انقلاب المثانة عند الأبقار – حالاتها وما هي طرق علاجها؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ينتج عن الولادة العَسِرة عند الأبقار بسبب سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية العديد من الأمراض، مثل: مرض الكيتوزس، حمّى الحليب، متلازمة البقرة الراقدة، إضافةً إلى الإصابات الحوضية وصولاً لإصاباتٍ في الجهاز البولي تحدث انقلاباً للمثانة، والتي تعدُّ من أهمّ الأعضاء الحيوية التابعة للجهاز البولي.
وتعمل بصورةٍ رئيسيةٍ كخزانٍ للبول، ويساهم الجهاز البولي في الفقاريات في تنظيم اقتصاد الجسم، وفشله يعني موت الكائن الحي، حيث يعمل على تنظيم ثبات الوسط الداخلي، كما تعمل الكلية في إزالة العديد من المواد الضارة التي تناولتها الحيوانات أثناء تناول العليقة، أو عبر مياه الشرب، أو عبر التنفُّس والاستنشاق.
وبالرغم من صغر حجم الكلية، والذي لا يشكل حتى 0,5 بالمئة من حجم جسم المُجْترات، إلا أنها تستقبل حوالي 25 بالمئة من ضخّ القلب، وبمعدل 2000 لتر من الدم في اليوم الواحد، ولذلك يجب الاعتناء بالأبقار عند الولادة تفادياً لحدوث انقلاب المثانة، وهي حالة لا يمكن علاجها إلا جراحياً.
أقسام الجهاز البولي عند الأبقار
تنتمي المثانة إلى الجهاز البولي في الأبقار الذي يتألف من عدة أعضاء بعضها يختلف عن باقي الفقاريات، مثل: الكلية، والإحليل.
1- الكلية المُفصّصة
وهي عضوٌ مزدوج يختلف شكله عن شكل الكلية الشبيه بحبة الفاصولياء، ويكون لدى الأبقار ذا شكلٍ مُفصّص.
2- النفرون
ويسمّى أيضاً جسيم مالبيكي، وهو كرية كلوية يتألف من:
– أنبوب متعرّج قريب.
– شعبة عروة هانلي.
– أنبوب مُتعرّج بعيد.
– قناة جامعة، لتجمُّع ما ينتج من فضلات تمّ استخراجها من الدم عبر النفرون الواحد.
3- الحالب
وهو عضوٌ مزدوجٌ على شكل أنبوبٍ رفيعٍ يصل بين الكلية والمثانة، حيث يتكون جدار الحالب من ثلاث طبقات، وهي من الداخل إلى الخارج:
– أنسجة ضامة ليفية.
– عضلات ملساء دائرية وطولية.
– طبقة مخاطية.
4- المثانة
تعدُّ المثانة البولية هي الخزان الرئيسي لتجميع نواتج النفرونات ضمن النسيج الكلوي، والتي تنتقل إليها عبر الحالبان، فهي عضوٌ عضليٌّ مجوّفٌ تتوضّع ضمن تجويف الحوض خلف الإرفاق العاني، ويتغير شكل المثانة تبعاً لكمية البول المُحتجزة ضمنها إذ تنكمش عندما تكون فارغةً وكمثرية الشكل عندما تكون ممتلئة.
5- الإحليل
هو عبارةٌ عن أنبوبٍ وحيدٍ يمتدُّ من قاعدة المثانة وصولاً إلى فتحة المبال، ويتألف عند الذكور من طبقتين الأولى خارجية ليفية، والثانية داخلية مخاطية تحتوي على مجموعةٍ من الخلايا الطلائية. أما عند الإناث، فيتألف من ثلاث طبقات من الخارج إلى الداخل، وهي الغشاء الخارجي الذي يمتدُّ مع العضلات الملساء للمثانة، والطبقة المتوسطة ذات النسيج الإسفنجي، والطبقة الداخلية المُتكونة من الغشاء المخاطي لحماية الإحليل من حموضة البول.
وظائف الجهاز البولي لدى المُجْترات
1- تكوين الفضلات النيتروجينية كنواتج استقلاب المواد البروتينية (البقوليات) التي يتمُّ تقديمها للحيوان ضمن العليقة لتسهيل اطراحها للخارج.
2- يعمل على تنظيم كل من حجم وضغط الدم عبر ضبط الرينين، والانجوجيوتيسين، والدوستيرون.
3- تنظيم حجم الماء المفقود مع البول.
4- تنظيم تراكيز أيونات الصوديوم، والبوتايسيوم، والكلور، وغيرها من الأيونات.
5- تنظيم درجة حموضة الدم.
6- تحرير هرمون الأرثوبوبيتين والرينين.
