Skip links
رسم توضيحي للداء الحوضي الالتهابي عند المرأة

الداء الحوضي الالتهابي – الأعراض، العلاج وطرق الوقاية

الرئيسية » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » الداء الحوضي الالتهابي – الأعراض، العلاج وطرق الوقاية

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعرف الداء الحوضي الالتهابي ((PID) Pelvic Inflammatory Disease)، بأنه عدوى تُصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل: الرحم، والقنوات الناقلة للبيوض، وعنق الرحم، وينتشر بنسبة 5 بالمئة من نساء الولايات المتحدة الأمريكية. [1]

ما هي أسباب الداء الحوضي الالتهابي؟

ينتج الداء الحوضي الالتهابي عن عدة أسباب جرثومية، أو فطرية، أو طفيلية نتيجة تداخلات مرضية أو علاجية على الجهاز التناسلي الأنثوي، وخاصةً المهبل، وتشمل هذه الأسباب: [2] [3]

1- الإنتانات المنتقلة بالجنس، مثل: جرثومة الكلاميديا (Chlamydia) أو السيلان (Gonorrhea) نتيجة تعدُّد الشركاء الجنسيين المصابين بهذه الجراثيم، أو الأشخاص الممارسين للجنس الفموي، أو عبر الشرج.

2- انتشار الجراثيم عند استخدام أدوات غير معقمة داخلة إلى المهبل، مثل: تركيب اللولب أو بعض الواقيات الجنسية الأنثوية.

3- عدم معالجة الالتهابات النسائية البسيطة التي تتطور أحياناً، وتنتشر إلى باقي أجزاء الجهاز التناسلي، وتُضعف مناعة جسم المريضة.

4- بعض الفطريات، مثل: الكانديدا، والطفيليات الداء الحوضي الالتهابي.

5- دخول الجراثيم عبر المهبل إلى الأقسام الأخرى من الجهاز التناسلي الأنثوي عند الولادة أو الإسقاطات في حال استخدام الأدوات الملوثة في غرفة العمليات.

6- إجراء خزعة من بطانة الرحم عند فحص الخلايا الورمية في نسيج الرحم.

7- انتشار التهاب الزائدة الدودية بحالات نادرة وشديدة إلى باقي أقسام الحوض.

وتُختصر أسباب الإصابة بالداء الحوضي الالتهابي عند النساء بسوء الممارسات الجنسية، وخاصةً في مراحل مبكرة من العمر إضافةً للأدوات الملوثة الداخلة للمهبل.

ما هي أعراض الداء الحوضي الالتهابي؟

تختلف أعراض الداء الحوضي الالتهابي بين المريضات حيث تعاني بعض المريضات من أعراض شديدة تمنعها من ممارسة حياتها اليومية أو أعراض خفيفة غير نوعية، وتشمل هذه الأعراض: [3] [4]

1- تعاني المريضة من ألم بطني ثنائي أو أحادي الجانب في المنطقة السفلية وغير مرتبط بالطعام، ويكون بشكل ألم ماغص متوسط الشدة.

2- يظهر الغثيان والإقياء عندما يكون الألم البطني شديداً عند المريضة.

3- ترتفع الحرارة لدى المريضة بشدة متوسطة نتيجة الحالة الالتهابية للجسم، وذلك في ثلث مريضات الداء الحوضي الالتهابي.

4- تلاحظ المريضة وجود مفرزات مهبلية ذات لون أخضر، أو أصفر، وتتميز برائحة كريهة نتيجة التهاب عنق الرحم.

5- يحدث أحياناً نزفٌ شاذٌّ بين فترات الدورة الطمثية لدى مريضات الداء الحوضي الالتهابي على شكل نزف غزير ومؤلم، وذلك نتيجة التهاب باطن الرحم.

6- تشتكي المريضة من ألم أثناء الجِماع أو عند التبول، وذلك نتيجة تقبُّض الرحم، ونقص ترويته.

7- تتحدد حركة عنق الرحم في المراحل المتقدمة، وذلك يؤثر على الحياة الجنسية لدى المريضة والقدرة الإنجابية.

يجب مراجعة طبيب النسائية عند ظهور أحد هذه الأعراض، ووجود أحد عوامل الخطر لدى المريضة في أقرب وقت ممكن لمنع تطور المرض، وتأثيره على حياتها الزوجية والأمومة.

