Skip links

النواسير – الأنواع، الأعراض وما هي أسباب الإصابة به؟

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض » النواسير – الأنواع، الأعراض وما هي أسباب الإصابة به؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي النواسير؟

هي اتصالٌ غير طبيعي بين جزأين من الجسم لا يتصلان عادةً، مثل: عضو، أو وعاء دموي، أو أي بنيةٍ أخرى، تأخذ شكل النفق أو الممر، وقد يسمح لبعض المواد، مثل: القيح، أو الدم، أو البراز بالوصول إلى مكانٍ لا ينبغي لها الوصول إليه في الحالة الطبيعية، يمكن أن يتشكل بالكامل داخل الجسم أو قد يمتدُّ من مكانٍ ما داخل الجسم نحو السطح الخارجي للجلد. [1] [2] [3]

ما هي أنواع النواسير؟

1- الناسور الأعمى

ناسور مفتوح من طرفٍ واحدٍ فقط، ولكنه متصلٌ بعضوين.

2- الناسور الكامل

له فتحتان داخل وخارج الجسم.

3- ناسور حدوة الحصان

ترتبط فتحة الشرج بسطح الجلد بعد الالتفاف حول المستقيم.

4- الناسور غير المكتمل

أنبوب من الجلد مغلق من الداخل، ولا يتصل بأي عضوٍ داخلي. [1]

ما هي أنواع النواسير تبعاً لأماكن حدوثها في الجسم؟

تصنف تبعاً لأماكن حدوثها في الجسم إلى: [1] [2]

1- الناسور الشرجي

ممرٌّ غير طبيعي يصل بين فتحة الشرج والسطح الخارجي للجلد، ينتج عادةً من عدوى، أو التهاب، أو خراج حول الشرج في الغدد المحيطة بفتحة الشرج.

2- الناسور الشرياني الوريدي

اتصال مباشر بين الشريان والوريد، قد يحدث نتيجة إصابةٍ ما، ولكن ليس كل حالة ناسور شرياني وريدي تعتبر مرضية، حيث يمكن اللجوء لها طبياً لمساعدة المرضى الذين يعانون من فشلٍ كلوي، ويحتاجون لعملية غسيل الكلى.

3- الناسور الأبهري المعوي

اتصال مهدّدٌ للحياة يحدث بين الشريان الأبهر والأمعاء الدقيقة، يمكن أن يسبّب حدوث نزيفٍ خطيرٍ في الجهاز الهضمي والوفاة، له نوعان: أولي وثانوي، الأولي ناجم عن تمدّد الأوعية الدموية الأبهرية، أو الأورام، أو عدوى ما، مثل: السل، أو السفلس، أما الثانوي ناجم عن بعض جراحات الشريان الأبهر.

4- ناسور اللمف المحيطي

تمزق أو ثقب في الغشاء المخاطي الذي يفصل بين الأذن الوسطى والداخلية، يسمح للسائل بالتدفق من الأذن الداخلية إلى الوسطى، مما يسبّب تغيراتٍ في الضغط تؤثر على السمع والتوازن.

5- ناسور القصبة الهوائية المريئي

اتصال غير طبيعي بين القصبة الهوائية والمريء، وهو غالباً حالة خلقية أي من الولادة، ويتمُّ تشخيصه عند الرضع عادةً، يمكن أن يصاب به البالغين أيضاً بسبب يعض الاضطرابات المرضية، كالإصابة بالسرطان.

6- الناسور المهبلي

فتحة تتكون في جدار المهبل تتصل بعضوٍ قريب، كالمثانة، أو المستقيم، أو الإحليل، أو الأمعاء الغليظة، أو الدقيقة.

7- الناسور المخاطي

ناسور يتمُّ اللجوء إليه طبياً، يربط بين الأمعاء الغليظة أو الدقيقة بفغرة (فتحة جراحية في الجلد على البطن)، يساعد الأشخاص الذين لديهم فتحة في الأمعاء الغليظة أو الدقيقة خلال جدار البطن.

يمكن أيضاً أن تحدث النواسير بين: عنق الرحم والمهبل، الرحم والتجويف البريتوني (المساحة بين جدران البطن والأعضاء الداخلية)، المعدة وسطح الجلد، الرقبة والحنجرة، القنوات الصفراوية وسطح الجلد، المساحة داخل الجمجمة والجيوب الأنفية.

ما هي أعراض الإصابة بالنواسير؟

تختلف أعراض الإصابة باختلاف نوعها، ويمكن تصنيفها كالتالي: [2]

1- الناسور الشرجي

ألمٌ في فتحة الشرج أو المستقيم وحولها، تورم واحمرار في فتحة الشرج أو حولها، تصريف القيح، أو البراز، أو الدم في مكانٍ ما بالقرب من فتحة الشرج.

