Skip links
نموذج تشريحي لجهاز التكاثر الأنثوي ويد طبيب يحقن المبيض بالدواء

تحريض الإباضة – الاستطبابات، الطرق وما هي مضاعفاتها؟

الرئيسية » المقالات » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » تحريض الإباضة – الاستطبابات، الطرق وما هي مضاعفاتها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو تحريض الإباضة؟

هو العملية التي يتمُّ فيها حثُّ المبيض على إطلاق البويضات في الحالات التي تعاني فيها السيدة من إباضةٍ غير منتظمة أو عدم حدوث الإباضة، ويعتبر تحريض الإباضة (Ovulation Induction) علاجاً مهماً، خاصةً أن خلل الإباضة مسؤولٌ عن 25 إلى 30 بالمئة من العقم عند النساء، ويكون هدف تحريض الإباضة زيادة احتمال حدوث الحمل عند السيدة سواءً بشكلٍ عفوي أو باستخدام إحدى تقنيات الإخصاب المساعد. [1]

كيف يتمُّ تصنيف انقطاع الإباضة؟

قامت منظمة الصحة العالمية WHO بتصنيف انقطاع الإباضة إلى أربعة أنماط، وهي: [2]

WHO Class 1 Hypogonadotropic Hypogonadal Anovulation -1

النمط الأول هو انقطاع الإباضة الناجم عن قصور الغدد مع نقص في الأستروجين، حيث يكون في هذا النمط FSH والأستراديول منخفضاً، ويعدُّ مسؤولاً عن 5 إلى 10 بالمئة من حالات عدم حدوث الإباضة، ويشمل هذا الصنف اضطراب المحور الوطائي النخامي، والأمراض المزمنة، مثل:

– عدم نضج المحور الوطائي النخامي.

– قصور الغدد مجهول السبب.

– اضطراب الأكل، الشدة.

– التمارين الرياضية المجهدة.

– أورام النخامى أو الوطاء.

– الرضوض أو العلاج الشعاعي.

– أمراض الدرق والكبد والكلية المزمنة.

WHO Class 2 Normognadotropic Normogonadal Anovulation -2

النمط الثاني هو انقطاع الإباضة مع وظيفة طبيعية للغدد، حيث يكون في هذا النمط عيار FSH والأستراديول ضمن الطبيعي، ويعدُّ مسؤولاً عن 75 إلى 85 بالمئة من حالات عدم حدوث الإباضة، ويعتبر أشيع أسباب هذا النمط هو متلازمة المبيض متعدد الكيسات PCOS.

WHO Class 3 Hypergonadotropic Hypogonadal Anovulation -3

النمط الثالث هو انقطاع الإباضة مع قصورٍ في المبيضين يترافق مع فرط الغدد، ويكون في هذا النمط FSH مرتفعاً والأستراديول منخفضاً، ويعدُّ مسؤولاً عن 10 إلى 20 بالمئة من حالات عدم حدوث الإباضة، وأشيع أسباب هذا النمط هو قصور المبيض الباكر.

WHO class 4 Hyperolactinemic Anovulation -4

النمط الرابع هو انقطاع الإباضة الناجم عن فرط البرولاكتين، حيث يكون البرولاكتين مرتفعاً، ولكن FSH والأستراديول منخفضاً، ويعدُّ مسؤولاً عن 5 إلى 10 بالمئة من حالات عدم حدوث الإباضة.

ما هي استطبابات تحريض الإباضة؟

1- متلازمة المبيض متعدد الكيسات.

2- حالات فرط برولاكتين الدم.

3- الحقن ضمن الرحم (IUI).

4- في سياق إجراء التقنيات المساعدة على الإخصاب، مثل: (IVF).

5- الأندومتريوز درجة 1و2.

6- قصور الطور اللوتيني (LPD).

7- العقم مجهول السبب. [1] [3]

ما هي مضادات استطباب تحريض الإباضة؟

1- النمط الثالث من انقطاع الإباضة.

2- أمراض الكبد.

3- وجود كيسة مبيض تقيس أكبر من 5 سنتيمتر.

4- العقم الذكري.

5- الدرجات المتقدمة من الأندومتريوز.

6- وجود أذيةٍ في البوقين عند السيدة.

7- قصور المبيض الباكر.

8- وجود تشوُّهاتٍ جنينيةٍ عند السيدة. [3]

كيف يتمُّ التحضير لتحريض الإباضة؟

يجب قبل إجراء تحريض الإباضة معرفة مخزون المبيض عند السيدة، ويتمُّ ذلك عن طريق عدة علاماتٍ سريرية، ومخبرية، وشعاعية: [4]

1- العلامات السريرية

يتمُّ التنبُّؤ بمخزون المبيض، وبالاستجابة للتحريض بمعرفة العمر، وطبيعة الدورة الطمثية عند السيدة.

2- العلامات المخبرية

يتمُّ إجراء التحاليل المخبرية التالية:  

– الهرمون المضاد لمولر (AMH)، ويفرز من الخلايا الحبيبية في الجريبات، ويمكن إجراؤه في أي يومٍ من أيام الدورة الطمثية، حيث يكشف وظيفة المبيض، ويعطي فكرةً عن كتلة الجريبات الابتدائية في المبيض، ويفيد إجراؤه أيضاً في مراقبة أذية المبيض نتيجة العلاج الشعاعي أو الجراحي عند مرضى الأورام.