ما هي مضاعفات الداء الحوضي الالتهابي؟

في حال عدم علاج الداء الحوضي الالتهابي ستنتشر الجراثيم في الجسم، وتُسبّب اضطرابات خطيرة، مثل: تجرثم الدم، والألم البطني المزمن الذي قد يصل إلى عدة أشهر. يؤدي الالتهاب المستمر إلى ارتفاع احتمال إصابة المريضة بالحمل الهاجر، وهو توضُّع الجنين خارج الرحم، مثل: القناة الناقلة للبيوض (أو البوق) بسبب إصابة نسيج البوق بأذيّة مما يعوق مرور البيضة الملقحة إلى الرحم، وأخيراً قد يؤدي الالتهاب الحوضي المزمن إلى العقم وعدم القدرة على الحمل والإنجاب نتيجة فشل في عملية الإلقاح أو التعشيش داخل الرحم. [5]

كيف يُعالَج الداء الحوضي الالتهابي؟

يجب معالجة الداء الحوضي الالتهابي عند جميع المريضات من قبل طبيب النسائية، وذلك بعد إجراء الاختبارات، وأخذ القصة المرضية المُفصَّلة، ويُفضَّل العلاج في المراحل الباكرة لتجنُّب المضاعفات عن طريق الأدوية المضادة للجراثيم بالجرعة الكاملة مع الوقاية المناسبة، وعلاج الشركاء الجنسيين للمريضة، وتشمل إحدى هذه الخيارات الدوائية: [6]

1- سيفوتيتان (Cefotetan) بجرعة 2 غرام عبر الوريد كل 12 ساعة في المشفى بالمشاركة مع دوكسيسيكلين فموي بجرعة 100 غرام كل 12 ساعة أيضاً.

2- سيفوكسيتين (Cefoxitin) بجرعة 2 غرام عبر الوريد لمدة 6 ساعات بالمشاركة مع دوكسيسيكلين فموي بجرعة 100 غرام كل 12 ساعة.

3- كليندامايسين (Clindamycin) بجرعة 900 ميلي غرام وريدياً كل 8 ساعات بالمشاركة مع جنتامايسين بجرعة 3 إلى 5 ميلي غرام لكل كيلوغرام من وزن المريض مرة واحدة باليوم.

وغيرها من الخيارات العلاجية لكن تبقى الأدوية السابقة الخط الأول في معالجة الداء الحوضي الالتهابي، ويجب الالتزام بالجرعة الكاملة لتحقيق الفائدة، ومنع تكرار العدوى وذلك لمدة 14 يوم، ويُفضَّل إضافة فلاجيل الفموي (Mitronidasole) بجرعة 500 ميلي غرام عند الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بجرثومة المشعرة المهبلية (Trichomonase).

ما هي طرق الوقاية من الداء الحوضي الالتهابي؟

تُنصح الإناث في سن النشاط التناسلي بالوقاية من الداء الحوضي الالتهابي عبر اتباع خطوات المحافظة على الجهاز التناسلي الأنثوي، مثل:

1- الاهتمام بالنظافة الشخصية بعد الجِماع والتجفيف بشكل جيد بارتداء ملابس داخلية مناسبة مصنوعة من القطن لقدرته الممتازة على الامتصاص.

2- تجنُّب العلاقات الجنسية مع أشخاص مختلفين، وممارسة الجنس بطريقة صحية مع الزوج.

3- إجراء فحوص دورية للزوجين، وخاصةً اختبارات الزرع الجرثومي للكلاميديا والسيلان، والقيام بكورس العلاج في حال إيجابية الاختبار.

4- اتباع نظام غذائي صحي وسليم للمحافظة على مناعة قوية إضافةً إلى ممارسة الرياضة بشكل منتظم.

5- استخدام الغسولات المطهرة بعد تمديدها بالماء لتجنُّب التخريش، والامتناع عن الأدوات الملوثة الداخلة إلى المهبل.

المراجع البحثية

1- STD Facts – Pelvic Inflammatory Disease. (2022, April 18). Retrieved May 14, 2023

2-  مرض التهاب الحوض (PID) – الأعراض والأسباب – Mayo Clinic (مايو كلينك). (2022, April 30). Retrieved May 14, 2023

3- Website, N. (2022, February 11). Pelvic inflammatory disease. nhs.uk. Retrieved May 14, 2023

4- Pelvic Inflammatory Disease (PID) . (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved May 14, 2023

5- Higuera, V. (2019, May 1). Pelvic Inflammatory Disease (PID) . Healthline. Retrieved May 14, 2023

6- Jennings, L. K. (2023, March 13). Pelvic Inflammatory Disease. StatPearls – NCBI Bookshelf. Retrieved May 14, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.