2- الناسور الأبهري المعوي

تقلص وتشنج في البطن، تقيؤ دموي أو يشبه القهوة، براز أسود، أو وجود دم في البراز.

3- الناسور الشرياني الوريدي

تورم في منطقة الناسور، تغيرات في لون الجلد، أوردة منتفخة أو متمددة، جلد دافئ عند اللمس.

4- ناسور اللمف المحيطي

فقدان السمع، الشعور بالامتلاء داخل الأذن، الدوخة، رنين أو طنين في الأذن، مشاكل في التوازن.

5- ناسور القصبة الهوائية المريئي

التهابات الرئة المتكررة، السعال، صعوبة في البلع.

6- الناسور المهبلي

تسرب البول من المهبل، خروج الهواء، أو البراز، أو القيح من المهبل، الجماع المؤلم.

ما هي أسباب الإصابة بالنواسير؟

أهمُّ أسباب الإصابة: الالتهابات والعدوى، مضاعفات العمليات الجراحية، صدمة، أو إصابة، أو حادث في جزء، أو عضو من الجسم، الآثار الجانبية لبعض العلاجات كالعلاج الإشعاعي، التغيرات التي تحدث أثناء نمو الجنين، بعض الأمراض، مثل: داء كرون (Crohn’s Disease)، والتهاب القولون التقرحي (Inflammatory Bowel Disease)، بعض الحالات الخلقية. [1] [2] [3]

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالنواسير؟

بعد ملاحظة وجود الأعراض تبدأ عملية تشخيص الإصابة للتأكد من الإصابة بها، حيث يبدأ التشخيص بالفحص البدني للبحث عن العلامات المرئية للنواسير (Fistulas) ضمن منطقة أو عضو معين من الجسم، ثم يتمُّ اللجوء للإجراءات الأكثر دقةً وقدرةً في تحديد نوع ومكان الناسور بالضبط، ومعرفة كيف يؤثر على الأنسجة المجاورة له، من هذه الإجراءات التشخيصية: [2]

1- اختبارات الدم والبول للتحقق من وجود عدوى أو التهاب.

2- التصوير بالأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو الرنين المغناطيسي.

3- التصوير بالموجات فوق الصوتية باستخدام المنظار للرؤية، والتحري داخل الجهاز الهضمي.

4- تنظير القولون لتحري وجود اضطرابٍ ما داخل الأمعاء الغليظة.

5- تنظير الخلايا داخل المثانة والإحليل.

6- تنظير القصبات الهوائية أو التنظير الداخلي للرؤية، والتحري داخل المجاري الهوائية.

7- تصوير الأوعية الدموية للبحث عن وجود اضطرابٍ ما في تدفق الدم.

كيف يتمُّ علاج النواسير؟

يتمُّ العلاج دوائياً في البداية عبر إعطاء أدويةٍ مضادة للالتهاب أو أدوية تغير استجابة الجسم المناعية، حيث يمكن لها أن تساعد في علاج السبب الكامن وراء الإصابة بالنواسير، كما يمكن إعطاء بعض أدوية الصادات الحيوية في حال وجود عدوى نشطة. في حال لم ينجح العلاج الدوائي للنواسير، يتمُّ اللجوء لخيار الإجراءات الجراحية، والتي تختلف باختلاف نوع الناسور، ومكان حدوثه، ومدى تعقيده. [2]

ما هي النواسير المهبلية؟

هي فتحة غير اعتيادية تربط المهبل بعضوٍ آخر، مثل: [4]

1- المثانة فتسمّى النواسير المثانية المهبلية.

2- الحالب فتسمّى النواسير الحالبية المهبلية.

3- الإحليل (مجرى البول)، فتسمّى النواسير الإحليلية المهبلية.

4- المستقيم، فتسمّى النواسير المستقيمية المهبلية.

5- الأمعاء الغليظة أو القولون، فتسمّى النواسير القولونية المهبلية.

6- الأمعاء الدقيقة، فتسمّى النواسير المعوية المهبلية.

ما هي أعراض وأسباب الإصابة بالنواسير المهبلية؟

الحمى وألم البطن، فقدان الوزن، غثيان وتقيؤ، ويمكن للنواسير المثانية المهبلية أن تسبّب تسرب البول من المثانة إلى المهبل، والإصابة بسلس البول، والعدوى، والألم عند الجماع. أما الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالنواسير المهبلية، فتشمل: [4]

1- تلف الأنسجة بسبب الولادة.

2- جراحة البطن، كما في حالة الولادة القيصرية أو استئصال الرحم.

3- سرطان الحوض، أو عنق الرحم، أو القولون.

4- العلاج الإشعاعي.

