تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو زيت كبد الحوت؟

هو زيت أصفر شاحب اللون مستخرجٌ من كبد سمك القد الأطلسي، ففي العام 1789 استخدم لأول مرة كبد سمك القد في الطب لمعالجة الروماتيزم، وفي عام 1824 استخدام لعلاج الكساح، وكان في ثلاثينيات القرن العشرين يعطى للأطفال للوقاية من الكساح، وفي الحالات الأخرى الناتجة عن نقص فيتامين D، يتمُّ تناوله كمكمّلٍ غذائي، وله فوائد صحية كثيرة لاحتوائه على أهمّ أحماض أوميجا 3 الدهنية (EPA وDHA)، كما يحتوي على نسبٍ عالية من فيتامينات (A وD). ^{[1] [2]}

ما هي القيمة الغذائية لزيت كبد الحوت؟

تحتوي ملعقة صغيرة (4.5) غرام من زيت كبد الحوت وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية (USDA) على: ^[3]

– الطاقة: 40.6 سعرة حرارية.

– الدهون الكلية: 4.5 غرام.

– فيتامين (A): 4500 وحدة دولية.

– فيتامين (D2+D3): 450 وحدة دولية.

– الأحماض الدهنية المشبعة: 1.02 غرام.

– الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة: 2.1 غرام.

– الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة: 1.01 غرام.

– الكوليسترول: 25.6 ميلي غرام.

كيف يتمُّ الحصول على زيت كبد الحوت؟

1- يجب أن يكون كبد الحوت طازجاً، وفي حال تمّ تجميده تتمّ إذابته في درجة حرارةٍ منخفضة.

2- يتمُّ وزن الكبد.

3- إزالة المرارة، والأوردة، وغيرها، وغسل الكبد.

4- فرم لحم الكبد.

5- يوضع لحم الكبد المفروم في وعاءٍ من الفولاذ المقاوم للصدأ، ويضاف له الماء بنسبة (3:2) ويتمُّ المزج.

6- تتمُّ إضافة كميةٍ من محلول هيدروكسيد الصوديوم لرفع الرقم الهيدروجيني إلى 9-8، ويتمُّ التحقق من ذلك باستخدام ورقة الرقم الهيدروجيني.

7- يتمُّ تسخين الخليط على درجة حرارة لا تزيد عن 90 درجة مئوية، مع التحريك لمدة 60 دقيقة.

8- إخضاع السائل المهضوم الساخن الناتج للطرد المركزي لفصل الزيت.

9- يتمُّ إضافة الماء الساخن إلى الزيت، ويخلط بشكلٍ جيد، ثم يتمُّ إخضاعه للطرد المركزي مرةً أخرى، ثم يجمع الزيت (وتكرر عملية الغسيل هذه في حال الضرورة).

10- تتمُّ إضافة كبريتات الصوديوم اللامائية (5 بالمئة) إلى الزيت، وترك الخليط لمدة ليلةٍ كاملة ثم تتمُّ تصفيته.

11- تعبئة الزيت الناتج في عبواتٍ زجاجية نظيفة وجافة، وإغلاقها بإحكام. ^[4]

فوائد زيت كبد الحوت

1- يمتلك أفضل الدهون الصحية

إن كل خلية من خلايا الجسم تحتاج إلى الدهون، ويحتاج الدماغ إلى الدهون ليعمل بشكلٍ صحيح، إن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد سمك القد (كبد الحوت)، تعزز صحة الجلد، وتعمل على زيادة امتصاص الفيتامينات والمعادن، وتعزز جهاز المناعة، كما أن تناوله يعزز الشعور بالشبع، وذلك نتيجة تلقي الدماغ إشاراتٍ لإيقاف الرغبة في الأكل، ويبطئ تحول الكربوهيدرات إلى سكر، مما يساعد على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

2- يقلل الالتهاب

إن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت تقلل من الالتهاب المزمن من خلال قمع البروتينات التي تحفزه، وبالتالي تقلل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، كما أنه يحتوي على فيتامينات A وD، والتي تعتبر مضادات أكسدة قوية تقلل الالتهاب من خلال ربط وتثبيط الجذور الحرة الضارة. أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامينات A وD معرضون بشكلٍ كبير لخطر الإصابة بالالتهاب المزمن.

