تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو علم نفس الطاقة؟

هو نمطٌ علاجيٌّ جديدٌ نسبياً يجمع بين الطرائق الغربية للجسد، والتي تضمن العلم والعلاج النفسي الغربي، وبين الأساليب الشرقية للعقل، حيث تمّ نشره واستخدامه لأول مرة في القرن الثامن عشر من قبل روجر كالاهان، وهو عالم نفسي اهتمّ بتطوير كافة التقنيات والبرامج المتعلقة بعلم الطاقة.

بالإضافة لتوفير أنظمةٍ علاجيةٍ متنوعة منها ما يتعلق بالعاطفة، ومنها بالإدراك والسلوك والصحة، وتشمل تلك الأنظمة النشاط الكهربائي للجهاز العصبي، والقلب، والأعصاب الحيوية في الجسم، ورغم أن الاستجابة النفسية للعلاج تتعلق بالعديد من العوامل الكيميائية، والعاطفية، والبيئية، إلا أنها تتشارك أيضاً بطاقة الجسم أو ما يسمّى العلاج النفسي بالطاقة. ^[1]

ما هي أنواع علم نفس الطاقة؟

هنالك أقسام متعددة من العلاجات التي تشكل جزءاً أساسياً من هذا العلم، ومنها: ^[2]

1- تقنيات الحرية العاطفية وعدم التقييد

يتمُّ في هذه التقنية النقر على نقاط محددة في الجسم بالاقتران مع الأفكار المسبّبة للقلق والخوف، ومن ثم استخدام كلماتٍ وتوكيداتٍ منطوقةٍ يمليها المعالج أو المدرب النفسي.

2- العلاج بمنحى التفكير

يتبع هذا الأسلوب طريقة النقر على مناطق مختلفة من الجسم بتسلسلٍ معين ومحدد، حيث يتمُّ تحديد هذه التسلسلات باستخدام خوارزمياتٍ مختلفة تهدف إلى معالجة مشكلاتٍ حقيقية، ويشمل العلاج بالفكر ربط هذه النقرات بحادثٍ صعبٍ ومؤلم، ومن ثم البدء بحصر طاقة الجسم ليتجلى بعدها التفريغ الذاتي بواسطة معالجٍ نفسي.

3- العلاج بالضغط الإبري

هذه الطريقة تقوم على استخدام الأخصائي الإبر للوخز والضغط بالأصابع على مواقع موجودة في الرأس والوجه، فأثناء ممارسة هذا الضغط يقوم المتعالج بالتحدث عن حياته ومشاكلها بما فيها من صور إيجابية وسلبية، وأخيراً كل وخزة إبرة ستشكل مصدر قوة لهذا الشخص، وستكشف درجة التحمل والقدرة على التخطي (الإبر تكون مخصصةً لهذا العلاج، وتستخدم من قبل الطبيب النفسي حصراً).

4- طباعة المصفوفات

إعادة الطباعة هو نوع من علم نفس الطاقة، وهي من تأليف كارل روجرز، حيث تقوم هذه الطريقة على زيادة التدفق النفسي للمشاعر الإيجابية، والتفاؤل، والفرح، بالتالي تجاوز المشاعر السلبية.

5- العلاج التكاملي المتقدم

يتبع هذا النوع من العلاج استخدام التنويم المغناطيسي، وبعضاً من التخيلات من أجل التخلص من المشاعر المكبوتة السلبية.

6- شفاء الريكي

وهي طريقةٌ تعتمد على التلاعب بجذب الطاقة من خلال حركات اليدين، ويمكن القول إنها ممارسة روحية تقوم على مقدار صفاء النية ورغبة الفرد القوية بتحقيق هذا الأمر، فعندما تجتمع الإرادة مع الثبات والصدق لابدّ أن يتحقق ما نأمل به. علم الطاقة يعتمد النقر على نقاط معينة في الجسم لتتمّ بعدها عملية التحرير، وإطلاق العنان لجميع التخيلات السيئة والمشاعر المكبوتة، وبمساعدة أخصائي طاقة.

ما هي نظرية علم نفس الطاقة؟

النظرية الخفية الكامنة وراءه تقوم على مجموعةٍ من المعتقدات والعواطف السلبية والإيجابية، ويظهر تأثيرها على الجهاز المناعي في الجسم وخلاياه، وعملها كعمل الموجات الصوتية أو ترددات الراديو، وتختلف تقنيات وأساليب علم الطاقة في التنفيذ عن بعضها البعض.

