Skip links
امرأة حامل تجلس على الأريكة وتمسك بيدها جهاز بخاخ تضعه في فمها

الربو خلال الحمل – الأعراض، عوامل الخطر وكيفية العلاج

الرئيسية » الطب » طب التوليد وأمراض النساء » الربو خلال الحمل – الأعراض، عوامل الخطر وكيفية العلاج

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يعدُّ الربو من أشيع الأمراض المزمنة مصادفةً خلال الحمل، حيث يصادف عند 4 إلى 8 بالمئة من الحوامل، وينتاب السيدة العديد من المخاوف حول إمكانية تأثر قدرتها على التنفس خلال الحمل أو تأثير الربو على الجنين وعلى سير الحمل.

ما هو الربو؟

هو مرضٌ مزمنٌ ينجم عن التهابٍ في القصبات الهوائية تحدث فيه استجابة مفرطة عند التعرض لمنبهاتٍ معينة يتظاهر بتضيّقٍ منتشرٍ في الطرق الهوائية ناجمٌ عن انقباض العضلات المبطنة لها، ويؤدي هذا إلى تراكم المخاط والمفرزات ضمنها، وتتعلق شدة ضيق التنفس التي تشعر بها المريضة بشدة تضيق الطرق الهوائية. [1]

ما هي أعراض الربو القصبي خلال الحمل؟

لا تختلف أعراض الربو عند الحوامل عنها عند غير الحوامل، وتشمل: [1] [2]

1- ضيق في التنفس.

2- سعال، وخاصةً في الليل.

3- سماع صوت صفير أثناء التنفس.

4- الإحساس بألمٍ أو ضغطٍ في الصدر.

يختلف تواتر هذه الأعراض وشدتها بين النوب الربوية، وتختلف شدة النوب في الحمل عنها خارج أوقات الحمل.

ما هي التغيرات التي تحدث خلال الحمل والتي تؤثر على التنفس؟

لا يعدُّ الحمل سبباً لحدوث الربو، ولكن التغيرات الفيزيولوجية التي تحدث خلال الحمل تؤثر على جودة التنفس عند الحامل، وأهمُّ هذه التغيرات: [1]

1- زيادة حجم الرحم لاستيعاب حجم الجنين المتنامي يؤدي إلى ارتفاع الحجاب الحاجز، وعدم إمكانية تحركها بالدرجة المطلوبة لتسمح بتمدد الرئتين أثناء سحب الهواء.

2- هرمونات الحمل: حيث يؤثر البروجسترون على تنبيه مركز التنفس خلال الحمل، مما يسبّب زيادةً في التهوية الرئوية بنسبة 30 إلى 40 بالمئة، ويؤدي إلى حدوث حالةٍ تدعى القلاء التنفسي، كما يحدث خلل في إفراز المخاط ناجم عن هرمون الأستروجين يؤدي إلى حدوث جفافٍ والتهابٍ أنفي يسبّب صعوبةً في التنفس أيضاً.

3- زيادة معدل ضربات القلب وزيادة حجم الدم خلال الحمل لتأمين حاجات الجنين والأم، مما يسبّب ضيق تنفسٍ بسبب الحاجة المتزايدة للأوكسجين خلال الحمل، حيث تحدث زيادة في استهلاك الأوكسجين بنسبة 20 بالمئة.

4- تغير الحالة المناعية عند الحامل.

كيف يؤثر الحمل على الربو؟

يختلف تأثير الحمل على الربو القصبي، حيث لا تتأثر به ثلث المريضات، ويتحسن عند الثلث، وتسوء الأعراض عند الثلث، وغالباً ما تسوء الأعراض بين الأسبوع الحملي 24-36 عند المريضات اللواتي لديهن ربو شديد قبل الحمل، بينما تتحسن الأعراض.

ولا تتأثر عند المريضات اللواتي لديهن أعراض ربوية خفيفة قبل الحمل، وتعود الأعراض إلى الوضع قبل الحمل خلال الثلاثة الأشهر الأولى بعد الولادة، وغالباً تتأثر حالة الربو عند المريضة في كل حمل بطريقةٍ تشبه تأثرها في الحمل الأول من حيث سوء أو تحسن الأعراض. [2]

ما هي مضاعفات الربو على الحمل؟

في حال السيطرة والعلاج الجيد للربو خلال الحمل، فان المريضة يمكن أن تحظى بحملٍ طبيعي وطفلٍ سليمٍ دون أي مضاعفات، لكن في حال عدم التحكم في حدوث النوب الربوية وتكرارها، فان ذلك يسبّب مضاعفاتٍ خطيرة، وهي: [1] [3]

1- الولادة الباكرة.

2- نسب أعلى للإصابة بارتفاع التوتر الشرياني خلال الحمل (الانسمام الحملي) أكثر من الحوامل غير المصابات بالربو.

