Skip links
طفل يجلس على كرسي حمام صغير مخصص له للتبول

تخليص الطفل من الحفاض – ما العمر المناسب؟ الإشارات والنصائح

الرئيسية » المقالات » التعلم » التربية » تخليص الطفل من الحفاض – ما العمر المناسب؟ الإشارات والنصائح

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الطفولة المبكرة هي المرحلة الزمنية الأولى في حياة الطفل، وتمتدُّ من الولادة حتى سن الثانية أو الثالثة، وتُعتبر مرحلةً حاسمة في تكوين وتطوير الطفل، حيث يحدث نمو جسدي وعقلي سريع، بالإضافة إلى التطور الاجتماعي والعاطفي، كما أن الطفل خلال هذه المرحلة يتعلم العديد من المهارات الحياتية الأساسية، ويبدأ بالتفاعل مع العالم المحيط به.

قد تشمل هذه المهارات القدرة على المشي، والتحدث، والتحكم في الحركة الدقيقة، وكذلك تطوير الحواس، والقدرة على التعبير عن الاحتياجات والرغبات، ولعل أبرز تحدي يواجه الأم في هذه المرحلة محاولة تخليص الطفل من الحفاض.

العمر المناسب لتبدأ الأم مساعدة طفلها للتخلص من الحفاض؟

يمكن للأم أن تبدأ بمساعدة طفلها في عملية التخلص من الحفاض عندما يُظهر الطفل بعض الإشارات والاستعداد لذلك، فعلى الرغم من أن هناك نطاقاً واسعاً من الأعمار التي يمكن أن يبدأ فيها الأطفال في التعلم والتطور في هذا المجال.

إلا أن معظم الأطفال يبدؤون في عملية التخلص من الحفاض بين عمر 18 شهر و3 سنوات، لذا فالتوقيت المثالي للبدء يختلف من طفل إلى طفل، ويعتمد على نموه وتطوره الفردي أي أن بعض الأطفال يظهرون استعداداً وإشاراتٍ للتخلص من الحفاض في وقتٍ مبكرٍ بينما يحتاج آخرون إلى وقتٍ أطول. [1]

الإشارات التي تدل على أن الطفل جاهز للتخلص من الحفاض

على الرغم من تفاوت هذه الإشارات من طفل لآخر، ولكن فيما يلي بعض العلامات الشائعة التي تشير إلى استعداد الطفل لهذه المرحلة: [1]

1- الإشارات ولفت النظر عندما يكون الطفل بحاجة للتبول أو التبرز

يمكن للطفل أن يُظهر إشاراتٍ واضحة عندما يشعر بالحاجة للتبول، مثل: لفت نظر الآخرين باعتماد حركاتٍ معينة أو البحث عن مكانٍ هادئ ومناسبٍ للتبول.

2- القدرة على الجلوس في الحمام لفترةٍ من الوقت

تعتبر القدرة على الجلوس في الحمام لمدةٍ قصيرة دليلاً على استعداد الطفل للتخلص من الحفاض، حيث يمكن للطفل أن يتعلم الاستقرار في الحمام، والبقاء جالساً لبعض الوقت.

3- القدرة على رفع وسحب السراويل بمساعدة قليلة

إذا تمكن الطفل من رفع وسحب سرواله بمساعدةٍ بسيطة، فهذا يعني أنه يكتسب التحكم العضلي الدقيق اللازم للتخلص من الحفاض.

4- الإدراك الجسدي للرطوبة أو الجفاف

يمكن للطفل أن يصبح على درايةٍ بشعوره بالجفاف أو الرطوبة في منطقة الحفاض، فإذا شعر بعدم الارتياح عندما يكون الحفاض رطباً أو شعر بارتياح عندما يكون الحفاض جافاً، فهذا يمكن أن يكون إشارةً على أنه يستطيع التحكم في عملية التبول والتبرز.

5- الاهتمام بالحمام أو استخدام الحمام الخاص بالكبار

إذا أظهر الطفل اهتماماً بالحمام أو كان يرغب في استخدام الحمام الخاص بالكبار، فهذا يمكن أن يكون إشارةً على استعداده للتخلص من الحفاض.

كيف يتمُّ ترغيب الطفل باستخدام الحمام وترك الحفاض؟

هناك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لترغيب الطفل في استخدام الحمام، وترك الحفاض، وسنقدم بعض النصائح التي قد تساعد في هذا الصدد: [2]

1- إنشاء روتينٍ يومي

يجب على الأهل القيام بإنشاء روتينٍ يومي للطفل يتضمن فتراتٍ محددة للذهاب إلى الحمام، قد يكون من المفيد أن يكون هذا الروتين قريباً من أوقات التبول أو التبرز المعتادة لدى الطفل، مثل: بعد الاستيقاظ من النوم، أو بعد تناول الوجبات.

