الحديد – أهميته، مصادره وما تأثيرات ارتفاعه وانخفاضه؟
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
الحديد (Iron) معدنٌ يحتاج إليه الجسم للنمو والتطور، وهو المكوّن الرئيسي لبروتينٍ موجودٍ في كريات الدم الحمراء يدعى الهيموغلوبين، والذي يحمل الأوكسجين من الرئتين إلى جميع أنحاء الجسم، يعتبر فقر الدم الناجم عن انخفاض الحديد أكثر حالات سوء التغذية شيوعاً في العالم. يُخزّن الحديد في الجسم على هيئة بروتين الفيرتين (Ferritin) في الكبد، والطحال، والأنسجة العضلية، ونخاع العظم، ويتمُّ نقله إلى أنحاء الجسم عبر بروتين الترانسفيرين.
ما أهمية الحديد وفوائده؟
للحديد أهمية وفوائد عديدة منها: [1] [2] [3] [4] [5] [6]
– تصنيع بروتين الهيموغلوبين (Hemoglobin)، وتأمين الأوكسجين للجسم.
– ضروري لوظيفة وصحة العضلات ونخاع العظم.
– يحتاج إليه الجسم لتصنيع وإنتاج بعض الهرمونات.
– يعتبر الحديد جزءاً من بروتين الميوغلوبين (Myoglobin)، وهو بروتين يحمل الأوكسجين، ويخزّنه بشكلٍ خاص في أنسجة العضلات.
– ضروريٌّ لنمو الدماغ، وتطوّره عند الأطفال.
– دعم وظائف الخلايا والهرمونات المختلفة.
– علاج فقر الدم.
– علاج انخفاض مستويات بروتين الفيرتن في الدم.
– تحسين متلازمة تململ الساقين (حالة مرضية يشعر فيها المريض برغبة غير مُسيطر عليها في تحريك قدميه، خاصةً في الليل، مما يسبّب الأرق).
– تحسين الأداء الرياضي، خاصةً تدريبات التحمُّل، مثل: سباق الماراثون أو سباق الدراجات.
– علاج تساقط الشعر في حال كان انخفاض الحديد المتسبّب بتساقطه.
– دعم نمو الأطفال.
– دعم علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة.
– يساعد في الحفاظ على صحة الدماغ من خلال ضمان تدفُّق مستمرٍّ للدم.
– تعزيز المناعة، والحفاظ على حركة الجسم، واستمرار أداء عملياته الحيوية اليومية.
ما الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من الحديد؟
تصنّف الكميات المطلوب تناولها بشكلٍ يومي من الحديد حسب العمر إلى: [2] [3] [6] [7]
حديثي الولادة حتى ستة أشهر: 0.27 ميلي غرام.
من سبعة أشهر حتى سنة: 11 ميلي غرام.
من سنة حتى 3 سنوات: 7 ميلي غرام.
من 4 حتى 8 سنوات: 10 ميلي غرام.
من 9 حتى 13 سنة: 8 ميلي غرام.
الإناث من 14 حتى 18: 15 ميلي غرام، ومن 19 حتى 50 سنة: 18 ميلي غرام، ثم 8 ميلي غرام في عمر يفوق 51 سنة.
الذكور من 14 وما فوق: 11ميلي غرام ومن 19 وما فوق: 8 ميلي غرام.
الحوامل: 27 ميلي غرام.
المرضعات: 10 ميلي غرام.
الحدّ الأقصى الموصى بعدم تجاوزه يومياً 45 ميلي غرام.
مصادر الحديد من الغذاء
لا يستطيع الجسم تصنيع الحديد، بل يتمُّ الحصول عليه من الغذاء عبر العديد من المصادر، مثل: اللحوم الخالية من الدهون، الكبد، واللحوم الحمراء، المأكولات البحرية، الدواجن، حبوب الإفطار والخبز المدعّم بالحديد، الفاصولياء البيضاء، العدس، الحمص، الفول، البازلاء، السبانخ، المكسّرات، الفواكه المجفّفة، مثل: الزبيب، والمشمش، الشوكولا الداكنة. [1] [2] [4] [6] [7]
ما هي أنواع الحديد المتوفر في الغذاء؟
يتواجد في الغذاء بنوعين: النوع الأول الحديد الهيمي، والنوع الثاني الحديد غير الهيمي، يختلفان بالمصادر الغذائية، وقدرة الجسم على امتصاصه، وتوافرها الحيوي.
الحديد الهيمي يتواجد فقط في المصادر الغذائية الحيوانية، كاللحوم، والدواجن، والمأكولات البحرية.
أما الحديد غير الهيمي يتواجد فقط في المصادر الغذائية النباتية، كالحبوب الكاملة، والمكسرات، والبذور، والخضروات الورقية، والفواكه.
يمتصُّ الجسم الحديد الهيمي بشكلٍ أفضل من غير الهيمي، حيث يمكن تحسين امتصاص الأخير عبر تناوله مع الفيتامين C. التوافر الحيوي للحديد الهيمي 40 بالمئة، أما الحديد غير الهيمي 2-20 بالمئة. [2] [3] [4] [6]
متى يحدث انخفاض في مستويات الحديد في الدم؟
يحدث عند عدم حصول الجسم على كميةٍ كافيةٍ من الحديد عبر الطعام نتيجة وجود اضطرابٍ أو سببٍ ما، ويمكن للمريض أن يصاب بفقر الدم الناجم عن انخفاض الحديد. أهمّ أسباب انخفاض مستويات الحديد في الدم: [1] [2] [4]
1- فقدان الدم كما في حالة الحوادث.
2- الدورة الشهرية الغزيرة.
3- الحوامل، والرضع، وصغار السن، وكبار السن.
