Skip links
يد شخص تمسك بأدوات جراحية وتقوم بإجراء عملية داخل عين مريض

العمليات الجراحية العينية – الاستطبابات، المضاعفات وأهمّ النصائح

الرئيسية » المقالات » الطب » العمليات الجراحية العينية – الاستطبابات، المضاعفات وأهمّ النصائح

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يتمُّ سنوياً إجراء أكثر من عشرين مليون عملية جراحية لمرضى الساد العيني (Cataract) على مستوى العالم. وفقًا لإحصائيات الولايات المتحدة الأمريكية، يُجرى حوالي ثمنمئة ألف عملية تصحيح لمرضى أسواء الانكسار. تُعدُّ العمليات الجراحية للعيون من بين أهمّ الإجراءات الطبية وأكثرها دقة، وتشمل تقنيات الليزر والجراحات المفتوحة التي تهدف إلى تحسين البصر، وإعادة ترميم الأنسجة وفقًا لتوجيهات الاختصاصيين. يحتوي هذا المقال على توضيحٍ لاستطبابات أخرى لهذه العمليات. [1]

استطبابات العمليات الجراحية العينية وأنواعها

للعمليات الجراحية العينية استطبابات عديدة، وتحتل منها عمليات تصحيح البصر بتقنية الليزر المركز الأول، وتجرى لمرضى قصر البصر أو مدّ البصر واللابؤرية (Astigmatism)، وتتميز بتقنياتٍ عديدة، مثل: (PRK) أو (Photorefractive Keratectomy) التي تعتمد على إزالة الطبقة العليا من القرنية، وتوجيه حزمة الليزر لتشكيل القرنية بالشكل المناسب، وترمم هذه الطبقة العليا نفسها بعد عدة أيام من الجراحة.

أما التقنية الأخرى المعروفة باسم الليزك ((LASIK) Laser Assisted In Situ Keratomileusis) التي تسعى إلى تصحيح تحدُّب القرنية تجرى بدون إزالة تامة للطبقة السطحية من القرنية، وإنما إعادة وضعها في المكان الصحيح في نهاية العملية لتلتئم من تلقاء نفسها، والليزك من أكثر الإجراءات أماناً وسرعةً في عصرنا هذا، ودرجت في الفترة الأخيرة تقنية تجرى لمرضى مدّ البصر البسيط، وتدعى بتقنية رأب القرنية التوصيلي (Conductive Keratoplasty)، ويعدُّ إجراءً آمناً مقارنةً مع الجراحة التقليدية.

أما الاستطبابات الأخرى، فهي جراحة الساد، وهو عبارة عن رؤيةٍ ضبابية ناتجة عن تكثّفٍ في القرنية يصيب أغلب مرضى السكري وكبار السن، ويعرف بالمصطلح العامي (المي البيضة)، وله أنواع عدة، مثل: الساد النووي، والقشري، وتجرى جراحة هذه الحالة بإزالة عدسة العين المصابة، واستبدالها بعدسةٍ صنعية أو يتمّ تدبير الحالة بإجراءٍ بسيطٍ في العيادة يدعى بضع المحفظة (Capsulotomy)، وفيها يسلط الطبيب أشعة الليزر إلى المحفظة المصابة بالعتامة الواقعة خلف العدسة، فتتبخر الأنسجة بفعل الليزر، وتصبح الرؤية أوضح.

أما الساد الثانوي الناتج، كاختلاط عن بعض الجراحات العينية، يتمُّ تدبيره باستخدام ليزر ياغ (YAG-Laser). يعدُّ الزرق (Glaucoma) من الاستطبابات الشائعة لإجراء العمليات الجراحية العينية، ويعرف بأنه ارتفاعٌ في ضغط العين نتيجة خللٍ في تصريف الخلط المائي عبر قناة شليم (Schlemm’s canal)، وللجراحة هذه نوعان هما:

● بضع التربيق (Trabeculectomy)، حيث يحدث شق صغير تحت الجفن لتصريف الخلط المائي أو يجرى رأب التربيق (Trabeculoplasty) باستخدام ليزر الأرغون الخاص بحالات الزرق مفتوح الزاوية.

● تركيب وصلة أو شنت (Tube- shunt)، وتتمُّ بوضع أنبوبٍ في بياض العين في منطقةٍ محددة، ويصرف الخلط المائي، ويخف بذلك ضغط العين والأعراض الناتجة عنها.