2تعليم الكلمات المناسبة

يجب تعليم الطفل بعض الكلمات المناسبة للموضوع، مثل: “حمام”، حتى يتمكن من التعبير عن احتياجاته بشكلٍ واضح.

3- استخدام كرسي الحمام التدريبي

من المفيد جداً شراء كرسي حمام خاص بالأطفال كي يجلس عليه بانتظام في فترات الدخول إلى الحمام، فهذا يشعره بالأمان والراحة على الكرسي الخاص به.

4- التشجيع والثناء

يجب القيام بتشجيع الطفل، وإشادته عندما يقوم بزيارة الحمام بنجاح أو عند التعبير عن رغبته في استخدام الحمام، فالثناء والمكافأة يعززان سلوكه الإيجابي.

5- الصبر والتسامح

يجب أن تكون العملية مسليةً ومريحةً للطفل، فهو يحتاج إلى بعض الوقت لتعلم التحكم في عملية التبول والتبرز، لذا يجب على الأهل التحلي بالصبر، والتعامل بتسامح مع الأخطاء والحوادث التي قد تحدث.

6- النموذج الإيجابي

يمكن أن يكون النموذج الإيجابي للآباء والأشقاء الأكبر سبباً لتحفيز الطفل على استخدام الحمام، أي عندما يشاهد الطفل أن الآخرين يستخدمون الحمام بنجاح، فقد يتحمس، ويحاول تقليدهم.

7- الاحتفال بالإنجازات

على الأهل الاحتفال بنجاح الطفل في استخدام الحمام لتعزيز ثقته بنفسه، وتحفيزه على الاستمرار في المحاولة، حيث يمكن استخدام ملصقات، وجعل الحمام مكاناً مناسباً للأطفال باستخدام كرسي حمام ملون مثلاً أو تعزيز نظام المكافأة لجعل العملية أكثر مرحاً.

كيف يمكن التعامل مع المقاومة أو الخوف من استخدام الحمام لدى الطفل؟

1- فهم أسباب الرفض

قد يكون هناك أسباب محددة وراء رفض الطفل استخدام الحمام، مثل: الخوف، أو عدم الراحة، أو عدم الاستعداد البدني، أو النفسي، لذا يجب محاولة التعرف على الأسباب المحتملة من خلال التواصل مع الطفل والملاحظة.

2- الحفاظ على الهدوء وتجنب الضغط

يجب أن يكون الأسلوب العام في التعامل مع المقاومة هو الهدوء، وعدم الضغط على الطفل الذي قد يؤدي إلى زيادة المقاومة والتوتر، لذا من المفيد تشجيع الطفل، وتذكيره بأن استخدام الحمام هو عملية طبيعية، وأنه ليس وحده في هذه العملية.

3- التأقلم مع الحمام

قد تكون مقاومة الطفل بسبب الخوف من الحمام نفسه أو الحمام الكبير، لذلك يمكن في هذه الحالة تأمين كرسي حمام تدريبي صغير أو مقعد عالي مريح يناسب حجم الطفل، ويجعله يشعر بالأمان يمكن أيضاً تزيين المرحاض، أو المنطقة المحيطة به بألوان ورسومات تجعلها مرحةً وجاذبةً للاهتمام.

4- القصص والألعاب التعليمية

من المفيد استخدام القصص والألعاب التعليمية لتعزيز فهم الطفل لعملية استخدام الحمام، والتخلص من الحفاض لأنها تساعد الطفل في التعرف على العملية، وتخفيف المخاوف.

5- تجنب العقاب

يجب تجنب استخدام العقاب أو الترهيب أثناء التعامل مع المقاومة التي يبديها الطفل لأن هذا يؤدي إلى زيادة التوتر، وتعزيز المخاوف، بدلاً من ذلك يجب القيام بتشجيع الطفل، وتعزيز الإيجابية عندما يتجاوز مخاوفه، ويحاول استخدام الحمام.

في النهاية، يمكننا أن القول إن استخدام الحمام سيصبح جزءاً من روتين الطفل اليومي، لذا لا داعي للتوتر، بل يجب الاستمرار في تقديم الدعم، والتشجيع للحصول على تطورٍ إيجابي في وقتٍ قريب. [2]

المراجع البحثية

1- Brucks, B. (2016). Potty Training in 3 days: The step-by-step plan for a clean break from dirty diapers. Althea Press. Retrieved June 20, 2024

2- Glowacki, J. (2015). Oh crap! Potty training: Everything modern parents need to know to do it once and do it right (First Paperback Edition). Simon and Schuster. Retrieved June 20, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.