Skip links
شخص يجلس على طرف سرير في غرفة مظلمة ويضع يد على رأسه واليد الأخرى ممدودة أمامه لتحجب الضوء عنه

رهاب الضوء – أنواعه، أسبابه وما هو علاجه؟

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » الرهاب » رهاب الضوء – أنواعه، أسبابه وما هو علاجه؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو رهاب الضوء؟

بشكلٍ علمي ودقيق يشير هذا الاضطراب إلى معاناة الفرد من حساسيةٍ في العين نتيجة التعرض للضوء، وخاصةً عندما يكون ساطعاً وقوياً، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى عدم الراحة والألم المستمر، ويرتبط حدوث الرهاب بعدة أمور منها ما قد يكون ناتجاً عن الإصابة بأمراض معينة أو بسبب استخدام بعض الأساليب الطبية، كالقيام بتوسيع العينين لإجراء فحصٍ طبي محدد. [1]

ما هي علامات الإصابة برهاب الضوء؟

الفرد المصاب بهذا النوع من الرهاب ستظهر عليه الأعراض التالية: [1]

1- المعاناة من كثرة الرمش أو الحول.

2- عند رؤية الفرد للضوء سيقوم برفع يديه وبشكل لا إرادي لحماية عيونه.

3- تفضيل الضوء الخفيف على الضوء القوي الساطع.

4- يفضل الفرد البقاء في البيت طوال ساعات النهار المشمسة، ولا يحب الخروج إلا في فترات ما بعد الظهر.  

5- رؤية المريض لبقع ذات ألوان غامقة وزاهية.

6- الإحساس الدائم بألمٍ في الجبهة.

7- المعاناة من جفافٍ مفرطٍ في العينين.

8- عند التكلم يشعر المريض برغبةٍ في إغماض عينيه.

9- وجود صعوبةٍ في القراءة.

10- الحساسية المفرطة للعيون.

ما هي أنواعه؟

يوجد نوعان لهذا الرهاب، الرهاب المباشر والرهاب التوافقي، ويحدث رهاب الضوء المباشر ألم في العين، وخاصةً عندما يسلط الضوء عليها فجأةً دون سابق إنذار، بينما يحدث الرهاب التوافقي عندما يسطع الضوء على عينٍ واحدة فقط، وبشكلٍ غير متوازن، مما يحدث حولاً أو خللاً في الرؤية. [2]

ما هي أسباب الإصابة برهاب الضوء؟

يرتبط حدوثه بالاتصال ما بين الخلايا الموجودة في العينين التي تستقبل وتكشف الضوء وبين الأعصاب التي تصل إلى الرأس، وقد أوضحت بعض الدراسات العلمية أن الصداع النصفي هو المسبّب الرئيسي الأكثر شيوعاً بنسبة 80 بالمئة، بالإضافة لأمورٍ أخرى متعلقة بالدماغ نذكر منها: [3]

1- الإصابة بالتهاب السحايا (تورم الأغطية الواقية للمخ والحبل الشوكي).

2- الشلل فوق النووي (اضطراب في التوازن يسبّب مشاكل في الرؤية والحركة).

3- أورام في الغدة النخامية.

4- إصابات خطيرة وحادة في الدماغ (قد يتعرض الفرد لحوادث تؤثر على استيعابه، وتؤدي لضعف في الرؤية).

بالإضافة لأمور أخرى متعلقة بحالات العين، ومنها:

1- جفاف في العين يؤدي إلى رهاب الضوء.

2- الإصابة بالمهق: إذا كان الفرد مصاباً به، فهناك احتمال كبير أن يعاني من الرهاب، وذلك بسبب نقص الصبغة في القزحية أو في الطبقة المصطبغة حول شبكية العين.

3- أنيريديا: أي انعدام وجود القزحية، وهذه حالة خلقية يصاب بها الفرد عند الولادة

4- الاستجماتيزم: هذه الحالة تسبب انعدام وضوح في النظر، والسبب يعود إلى انحناء العينين بشكلٍ أكثر من المعتاد.

5- التهاب الملتحمة: هذه الحالة شائعة عند الأطفال، وتدعى بالعين الوردية.

6- أمراض القرنية، كتآكل القرنية والظفرة.

7- الحول الخارجي: في هذه الحالة تكون العينان منحرفتين، حيث تتجه إحدى العينين أو كلتيهما نحو الخارج.

8- التهاب العصب البصري: مشكلة مجهولة أو مرض محدد قد يتسبّب في هذه الحالة، والتي تدعى بتهيُّج العصب البصري.

9- وذمة حليمة العصب البصري: في هذه الحالة يؤدي الضغط داخل الدماغ أو حوله إلى ازدياد في حجم العصب البصري الموجود داخل العين، ويسمى (القرص البصري).

10- الإصابة بالحول: تسمّى هذه الحالة بالعيون المتقاطعة.

