؤثر الملاثيون أيضاً على حشرة بقّ الفراش، والتي تعدُّ آفةً تؤرق العالم لانتشارها الواسع، فهي من الكائنات دقيقة الحجم التي تتطفل على الإنسان بشكلٍ مؤقتٍ.

لتعود وتختبئ في الغطاء، أو الفرشة، أو في الأثاث القديم المستعمل بأعدادٍ هائلة، وقد تسبّب فقر دم، وانخفاضاً في خضاب الدم، حكة، الأمر الذي يستوجب التخلص منها بشكلٍ فعال، وتعدُّ هذه الحشرة ذات أجزاءٍ فمويةٍ ثاقبةٍ ماصّة، مما يجعل الملاثيون مبيداً نوعياً جيداً وفعالاً للقضاء عليها.

كما أن للحيوانات المنزلية الأليفة من كلابٍ وقطط دورٌ في نقل حشرة البق من خارج المنزل إلى داخله لينتشر في المناطق الأقل تعرضاً للشمس مع وجود رطوبة، وهذه الشروط تتوفر في أغلب مناطق العالم، كما يمكن استعمال الملاثيون في القضاء على قمل الرأس عند الإنسان والجرب بتركيزٍ منخفض (0,5). [4]

ما هي خصائص الملاثيون وسُمّيته على الإنسان وبقية الكائنات الحية؟

لا يسمح برعي الأغنام في المناطق التي تمّ رشها بالملاثيون خلال ثلاثة شهورٍ من عملية الرش، كما أنه سامٌّ للأسماك، والطيور، والحشرات النافعة، مثل: النحل، ومن أهمّ أعراض التسمُّم التي تظهر على الكائنات الحية: الغثيان، وآلام الرأس مع صعوبةٍ في التنفس، وعدم القدرة على الاتزان، وتتمُّ معالجة الحيوانات بعقار الأتروبين، والمنشطات العصبية.

ومن ميزاته في القطاع الزراعي أنه يمكن خلطه مع المبيدات الفطرية التي لا يكون أساسها قلوياً، ولا يفضل استخدامه في البيوت البلاستيكية أو رش النباتات الورقية التي يتمُّ استهلاكها بدون طهي، كالخس، والبقدونس، وغيرها، ويعدُّ قليل السُّمّية على المُجْترّات عند المعالجة به من الطفيليات الخارجية.

أما عند إصابة الكائنات الحية والفقاريات بشكلٍ عرضي، فيتمُّ علاجهم بعقار البراليدوكسيم (Pralidoxime)، ويعمل على التقليل من تأثير التسمُّم بالفوسفات العضوية، ويحدُّ من انتشار أنزيم الأستيل كولين سيتراز، كما يعمل على التقليل من الإفرازات الرشحية للشعب التنفسية، ويقلّل من تشنُّج العضلات، وتظهر نتائجه بعد 40 دقيقة من إعطائه، وقد يحتاج المصاب إلى جرعةٍ ثانيةٍ من العقار بعد يومٍ من الإصابة مع تعريض الكائن الحي للهواء الطلق. [5]

المراجع البحثية

1- Adeyinka, A., Muco, E., Regina, A. C., & Pierre, L. (2023). Organophosphates. StatPearls Publishing. Retrieved February 9, 2024

2- Tchounwou, P. B., Patlolla, A. K., Yedjou, C. G., & Moore, P. D. (2015). Environmental exposure and health effects associated with malathion toxicity. In M. L. Larramendy & S. Soloneski (Eds.), Toxicity and Hazard of Agrochemicals. InTech. Retrieved February 9, 2024

3- Malathion. (n.d.). Orst.edu. Retrieved February 9, 2024

4- Malathion. (2021, April 27). VEDANTU. Retrieved February 9, 2024

5- Malathion. (n.d). Cdc.gov. Retrieved February 9, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.