لكن جميعها يشكل نوعاً من أنواع النقر على خطوط الطول في الجسد أو بالقرب منه، فخطوط الطول هي مسارات موجودة في جسد كل إنسان، وتشكل رابطاً قوياً ما بين حواس الجسد والعواطف، حيث إن أساليب علم الطاقة متنوعة، وتمّ التوصل من خلال التدقيق إلى اعتقادٍ مفاده أن إطلاق المشاعر سيحسن من الصحة العامة للفرد، ويجنبه الدخول في صدمات، والتي تكون ناتجةً عن الكبت، وعدم التفريغ الصحيح. ^[3]

ما الحالات التي يمكن أن يساعد فيها علم نفس الطاقة؟

في حين أن البحث عن آليات ووسائل العمل في علم نفس الطاقة ما زال مستمراً حتى الآن، لكنه تمكن من إثبات البصمة الخاصة به من خلال استخدامه لعلاج ما يلي: ^[3]

1- الرهاب والقلق.

2- الاكتئاب الخفيف.

3- الصدمات.

4- الذكريات المؤلمة وقلق الموت.

كيف تبدو الجلسة في علم نفس الطاقة؟

تبدأ الجلسة بإخبار المتعالج للطبيب عن جميع مخاوفه، وعلى الطبيب أن يصغي ويستمع لها بشكلٍ جيد، والبدء بعدها بربط الأحداث مع الشحنات العاطفية للمريض، ومن ثم تتبّعها للوصول إلى نقاط الضعف في الجسد، وفي مرحلةٍ محددةٍ من الجلسة سيعمل المتعالج على طرح بعض الحلول لتشمل ما يلي: ^[4]

1- أن يقترح الطبيب على الفرد عباراتٍ معينة ليقوم بتكرارها، والغاية هنا هي استرجاع كل ما حصل من حوادث مؤلمة ومزعجة، فعندما يقوم المريض بالتحدث عن موقفٍ معين، فوظيفة الطبيب هي تحديد بعض الجمل والعبارات التي ستجعله يتكلم أكثر، ويقوم قصداً بقولها أمامه، الهدف هو التفريغ الكلي لجميع العواطف المكبوتة مع الوخز بالإبر قليلاً لحدوث العملية بنجاح.

2- أن يقوم الفرد بالنقر على أماكن معينة، ويقوم الطبيب كذلك بالضغط عليها مع حدوث عملية استرسالٍ بين الحادث والذاكرة.

ما هي فوائد علم النفس بالطاقة؟

1- إمكانية الوصول والتعلم السريع

نظراً لسهولة ممارسة تقنيات علم النفس بالطاقة، وسرعة تعلمها، فإنه يمكن إدارتها، وتنفيذها، والإشراف عليها من قبل المرشدين النفسيين والمستشارين في المجال التعليمي والصحة النفسية.

2- الوضوح وسهولة التعامل

يمكن لبعض الأفراد ومن خلال متابعة بعض الصفحات على السوشال ميديا أن يجمعوا معلوماتٍ وأفكار عن العلاج بهذا المجال، وقد يكون ذلك ممتعاً للغاية لأن البعض منهم قد يمارسونه ويدمجونه في حياتهم اليومية.

3- مخاطر قليلة

تبدو وسائل علم نفس الطاقة آمنةً لأنها تساعد على الاسترخاء، وبذات الوقت لا يتمّ استخدام الأدوية فيها، وبعض من الأفراد يمارسونه بمساعدة خبراء اليوغا، حيث يقومون بدمج مصادر الطاقة مع شحنات الجسم للوصول للدرجة المطلوبة من تنويم أو تخدير أماكن معينة (كالدخول بمرحلة اللاوعي). ^[5]

هل العلاج بالطاقة فعّال؟

قد يلجأ الأفراد لهذه التقنية نظراً لفشل العديد من الطرق العلاجية في مسيرة حياتهم، لذلك قد يسعون لتغيير المسار، والدخول في عالم العلاج الفكري الذي أثبت توافقه من الناحية الروحية والثقافية، فإيمان الفرد بقدراته وإصراره على الوصول لما يريد هو الذي سيشكل دافعاً قوياً للعلاج.

بالتالي عندما يثبت الفرد لطبيبه ذلك سيرفع من معدل قبول الآخر للعلاج، والبعض الآخر يرى أن العلاج بالطاقة مثيراً للجدل، كما أظهرت بعض الدراسات الحديثة أن الفرد يشهد تحسناً كبيراً، وانخفاضاً في معدلات التوتر والقلق بعد الخضوع لهذا النوع لأنه يفيد في قياس هرمون التوتر (الكورتيزول) بسهولة في الجسم. أما بالنسبة لأصحاب الاضطرابات العقلية، فإنه يقدم أملاً للمساعدة والوقاية، ولكن ليس للعلاج بشكلٍ كامل، بل يتمُّ إدخاله كنوعٍ من الدعم مع العلاجات النفسية الأخرى. ^[5]