3- نقص وزن الولادة أو تأخر نمو الجنين داخل الرحم.

4- نقص سكر الدم عند الوليد.

ما هي عوامل الخطر التي تزيد تأثير الربو على الحمل؟

1- التدخين.

2- السُّمنة.

3- عدم الالتزام بالعلاج خلال الحمل. [3]

كيف يتمُّ تشخيص الربو خلال الحمل؟

غالباً يكون الربو مشخصاً قبل الحمل، ويقوم الطبيب بإجراء ما يلي لوضع التشخيص: [3]

1- القصة السريرية، وتفصيل الأعراض، وخاصةً محرضات النوب، ومتى تزداد سوءاً.

2- الفحص السريري.

3- وظائف الرئة: حيث يتمُّ أخذ نفسٍ عميق، وزفره بشدةٍ في أنبوبٍ متصل مع جهاز قياس التنفس يسجل مقدار الهواء وسرعة الزفير، وتتمّ مقارنة القياسات مع المعدلات الطبيعية بالنسبة لشخص ينفس العمر، وقد تتمُّ إعادة الاختبار بعد استخدام أحد أدوية الربو لملاحظة التحسن.

4- قد يطلب الطبيب أيضاً إجراء تحاليل دموية وصورة صدر لاستبعاد وجود أسباب أخرى لضيق التنفس.

كيف يتمُّ علاج الربو خلال الحمل؟

يعتمد تدبير الربو خلال الرحم على نقاط أساسية، وهي: [2] [4]

1- تجنب المنبهات التي تحرض نوب الربو (الروائح الواخزة، مثل: المواد الكيميائية والعطور، غبار المنزل، وبر الحيوانات الأليفة، التدخين).

2- السيطرة على أعراض الربو، والحفاظ على وظيفة جيدة للرئة: يجب على الحامل عدم إيقاف أدوية الربو أبداً خلال الحمل، ويعتبر علاجها مشابهاً للعلاج خارج الحمل، ومن الآمن استخدام:

– الموسعات القصبية الاستنشاقية قصيرة الأمد، مثل: سالبوتامول، أو البوترول، (Albuterol).

– مضادات اللوكوترين، مثل: مونتيلوكاست (Montelucast).

– الستيروئيدات الاستنشاقية، مثل: بيدوزونايد (Budesonide).

– ويفضل عدم استخدام الستيروئيدات الجهازية عن طريق الفم إلا في نوب الربو الشديدة، حيث تسبّب مضاعفاتٍ خطيرة على الجنين والحمل.

– إذا كانت الحامل تعالج باستخدام حقن الحساسية قبل الحمل لا مانع من متابعة العلاج خلال الحمل، ولكن ليس مسموح البدء بالعلاج بها خلال الحمل.

كيف يمكن تقييم علاج الربو خلال الحمل؟

يعتبر الربو مسيطر عليه إذا:

1- وظائف الرئة طبيعية أو قريبة من الطبيعية.

2- عدم وجود أعراض أو وجود أعراض خفيفة خلال النهار.

3- عدم وجود أعراض ربو خلال الليل والقدرة على النوم.

4- القدرة على القيام بالنشاطات اليومية دون عائق.

5- قلة الحاجة إلى استخدام الأدوية الاستنشاقية للسيطرة على الأعراض.

هناك اختبار ذاتي يدعى اختبار السيطرة على الربو ((ACT) Asthma Control Test) يقوم المريض بإجراء هذا الاختبار الذاتي، حيث يقوم بتقييم خمسة معايير خلال أربعة أسابيع ثم أخد هذا التقييم إلى الطبيب، وتتضمن المعايير الخمسة:

1- تكرار ضيق التنفس.

2- أعراض الربو العامة.

3- استخدام الأدوية.

4- تأثير الربو على النشاطات اليومية.

5- التقييم الذاتي للسيطرة على الربو.

كل معيار يتمُّ تقييمه من 1 إلى 5 حيث:

● 1 تعني المعاناة من العرض كل الوقت.

● 5 تعني عدم المعاناة من العرض أبداً.

ثم يتمُّ تقييم كامل الاختبار، حيث تتراوح النتائج من:

● 5 وهي عدم السيطرة نهائياً على الربو.

● 25 وهي السيطرة التامة على الربو.

وأي نتيجة أكبر من 19 تدل على تحكمٍ جيدٍ في الربو. [3] [5]

المراجع البحثية

1- Shebl, E., & Chakraborty, R. K. (2023). Asthma in Pregnancy. StatPearls Publishing. Retrieved June 27, 2024

2- Asthma and pregnancy. (n.d.). Aaaai.org. Retrieved June 27, 2024

3- Asthma & pregnancy. (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved June 27, 2024

4- American Lung Association. (n.d.). Asthma and pregnancy. Lung.org. Retrieved June 27, 2024

5- Asthma Control Test (ACT). (n.d.). Retrieved June 27, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.