7- إزالة سُمّية بعض المواد السامة، وطرحها للخارج، مثل: الثمالات الدوائية (المُتبقّيات الدوائية). [1]
العوامل المؤثرة على تكوين البول عند المُجْترات والعامل المُهيئ لانقلابها
تختلف تركيب وصفات البول عند الأبقار حسب نوع العليقة المُقدّمة للمُجْترات، ونشاطها العضلي، وحالة الحيوان، والتغيرات المرضية والعضوية التي يتعرّض لها، حيث تتغير كمية البول المتكونة حسب تركيب العليقة المقدمة بالدرجة الأولى، إذ ترتفع كمية البول المتكونة عند تقديم الأعلاف الخضراء مقارنةً بالاعتماد على الأعلاف المركزة أو الجافة، على عكس ذلك عند تقديم الأغذية التي تحتوي على بروتينٍ بنسبةٍ عالية تؤدي لإفراز البول بنسبةٍ أكبر بسبب احتوائها على مواد نتروجينية.
كما ترتفع كمية البول المطروحة حسب كمية الماء المُستهلكة ضمن فصول السنة، فتزداد صيفاً مقارنةً مع الشتاء، وتلعب حرارة الجو المحيط دوراً في كمية الماء المُستهلكة، وتنعكس على كمية البول المطروح، وتختلف كمية البول المطروح أيضاً أثناء تناوب الليل والنهار، فتكون نسبة إطراحه نهاراً أعلى من الليل.
وذلك بسبب قلة نشاط الحيوان، وجميعها عوامل تؤثر على حالة المثانة أثناء الولادة، وما يرافقها من اضطراباتٍ فيزيولوجية عند حدوث المخاض أو عندما يحدث تهتك في جدار المهبل، مما يؤدي لحدوث حالة انقلاب المثانة نحو الخارج بسبب ارتخاء جدران المجاري البولية، وحدوث شللٍ في المثانة وانقلابها للخارج أو دورانها حول نفسها لتخرج عبر الشفرين، وتتدلى للخارج.
وقد يختلط تشخيص حالة انقلاب المثانة مع هبوط المهبل أو الأورام المهبلية، خروج الأغشية الجنينية القاسية أو تكيُّس غدد البارثولين التي تكون على الغالب أحادية الجانب على بعد 2 سنتيمتر من فتحة الفرج بسبب احتوائها على سوائل مُحتبسَة بحجم 50 – 100 ميلي ليتر بسبب انسداد قنواتها.
حالات انقلاب المثانة وكيفية التعامل معه
1- انقلاب المثانة
الانقلاب الناتج عن عسر الولادة بعد بدء المخاض بعدة ساعات، حيث تخرج المثانة للخارج بحجم صغير، فنشاهد سطحها المخاطي ثم تتوذّم، وتتدلى للخارج حتى تصل إلى حجم أكبر، ويمكن التأكد من أنها انقلاب المثانة، وليس انقلاب مهبلي عبر الجس المهبلي.
علاج انقلاب المثانة
في هذه الحالة يكون التكهُّن سيئاً، ويتمُّ تحويل الأبقار إلى التنسيق أو الذبح بسبب انخفاض نسبة الشفاء، وحدوث التواء وضعف تروية للمثانة مع تبوُّل دموي لكن طبياً يتمُّ العلاج عبر غسل المثانة المنقلبة بمحلول اليود، وتخدير فوق الأم الجافية ثم يتمُّ إعادة المثانة من أجزائها القريبة للفتحة الخلفية، وهي فتحة إخراج البول ثم يتمُّ إجراء غرزتين مُستعرضات على أطراف الفتحة حتى لا تنقلب المثانة إلى الخارج مرةً أخرى حتى تتماثل بالشفاء.
2- المثانة الهابطة
وهي مثانة تنقلب حول محورها داخل جسم الحيوان، وتحدث أثناء الولادة العسرة، ويتمُّ تصحيح وضعها أثناء إجراء العملية القيصرية مع تخدير باستخدام مركب الايبيدورال الذي يعمل على تخفيف حركة التقلصات العضلية للمثانة، كما يجب تفريغ المثانة من البول المُحتبس داخلها شرط ثقبها من الأعلى مع الأخذ بعين الاعتبار أن المثانة مقلوبة رأساً على عقب، وإذا ثقبت من الأسفل، فمن الصعب التئام الجرح، وتماثلها بالشفاء. [2]
المراجع البحثية
1- Themes, U. F. O. (2016, September 17). The Urinary System. Veterian Key. Retrieved October 29, 2024
2- Eversion of the bovine bladder. (N.d.). Tdl.org. Retrieved October 29, 2024