تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الفلورايد (Fluoride) معدنٌ طبيعيٌّ موجودٌ في العديد من الأطعمة، وفي مياه الشرب، كما يتواجد في التربة، والصخور، والهواء، يُستخدم بشكلٍ خاص في طب الأسنان لتقوية المينا، وهي الطبقة الخارجية للأسنان، فيمنع التسوُّس، ويُضاف إلى إمدادات المياه في بعض الدول بكمياتٍ صغيرة، وهذا ما يُدعى بفلورة المياه. يدخل في تركيب معاجين الأسنان، وبعض الغسولات الفموية، والمُكمّلات الغذائية، يتمُّ تخزينه في الجسم في العظام والأسنان، وإطراح الزائد منه عبر البول.

ما أهمية وفوائد الفلورايد؟

له أهمية وفوائد عديدة منها: ^{[1] [2] [3] [4]}

1- تقليل خطر تسوُّس الأسنان عن طريق جعل مينا الأسنان أكثر مقاومةً للهجمات الحمضية، كما يعمل على عكس التسوُّس المبكر.

2- علاج جفاف الفم وهو ردّ أحد الآثار الجانبية الشائعة لبعض الحالات المرضية، مثل: متلازمة سجو جرن (Sgogren Syndrome)، وبعض الأدوية، مثل: مضادات الهيستامين، وأدوية القلق، والعلاج الإشعاعي لسرطان الرقبة والرأس.

3- علاج بعض أمراض اللثة، كالتهاب دواعم السن، حيث إنها تعرِّض الأسنان واللثة للجراثيم، وتزيد خطر التسوُّس.

4- منع نموّ الجراثيم الضارة في الفم، التي تتغذّى عادةً عبر تفكيك السكر والكربوهيدرات، فتُنتج أحماضاً تعمل على تآكل المعادن الموجودة في مينا الأسنان.

5- وجود تاريخٍ من تسوُّس الأسنان، مما يعني الحاجة لمزيد من الفلورايد.

6- وجود تيجان، أو جسور، أو أقواس، أو أطقم أسنان جزئية قابلة للإزالة لأنها تزيد من خطر تسوُّس الأسنان.

7- يُعيد تمَعْدن مينا الأسنان.

8- يُستخدم في فحوصات التصوير الطبي، مثل: PET.

9- يُستخدم كعامل تنظيفٍّ أحياناً.

10- يدخل في تركيب المبيدات الحشرية.

11- يدخل في عملية تصنيع الألمنيوم والتيفلون.

ما الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من الفلورايد؟

تُصنّف الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي منه حسب العمر إلى: ^{[1] [3] [5] [6]}

حديثي الولادة حتى ستة أشهر: 0,01 ميلي غرام.

من سبعة أشهر حتى سنة: 0,5 ميلي غرام.

من سنة حتى 3 سنوات: 0,7 ميلي غرام.

من 4 حتى 8 سنة: 1 ميلي غرام.

من 9 حتى 13 سنة: 2 ميلي غرام.

الإناث من 14 وما فوق: 3 ميلي غرام.

الذكور من 14 حتى 18: 3 ميلي غرام وفوق الـ 18: 4 ميلي غرام.

الحوامل والمرضعات: 3 ميلي غرام.

الحدُّ الأقصى الذي يجب عدم تجاوزه من الفلورايد 10 ميلي غرام يومياً.

الكمية المُثلى من الفلورايد التي يُعتبر من الآمن الحصول عليها هي 0,7 جزء من المليون أي 0,7 ميلي غرام في كل لترٍ مياه، وهو ذاته المقدار الموجود في إمدادات المياه في المجتمعات التي تحتوي على مياهٍ مفلورة. تُعتبر كمية 4 أجزاء من المليون خطيرةً جداً، ويجب عدم الوصول إليها قدر الإمكان.

مصادر الفلورايد من الغذاء؟

لا يستطيع الجسم تصنيع الفلورايد، بل يتمُّ الحصول عليه من الغذاء عبر العديد من المصادر، كالمياه المفلورة، مياه الآبار، الأطعمة المُحضّرة من المياه المفلورة، فلورايد الصوديوم الموجود بشكلٍ طبيعي في مياه المحيطات، لذا فإن أغلب المأكولات البحرية تحتوي عليه. الشاي الأسود، القهوة المُخمّرة، الجيلاتين، الزبيب، البطاطا، الحليب الصناعي المُخصّص للرضع، حليب الأم يحوي كميةً ضئيلةً منه. ^{[1] [3] [5] [6]}

ما هي أنواع الفلورايد المُستخدم في طب الأسنان؟

1- الرغوة: يتمُّ توزيعها على صينيةٍ مُخصصّة ثم وضعها على الأسنان.