5- الإصابة بداء كرون أو التهاب القولون التقرُّحي.

6- التعرض لحادثٍ أو إصابةٍ ما.

ما هي مضاعفات الإصابة بالنواسير المهبلية؟

1- التهاب المسالك البولية أو التهاب المهبل.

2- مشاكل النظافة.

3- تسرب البراز، أو البول، أو الغازات عبر المهبل.

4- تهيج، أو التهاب الجلد حول المهبل، أو فتحة الشرج.

5- معاودة ظهور النواسير.

6- الخراجات: كتلة منتفخة من الأنسجة المملوءة بالقيح، والتي تكون خطيرةً في حال بقيت دون علاج. [4]

ما هي النواسير الشرجية؟

هي ممر غير طبيعي يتطور داخل فتحة الشرج إلى الجلد خارجها، عادةً يتطور في الجزء العلوي من فتحة الشرج، حيث توجد الغدد الشرجية، عندما تصاب هذه الغدد بالعدوى تسبّب ظهور خراجاتٍ تمتلئ بالقيح، أو الدم، أو البراز، أو الصديد، يمكن لهذه الخراجات أن تسبّب تشكل قناة تصريفٍ لها، وتظل مفتوحة، وتصل بين الغدد الشرجية المصابة وفتحة الجلد الموجودة حول فتحة الشرج. [5] [6]

ما هي أعراض وأسباب الإصابة بالنواسير الشرجية؟

ألم شديد في الشرج قد يتمُّ الشعور به عند التبرز، أو الجلوس، أو السعال، قد تكون المؤخرة حساسة للمس، فتحة في الجلد حول فتحة الشرج، تورم واحمرار والتهاب داخل وحول فتحة الشرج، وهذا يشير لوجود حالة التهاب نسيج خلوي تحت الجلد، تصريف السوائل من مكانٍ ما حول فتحة الشرج.

حيث يمكن لهذه السوائل أن تحوي صديداً، أو قيحاً، أو برازاً، أو دماً، حمى، صعوبة حبس البراز. أما الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بالنواسير الشرجية، فتشمل: الخراجات التي تتشكل فوق الغدة الشرجية المصابة، والخراجات هي كتلة منتفخة من الأنسجة المملوءة بالقيح الذي يحتاج التصريف، مما يسبّب تشكل قناة تصريف خاصةٍ به نحو الخارج.

1- الإصابة بداء كرون أو التهاب القولون التقرحي.

2- الأمراض المنقولة جنسياً عبر ممارسة الجنس الشرجي.

3- مرض السل الذي يؤثر على فتحة الشرج.

4- التعرض لحادثٍ أو إصابةٍ ما.

5- العلاج الإشعاعي لسرطان منطقة الحوض.

6- داء الشعيات (Actinomycosis)، وهي عدوى بكتيرية نادرة تسبّب حدوث الخراجات.

7- التهاب الغدد العرقية القيحي، وهو مرض جلدي التهابي مزمن ينتج عنه خراجات في الغدد العرقية، وأحياناً في المنطقة المحيطة بالشرج. [5] [6]

ما هي مضاعفات الإصابة بالنواسير الشرجية؟

1- العدوى المستمرة

قد يؤدي الناسور الناتج عن خراج أو عدوى إلى إبقاء العدوى نشطة، وقد تختفي وتعاود لتشكل خراجاً جديداً وألماً ممتداً، قد يبدو الناسور كأنه تعافى، ويغلق عند الفتحة، ولكن العدوى المتكررة والتصريف يتسبّبان بعودته من جديد.

2- امتداد الناسور

نادراً ما يمتدّ الناسور المزمن في اتجاهاتٍ جديدة، مما يؤدي لإنشاء قنواتٍ وفتحاتٍ متفرعة جديدة في الجلد يصعب علاجها.

3- السرطان

تمّ العثور على حالات سرطان الشرج في بعض حالات النواسير الشرجية التي استمرت لسنواتٍ عديدة.

4- سلس البراز

أو عدم القدرة على احتباس البراز. [5] [6]

المراجع البحثية

1- Fistula: MedlinePlus Medical Encyclopedia. (n.d.). Retrieved July 17, 2024

2- Professional, C. C. M. (n.d.). Fistula. Cleveland Clinic. Retrieved July 17, 2024

3- National Library of Medicine. (n.d.). Fistulas. Retrieved July 17, 2024

4- Vaginal fistula. (2022, August 8). WebMD. Retrieved July 17, 2024

5- Professional, C. C. M. (n.d.). Anal fistula. Cleveland Clinic. Retrieved July 17, 2024

6- Anal fistula – Symptoms and causes. (2024, July 2). Mayo Clinic. Retrieved July 17, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.