4- اتباع نظامٍ غذائي سيء أو الأشخاص النباتيون.
5- وجود مشكلةٍ في امتصاص ما يكفي من الحديد عبر الطعام.
6- الإصابة ببعض اضطرابات الجهاز الهضمي، كالتهاب القولون التقرُّحي، وداء كرون.
7- غسيل الكلى والفشل الكلوي لأنه يسبّب تقليل إنتاج هرمون الإريثروبيوتين (Erythropoietin) المسؤول عن إنتاج كريات الدم الحمراء.
8- الخضوع لجراحة تقليل الوزن.
9- الإصابة بعدوى جرثومة هيليكوبتر بيلوراي الملتوية البوابية (Helicopter Pylori).
10 ممارسة رياضات التحمُّل مع وجود دورةٍ شهريةٍ غزيرة.
11- ممارسة رياضات التحمُّل لأنها يمكن أن تسبّب انحلال الدم الناجم عما يدعى ضربة القدم، مما يسبّب تكسير كريات الدم الحمراء بمعدلٍ سريع.
12- التبرُّع بالدم بشكلٍ متكرر.
أعراض انخفاض مستويات الحديد في الدم
التعب والإعياء، الدوار، الحساسية للبرد، ضيق التنفُّس، ضربات القلب السريعة، شحوب الجلد، الصداع، تساقط الشعر، هشاشة العظام والأظافر، صعوبة التركيز وفقدان الذاكرة، انخفاض امتصاص الزنك، متلازمة بيكا (Pica Syndrome) الرغبة الشديدة في تناول مواد غير غذائية، مثل: الثلج، والتراب، والطين. [1] [2] [4]
متى يحدث ارتفاع في مستويات الحديد في الدم وما هي أعراضه؟
يحدث ارتفاع في مستويات الحديد في الجسم بشكلٍ نادر، وينجم عن تناول مكمّلات الحديد بجرعةٍ عاليةٍ جداً أو وجود حالةٍ وراثية تسبّب تخزين الحديد بكميةٍ كبيرةٍ في الجسم. ارتفاع مستويات الحديد في الدم قد يسبّب حدوث أعراض عديدة، منها: الإمساك، الغثيان، والتقيُّؤ، ألم البطن، كما تسبّب المستويات الأكثر ارتفاعاً قرحات، وتلف الأعضاء، وصولاً للغيبوبة، والوفاة.
من أسباب ارتفاع مستويات الحديد في الجسم الإصابة بداء ترسُّب الأصبغة الدموية، وهو مرضٌ وراثيٌّ يتسبّب في تراكم الحديد في الجسم بشكلٍ كبير، وإذ لم يتمّ علاجه قد يسبّب تليُّف الكبد، أو سرطان الكبد، أو الإصابة بأمراض القلب. [1] [4]
ما هي التأثيرات الجانبية الناجمة عن زيادة مستويات الحديد في الجسم عند تناوله كمكمّلاتٍ غذائية؟
أهمُّ التأثيرات الجانبية: الإمساك، الغثيان والتقيُّؤ، ألم في البطن، التعب والإعياء، اضطراب المعدة، الجرعات المرتفعة جداً، والتي تصل وتتجاوز 60 ميلي غرام يومياً قد تكون قاتلةً خاصةً للأطفال، وفي بعض الحالات النادرة يمكن أن تسبّب نزيف داخلي، أو نوبات صرع، أو غيبوبة بالنسبة للبالغين. [1] [4] [5] [7]
ما هي التداخلات الدوائية للحديد؟
– مثبطات مضخة البروتون، مثل: الأومبيرازول (Omeprazole) تقلّل من حموضة المعدة، فينخفض امتصاص الحديد الذي يحتاج إلى وسطٍ حمضي ليتم ّامتصاصه بشكلٍ جيد.
– العفص الموجود في القهوة، والشاي، والنبيذ يقلّل من امتصاص الحديد.
– البوليفينول الموجود في الحبوب، والبقوليات، والفوسفات الموجود في المشروبات الغازية تقلّل من امتصاص الحديد.
– يقلّل الحديد من كمية الصادات الحيوية من نوع الكينولونات والتتراسكلينات التي يمتصها الجسم، مما يقلّل من تأثيرها الدوائي.
– يقلّل الحديد من كمية البايفوسفونيت (Biphosphonat) التي يمتصُّها الجسم، مما يقلّل من تأثيرها الدوائي.
– تناول الكلورامفنيكول (Chloramphenicol) يقلّل من إنتاج كريات الدم الحمراء الجديدة، لذا فإن الاستخدام المزمن له يسبّب تقليل تأثير الحديد على كريات الدم الجديدة.
– هناك تداخلات بين دواء الحديد، ومثبطات الإنزيم المحوّل للأنجيوتنسين، والكاربامازيبن (Carbamazepine)، والليفوتيروكسين (Levo thyroxin)، والبنسيلامين (Pencillamine). [3] [4] [5]
المراجع البحثية
1- National Library of Medicine. (n.d). Iron. Retrieved November 20, 2024
2- Iron. (2024, May 9). The Nutrition Source. Retrieved November 20, 2024
3- M. W. R. (2023, June 26). Everything you need to know about iron. Retrieved November 20, 2024
4- Fand, J. L. M. R. C. (2024, September 16). What are the health benefits of iron supplements? Verywell Health. Retrieved November 20, 2024
5- IRON: Overview, uses, side effects, precautions, interactions, dosing and reviews. (n.d.). Retrieved November 20, 2024
6- Website, N. (2023, August 3). Iron. nhs.uk. Retrieved November 20, 2024
7- Clinic, C. (2024b, July 26). What iron does for your body. Cleveland Clinic. Retrieved November 20, 2024