Skip links
طفل رضيع يزحف على الأرض بجانبه طفل آخر يلعب بالألعاب

تطبيق نظام المونتيسوري عند الأطفال الرضع – كيفية تطبيقه

الرئيسية » المقالات » التعلم » تطبيق نظام المونتيسوري عند الأطفال الرضع – كيفية تطبيقه

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

من المعروف أن الأنظمة التعليمية تُطبّق ضمن إطار المدارس على التلاميذ بدءاً من سنٍّ معين إلا أن الأمور تختلف في نظام المونتيسوري، والذي يمكن تطبيقه في المنزل مع الأطفال دون سن العام بشكلٍ فعّال، فالهدف الرئيسي من المونتسوري هو تعزيز تطور الطفل الشامل، وتشجيعه على استكشاف العالم من حوله، وتعلم الأشياء بطريقةٍ طبيعيةٍ وفعّالة، وبالتالي سيكون من المفيد حقاً تطبيقه في هذه المرحلة من عمر الطفل التي يبدأ معها تطوره، واستكشافه، وتنمية حواسه، ومهاراته. [1]

كيف نُطبّق نظام المونتيسوري على الأطفال الرضع؟

تطبيق نظام المونتيسوري على الرضع يتطلب بعض التعديلات عن تطبيقه على الأطفال الأكبر سناً، وهذا يأتي من خلال الاستجابة لاحتياجات الرضع، وتحدياتهم الحركية، والحسية الفريدة.

1- الاهتمام بتوفير بيئةٍ آمنةٍ ومحميةٍ للرضع

 حيث يمكنهم الحركة بحرية، والتجربة الحسية بأمان، ويمكن توفير بعض الألعاب الناعمة، والملونة، والخالية من المواد الضارة، والتي يمكن للرضع الاستكشاف الآمن لها.

2- الاهتمام بتلبية احتياجات الرضاعة، والتغذية، والنوم

 حيث يجب توفير مكانٍ هادئٍ ومريحٍ للنوم، وتوفير الحاجات الغذائية اللازمة للرضاعة.

3- توفير بعض الأدوات الملائمة للرضع

التي يمكن لهم التفاعل معها، مثل: الأدوات الحسية، كالشموع العطرية، والموسيقى الهادئة، والأدوات البصرية، كالألعاب المصنوعة من الخشب، والمعدن، والزجاج. بشكلٍ عام يُطبّق نظام المونتيسوري على الرضع من خلال توفير بيئةٍ آمنةٍ، ومريحة، والحرص على تلبية احتياجاتهم الأساسية، إلى جانب توفير بعض الأدوات الحسية والاستكشافية الملائمة لهم. [1]

هل تطبيق نظام المونتيسوري على الرضيع صعبٌ على الأم؟

يمكن أن يشعر الكثيرون من الآباء والأمهات بالقلق حيال تطبيق نظام المونتيسوري على الرضع، لأنهم يعتقدون أنه يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، وأنه لا يمكن تطبيقه بسهولة على الرضع الصغار الذين يتطلبون الاهتمام والرعاية الدائمة. مع ذلك، فإن تطبيق نظام المونتيسوري على الرضع لا يجب أن يكون صعباً على الأم، ويمكن تبنّي بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن تطبيقها بسهولة في الحياة اليومية لتحقيق الأهداف التعليمية والتنموية للرضع.

على سبيل المثال، يمكن للأمهات توفير بيئةٍ آمنةٍ وحركيةٍ للرضع، وتوفير الأدوات والألعاب المناسبة لعمرهم، واستخدام الأنشطة التي تشجع على التعلم الذاتي والاكتشاف الحرّ، مثل: الاستكشاف الحسّي، واللعب بالأدوات المنزلية، والألعاب الملونة، والتعرف على الأشكال، والألوان، والأصوات المختلفة. يمكن للأمهات الاستماع إلى احتياجات الرضع، والتفاعل معهم بطريقةٍ إيجابيةٍ وحريصةٍ على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

كما يمكن للأمهات الحصول على المساعدة من المدرسين والمربين المدربين على نظام المونتيسوري، والذين يمكنهم توجيههم، وتقديم النصائح والإرشادات لتطبيق النظام بشكلٍ صحيحٍ وفعّال. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون التطبيق الصحيح لنظام المونتيسوري على الرضع مفيداً للأم، إذ يمكن أن يساعد في تطوير مهارات الرعاية الذاتية للرضع، وتحسين التواصل بين الأمهات والرضع. [2]

بعض أنشطة المونتيسوري التي نقترحها للرضع

1- لعبة سحب الوشاح

تتضمن هذه اللعبة وشاحاً أو قطعةً قماشيةً ناعمةً مربوطةً بعقدةٍ بأحد طرفيها، ويتمُّ تثبيت العقدة على شيءٍ ثابتٍ، مثل: كرسي، أو طاولة، ويتمُّ وضع الرضيع في وضع الزحف أو الجلوس بجوار الوشاح، ويتعلم الرضيع كيفية سحب الوشاح بإمساكه بيديه وسحبه باتجاهه.

بمرور الوقت، سيتعلم الرضيع كيفية السيطرة على حركاته، وسحب الوشاح بشكلٍ أفضل، مما يمكنه من تطوير مهارات الحركة الدقيقة، والتنسيق بين اليد والعين. ويمكن تطوير هذه اللعبة بإضافة أشياءٍ مختلفة على الوشاح، مثل: الأشكال الهندسية، أو الأحرف الأبجدية الملونة، لتشجيع الرضيع على التعرف على هذه الأشياء والتفاعل معها.

2- نشاط اللعب بالكرات الملونة

يتضمن هذا النشاط توفير كراتٍ صغيرةٍ وخفيفة الوزن، ملونة ومناسبة لعمر الرضع، ويجب وضع الكرات في مكان مرئي وسهل الوصول للرضع، مثل: البساط، أو السجادة حيث يتعلم الرضيع كيفية التفاعل مع الكرات بإمساكها ورميها، ودفعها باتجاهها، وبمرور الوقت سيتعلم الرضيع كيفية السيطرة على حركاته، واللعب بالكرات بشكلٍ أفضل، مما يمكنه من تطوير مهارات الحركة الدقيقة، والتنسيق بين اليد والعين.

3- نشاط الزحف عند الأشياء

يتضمن هذا النشاط توفير بيئةٍ آمنة، ومليئةٍ بالأشياء التي يمكن للرضع الزحف إليها، مثل: الألعاب، أو الأشياء الأخرى التي تثير اهتمامهم، ويمكن للرضع أن يتعلموا كيفية الزحف باتجاه الأشياء التي يرغبون في التفاعل معها، مما يمكنهم من تطوير مهارات الحركة الدقيقة والتنسيق بين اليد والعين. لابدّ من التأكيد على أهمية الحرص على توفير بيئة آمنة والإشراف الدائم للرضيع أثناء النشاط وعدم تركه بمفرده أثناء اللعب واستخدام مواد آمنة وغير ضارة حفاظاً على الأمن والسلامة. [2]

المراجع البحثية

1- Montessori, M. (2004). The discovery of the child. Retrieved July 29, 2023

2- Montessori, M. (1972). The Secret of Childhood. Retrieved July 29, 2023

This website uses cookies to improve your web experience.