– عيار أستراديول المصل في اليوم الثالث من الدورة.

– عيار الهرمون المنبه للجريب FSH في اليوم الثالث من الدورة.

 – Inhibin B يفرز أيضاً من الخلايا الحبيبية في الجريبات، وينقص تركيزه مع تقدم العمر.

3- العلامات الشعاعية

يمكن أيضاً إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو) عبر المهبل لمعرفة:

– حجم المبيض.

– AFC، وهو عدد الجريبات التي تقيس 2 إلى 10 ميلي متر في الطور الجريبي في كلا المبيضين، ويفيد عددها بشكلٍ جيدٍ في التنبُّؤ بدرجة الاستجابة للتحريض.

ما هي طرق تحريض الإباضة؟

هناك عدة طرق تساعد في تحريض الإباضة، وهي: [3]

1- تغيير نمط الحياة

تخفيف الوزن، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يعتبر الخط الأول في تحسين الإباضة، خاصةً عند السيدات زائدات الوزن، وأحياناً يكون إنقاص من 5 إلى 10 بالمئة فقط من الوزن كافٍ لتحسين وظيفة المبيض.

2- الأدوية

كلوميفين سيترات (CC)

وهو مضادٌّ أستروجيني يرتبط مع مستقبلات الأستروجين على مستوى الوطاء (تحت المهاد)، ويتمُّ إعطاؤه على الشكل التالي 50 -100 ميلي غرام يومياً من اليوم 2-5 في الدورة الطمثية، ولمدة خمسة أيام، ويراقب حدوث الإباضة عن طريق عيار بروجسترون المصل أو LH في البول، ولا يجب تجاوز جرعة 150 ميلي غرام في اليوم الواحد، ولا يجب تكرار الكورس العلاجي أكثر من 6 أشهر متتالية.

مثبطات الأروماتاز

مثل: ليتروزول، ويعتبر حالياً الخط الأول لتحريض الإباضة عند مريضات المبيض متعدد الكيسات، ويترافق بمعدل ولاداتٍ حية أعلى مقارنةً بالكلوميفين سيترات، ويعمل الليتروزول على تثبيط الأروماتاز، وهو أنزيمٌ يدخل في تركيب الأستروجين، ولا يملك تأثيراتٍ مضادة للأستروجين على البطانة وعنق الرحم، ويتمُّ إعطاؤه 2.5-5 ميلي غرام نبدأ بها في اليوم 2 أو 3 من الدورة الطمثية، ولمدة خمسة أيام، ويكون مضاد استطباب عند حالات تخلخل العظام، فرط تصنُّع بطانة الرحم.

 Dopamin Agonists

مثل: كابرغولين (cabergolin) يقلل النفوذية الوعائية، ويقلل خطر حدوث متلازمة فرط تحفيز المبيض.

الغونادوتروبين (Gonadotropins)

أدوية تحوي الهرمون المنبه للجريب FSH لوحده أو مع الهرمون الملوتن LH، ولها عدة أشكال وأنواع، وتؤثر هذه الأدوية بشكلٍ مباشرٍ على المبيض، وتحفز نمو الجريبات، وتستخدم في حال المقاومة أو فشل العلاج باستخدام كلوميفين سيترات، وفي حالات اللاإباضة من النمط الأول والعقم غير المفسر، ويعتبر التحريض بالغونادوتروبين ذا كلفةٍ أعلى، ويحمل خطراً أعلى لتطور OHSS والحمل المتعدد، ومعدل ولاداتٍ حية أعلى.

الميتفورمين

كان مفيداً في تحسين الإباضة في حالات المبيض متعدد الكيسات مع وجود مقاومةٍ على الأنسولين، ويساعد الميتورمين على تخفيف الوزن أيضاً، وبمشاركته مع كلوميفين سيترات أعطى نتائج أفضل في تحسين الإباضة.

3- العلاج الجراحي

يتمّ تثقيب المبيضين عن طريق تنظير البطن باستخدام الليزر أو التخثير الحراري، ويتمُّ إجراء عدة ثقوبٍ في مبيضٍ واحدٍ أو مبيضين، وكانت النتائج جيدةً في تحسين الإباضة، خاصةً عند المريضات غير البدينات، حيث أدى إلى ارتفاع مستويات FSH، والأستروجين، ونقص مستوى الأندروجين، واستعادة الإباضة.

ما هي مضاعفات تحريض الإباضة؟

1- متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)، لذا يجب المراقبة بشكلٍ دقيقٍ لتجنُّب الاستجابة المفرطة.

2- الحمل المتعدد.

3- ومن الآثار الجانبية المزعجة للأدوية: حدوث نفخة وألمٍ بطني، غثيان، وإقياء، تغيراتٍ في المزاج. [1]

المراجع البحثية

1- Butler. (n.d). Ovulation induction. Womenandinfants.org. Retrieved May 23, 2024

2- World Health Organization classification of anovulation. (n.d.). Uptodatefree.Ir. Retrieved May 23, 2024

3- Sharma, M., & Balasundaram, P. (2023). Ovulation Induction Techniques. StatPearls Publishing. Retrieved May 23, 2024

4- Yockey, K. (2022, September 21). Ovarian reserve testing: Normal ranges, why get it, cost, and more. Medicalnewstoday.com. Retrieved May 23, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.