2- الورنيش: يتمُّ طلاؤه مباشرةً على الأسنان.

3- الجل: يمكن طلاؤه مباشرةً أو توزيعه على صينيةٍ مُخصّصةٍ ثم وضعه على الأسنان. ^{[1] [3]}

متى يحدث انخفاض في مستويات الفلورايد في الدم وما هي أعراضه؟

انخفاض مستوياته في الدم نادر الحدوث، حيث إنه لا يُعتبر من العناصر الأساسية، ويمكن الحصول عليه بسهولة، لكن كونه يلعب دوراً مهماً في صحة العظام والأسنان، فإن انخفاض مستوياته يُسبّب بعض الأعراض، مثل: زيادة تسوُّس الأسنان، ضعف بنى الأسنان، مشاكل عظمية. ^{[5] [6]}

متى يحدث ارتفاع في مستويات الفلورايد في الدم؟

يحدث ارتفاع في مستويات الفلورايد في الدم عند الأطفال بشكلٍ خاص، ويسبّب تسمُّم الأسنان نتيجة ابتلاع معجون الأسنان الحاوي عليه أو تناول المياه المفلورة بكميةٍ كبيرة، كما قد يحدث تسمُّم الهيكل العظمي عند الأطفال والكبار. يمكن أن تزداد كميته في المياه بسبب التلوث العرضي الناتج عن الحرائق والانفجارات أو وجود رواسب جيولوجية كبيرة منه، مما يسبّب زيادة كمية الفلورايد الداخلة للجسم عند شرب هذه المياه. ^{[5] [6]}

أعراض زيادة مستويات الفلورايد الحادة والمزمنة

ألم في البطن، فرط اللعاب، الغثيان والتقيُّؤ، تشنُّج العضلات، ولا تحدث هذه الحالة من تناول مياه الشرب المفلورة، وإنما فقط من حالات التلوث العرضي لمياه الشرب بسبب الحرائق أو الانفجارات. ^{[5] [6]}

ما هي حالة تسمُّم الأسنان الناجمة عن زيادة مستويات الفلورايد في الجسم؟

تسمُّم الأسنان هي الأثر الجانبي الأكثر شيوعاً الناجم عن زيادة مستوياته في الجسم، يحدث تغيّر في لون الأسنان بحيث تظهر بقع يتراوح لونها بين الأبيض الفاتح إلى البني الداكن، تُصيب عادةً الأطفال في طور النمو أي ما دون السادسة من العمر، تنتج هذه الحالة عادةً من استهلاك الفلورايد الطبيعي، مثل: الموجود في مياه الآبار. ^{[1] [2] [3] [4] [6] [7]}

ما هي حالة تسمُّم الهيكل العظمي الناجمة عن زيادة مستويات الفلورايد في الجسم؟

هذه الحالة تشبه تسمُّم الأسنان، لكنها تصيب العظام، تحدث نتيجة التعرُّض المزمن والطويل الأمد للفلورايد غالباً من المياه المفلورة، تشمل أهمّ أعراض تسمُّم الهيكل العظمي: ألم المفاصل وتيبُّسها، تغير في بنية العظام، تكلُّس الأربطة، الألم، زيادة خطر الإصابة بالكسور، ضعف حركة المفاصل في حال أصبحت العظام سميكة، وتراكمت الأنسجة العضلية. ^{[2] [3] [7]}

ما هي التأثيرات الجانبية الناجمة عن زيادة مستويات الفلورايد في الجسم؟

تسمُّم الأسنان، تسمُّم الهيكل العظمي، اضطراباتٌ في الغدة الدرقية، كحدوث تلفٍ في الغدة، فرط نشاط الغدد جارات الدرقية، وما ينتج عنه من إفرازٍ غير منضبطٍ لهرمونات الغدة الدرقية، وقد يسبّب استنفاذ مخازن الكالسيوم في العظام، وزيادة تركيزه في الدم، مما يجعل العظام معرّضةً للكسور. حسب بعض الدراسات يُعتبر الفلورايد سمّاً عصبياً خطيراً على نموّ الطفل عندما يتواجد بكميةٍ كبيرةٍ في الجسم، حيث يسبّب اضطراباتٍ ومشاكل عصبية، وانخفاض مستوى الذكاء. ^{[2] [3] [6]}