3- يعزز صحة العظام

إن زيت كبد الحوت يعدُّ مصدراً غنياً بفيتامين D الذي يقلل عند تناوله مصحوباً بنظامٍ غذائي غني بالكالسيوم من الإصابة بهشاشة العظام الناتج عن التقدم بالعمر، وذلك لأنه يمتص الكالسيوم الضروري للعظام من القناة الهضمية، وبالتالي يحسن من صحة العظام.

4- يقلل من آلام المفاصل ويحسن أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي

تشير الدراسات القديمة أن زيت كبد الحوت يقلل من آلام المفاصل والأعراض المترافقة مع التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل: تصلب وتورم المفاصل، حيث وجدت دراسة أجريت حول 43 شخصاً تناولوا كبسولةً واحدة 1 غرام من زيت كبد الحوت بشكلٍ يومي لمدة 3 أشهر أنه يقلل من الأعراض المترافقة مع التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل: التيبس الصباحي، والألم والتورم.

وفي دراسةٍ أخرى أجريت حول 58 شخصاً وجد الباحثون في نهايتها أن 39 بالمئة من الأشخاص المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي الذين تناولوا زيت كبد الحوت انخفض استخدامهم للأدوية المضادة للالتهابات بنسبةٍ تزيد عن 30 بالمئة، كما يُعتقد أن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت تساعد في التقليل من التهاب المفاصل، وتحميها من التلف.

5- يحسن صحة العيون

أظهرت بعض الأبحاث أن أحماض أوميجا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد سمك الحوت قد تقلل من عوامل خطر إصابة العين بالجلوكوما، مثل: ضغط العين، وتلف الأعصاب. كما أن فيتامين A الموجود في زيت كبد الحوت يقلل من خطر الإصابة بالجلوكوما والتنكس البقعي الناجم عن الالتهاب المزمن والتقدم بالعمر.

6- يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

أشارت الدراسات أن تناول زيت كبد الحوت الذي يحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3 يقلل من الإصابة بأمراض القلب، حيث إن أحماض أوميغا 3 لها فوائد عديدة للقلب، بما في ذلك: تقليل الدهون الثلاثية في الدم بنسبة 15 بالمئة إلى 30 بالمئة، وزيادة نسبة الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب.

لكن هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات ذلك، كما أن تناول زيت كبد الحوت يساعد في منع تصلب الشرايين التاجية (الناجم عن تراكم البلاك في الدورة الدموية بسبب الالتهاب)، وذلك بفضل الأحماض الدهنية التي يحتوي عليها، والتي تعمل كمضادات أكسدةٍ قوية.

7- يحسن أعراض القلق والاكتئاب

أظهرت العديد من الدراسات أن أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيت كبد الحوت تقلل من الالتهاب ومن أعراض القلق والاكتئاب، وأشارت دراسة كبيرة قديمة تمّ إجراؤها على 21835 شخصًا أن الأشخاص الذين تناولوا زيت كبد الحوت بشكلٍ منتظم كانت لديهم أعراض الاكتئاب لوحده أو مع القلق أقل.

وأظهرت أبحاثٌ أخرى وجود نتائج مختلطة حول ذلك، ففي مراجعة لتسع دراسات وجدت أن مكملات أوميغا 3 لها تأثيرٌ صغيرٌ جداً على تقليل أعراض الاكتئاب لدى كبار السن، ووجدت العديد من الدراسات أدلة لكنها ضعيفة حول وجود ارتباطٍ بين زيادة مستويات فيتامين D في الدم وانخفاض أعراض الاكتئاب، وذلك قد يكون بفضل ارتباط فيتامين D بمستقبلاتٍ موجودة في الدماغ، وتحفيز إطلاق الهرمونات التي تحسن المزاج، مثل: السيروتونين. ^{[2] [5]}