11- التهاب القزحية: مجموعة من الأمراض التي تتسبّب في احمرار وألم في العين، بالإضافة للالتهاب داخل العين وليس على السطح.

12- من الممكن أن يرتبط رهاب الضوء بعمليات جراحة العين بما في ذلك جراحة إعتام عدسة العين، وجراحة الليزك.

أسباب عصبية مرتبطة أيضاً بحدوث الرهاب:

1- تشنج الأجفان: تبدأ هذه الحالة بارتعاش في العين، وقد تؤدي إلى انعدام القدرة على فتح العينين.

2- الشلل فوق النووي المتقدم: هذا الاضطراب تنكسي عصبي نادر الحدوث، يسبّب العديد من المشكلات العصبية، كمشاكل المشي، والبلع، والتفكير.

3- حدوث نزيف في المنطقة العنكبوتية: هذا النوع من النزف يتشكل من خلال السكتات الدماغية التي تحدث بسبب تمزق وتمدد في الأوعية الدموية أو بسبب صدمة في الرأس.

4- صداع نصفي، ويزداد بسبب الضوضاء أو الحركة والضوء القوي.

ويوجد حالات أخرى مرتبطة بحدوثه، ومنها:

1- الحساسية هي ردُّ فعلٍ مناعي للجسم تجاه مادةٍ غير ضارة، كالحبوب، أو اللقاح، والعفن، ووبر الحيوانات، وبعض الأطعمة، ولسعة الحشرات.

2- فيبروميالجيا: وهو مرض طويل الأمد يشعر به الفرد بألم في المفاصل والعضلات إلى جانب التعب.

3- متلازمة التعب المزمن، وهي نوع من الإرهاق الذي يستمر لمدة ستة أشهر على الأقل، ومن الممكن أن يشمل آلاماً في العضلات.

4- حالات الصحة العقلية بما في ذلك القلق والاكتئاب، وتؤثر هذه الظروف على طريقة التفكير، والشعور، والسلوك.

ما هو تشخيص رهاب الضوء؟

أثناء التشخيص يبدأ الطبيب بعددٍ من الأسئلة، والتي تتضمن التاريخ العائلي والطبي، والأدوية المستخدمة، أو في حال إصابة أحد أفراد العائلة بالصداع النصفي، بالإضافة إلى التعرف على الأعراض التي يعاني منها الفرد، ومن ثم طلب تحاليل مكثفة تصف وضع العين، وإجراء اختبارات الرؤية، والتحقق من جفاف العين، وقياس ما إذا كانت العين تنتج ما يكفي من الدموع بهدف البحث عن التهاب القزحية أو لتقييم حالة تشنُّج العين. [4]

ما هو علاج رهاب الضوء؟

يركز العلاج على معرفة السبب ومن ثم علاجه، وفترة المعالجة تقوم على عددٍ من الخطوات، ومنها: [5]

1- القيام بإجراء فحصٍ طبي كامل.

2- إجراء فحوصاتٍ للعين شاملة.

3- القيام بإجراء اختباراتٍ عصبية محددة.

يمكن لمزودي الخدمة أن يقترحوا العلاج عند اكتمال التشخيص، والتأكد من نتيجته، وتتضمن العلاجات المحتملة ما يلي:

1- استخدام النظارات أو العدسات اللاصقة.

2- الأدوية، كالأقراص أو قطرات للعين، وإجراء حقونات معينة.

3- تجنب ضوء الشمس الحاد في حال المعاناة من حساسية البيئة.

4- اللجوء إلى الجراحة.

في حال الخضوع لكل ما ذكر من إجراءاتٍ طبية يمكن للفرد إكمال علاجه في المنزل عن طريق اتباع بعض الإرشادات المفيدة، ومنها:

1- ارتداء نظارات شمسية وطبية خاصة، والحرص على ارتداء قبعة في الخارج للوقاية من وهج الحرارة والضوء القوي.

2- استخدام المخفتات على الأضواء الداخلية.

3- تجنب إضاءة الفلاش بشكلٍ مباشر.

4- الابتعاد عن تركيب الأضواء الليزرية.

5- استخدام قطرات العين التي تساعد على الترطيب لتجنب حدوث جفافٍ في العين.

6- استخدام عناصر التحكم الموجودة على الأجهزة لضبط الإضاءة بشكلٍ وقائي للعين.

المراجع البحثية

1- Watson, S. (2024, May 29). What is photophobia?. WebMD. Retrieved June 23, 2024

2- Moawad, H., MD. (2024, May 21). Overview of photophobia. Verywell Health. Retrieved June 23, 2024

3- Professional, C. C. M. (n.d.). Photophobia. Cleveland Clinic.  Retrieved June 23, 2024

4- Mutchler, C. (2023b, February 10). What is photophobia? Health.  Retrieved June 23, 2024

5- American Migraine Foundation. (2023b, February 9). What is photophobia & can it be treated? | AMF. Retrieved June 23, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.