أما باقي العمليات الجراحية تجرى لمرضى الرضوض العينية، مثل: كسور الحجاج (Orbital Fractures)، وانفصال الشبكية (Retinal detachment)، وهي حالة إسعافية يجب فيها تثبيت الشبكية في مكانها والعمليات العينية التجميلية، مثل: انسدال أو تدلي الأجفان (Drooping Eyelids)، بالإضافة إلى الحالات التي تصيب عضلات العين، مثل: الحول (Strabismus) الناتج عن عدم التناسق بين العضلات المحركة للعين. [2] [4]

ما هي مضاعفات العمليات الجراحية العينية؟

بعد إجراء العمليات الجراحية العينية يمكن أن يصاب المريض بعدة اختلاطات، ومن أشهرها: الإنتانات، ونقص حدة الإبصار، والنزف أثناء العملية أو خلال فترة الاستشفاء، وجفاف العين، والرؤية الضبابية، والنزف. أما بعد إجراء عمليات الساد قد يصاب المريض بالساد الثانوي الذي يحتاج إلى إجراءٍ ليزري آخر.

نصائح قبل إجراء العمليات الجراحية العينية

ينصح قبل إجراء العمليات الجراحية العينية بالقيام بالخطوات التالية: [2] [5]

1- إيقاف الأدوية المميعة، مثل: الأسبرين والوارفارين لتجنب خطر النزف أثناء العمل الجراحي.

2- نزع أي عدساتٍ لاصقة سواءً أكانت طبيةً أو تجميلية.

3- تجنب وضع مستحضرات التجميل.

4- اصطحاب مرافق تحسباً لحدوث طارئ أثناء العمل الجراحي، وضمان العودة إلى المنزل بسلام.

أثناء القيام بالعمليات الجراحية العينية

يدخل إلى غرفة العمليات الموجودة في المشفى أو المركز المتخصص بالعمليات العينية المريض مع الكادر الطبي المؤلف من طبيبٍ اختصاصي العيون وجراحتها، وطبيب تخدير، وممرضين متمرسين، وتبدأ العملية بتنظيف المنطقة حول العين، وتوسيع الحدقة بالقطرات العينية الموسعة، مثل: الأدرينالين أو مضادات الأستيل كولين، وتخدير العين تخديراً موضعياً عن طريق قطرات أو جل حسب نوع العملية.

أما العمليات الجراحية الصعبة، كانفصال الشبكية تحتاج إلى تخديرٍ عام، ولكل عملية جراحية عينية أداتها الخاصة، فمثلاً: في جراحة الساد يستخدم بروب خاص بتقنية الأمواج فوق الصوتية لإزالة العتامة والعدسة المتضررة. أما في حالات الزرق تستخدم أداةً خاصة تُبقي العين مفتوحةً بإزاحة الأجفان، وبعدها يسلط شعاعٌ دقيقٌ من الليزر هدفه تصريف الخلط المائي، وتخفيف الضغط داخل العين.

بعد العمل الجراحي يجب على المريض البقاء في المركز الصحي لمدة ساعة تقريباً أو أكثر حسب الحالة والعملية المجراة لمراقبة وضع العين، وحالته الصحية العامة، وينصح بتغطية العين بشاشٍ عقيم تجنباً لتعرضها للغبار، وضوء الشمس، والبكتيريا في الهواء، وفي فصل الصيف خاصةً يقوم الطبيب بوصف قطراتٍ عينية مرطبة تحميها من الجفاف أو ينصح المريض بغسل العين بالمياه النظيفة باستمرار، وإخبار الطبيب في حال حدوث أي حالةٍ طارئة، مثل:

1- فقدان البصر بعد العمل الجراحي أو تراجع حدة الإبصار (ضعف النظر).

2- استمرار الرؤية الضبابية أو الرؤية المزدوجة (Blurred vision).

3- النزف من العين، وهو اختلاط نادر، لكن يضعه الطبيب في الحسبان.

4- ارتفاع درجة حرارة الجسم، وظهور العروءات (القشعريرة والبردية) الدالة على حالةٍ إنتانية.

5- ألم مستمر لا يحتمل في منطقة العين التي خضعت للجراحة رغم تناول المسكنات.

المراجع البحثية

1- Eye surgery. (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved June 16، 2024 

2- Eye surgery – types،  recovery، & risks. (n.d.). Made For This Moment | Anesthesia، Pain Management & Surgery. Retrieved June 16، 2024

3- Laser eye surgery and lens surgery. (n.d.). Nhs.uk. Retrieved June 16، 2024

4- Types of eye surgery and the conditions they treat. (n.d.). All About Vision. Retrieved June 16، 2024 5

5- Bsn، R. Z. R. (2023، April 5). What are different types of eye surgery?. Retrieved June 16، 2024

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.