تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الحب الجسدي؟

هو لغة من لغات الحب الخمس الذي يتمّ فيه ترجمة معاني وأحاسيس الحب المكبوتة، والتي يعبر عنها عن طريق التقبيل، والمعانقة أو مسك الأيادي، وممارسة الجنس أيضاً بين الزوجين، ويعدُّ ذلك من لغات الحب اللمسية الجسمية، على سبيل المثال: من الطبيعي جداً أن يعبر الشريك عن مساندته لشريكته بأن يقوم بوضع يده على كتفها سواءً في الأماكن العامة أو في السينما، وهما يشاهدان فيلماً رومانسياً، تلك الأشياء لها مكانة كبيرة لأنها تمنح المتعة.

فالاتصال اللمسي يؤدي إلى إفراز هرموناتٍ مرتبطةٍ بالسعادة والفرح، كهرمونات السيروتونين والدوبامين، إضافةً إلى هرمون الأوكسيتوسين، والذي يعرف بهرمون الترابط، وهو ذاته يتمُّ إفرازه بين الأم والطفل حديث الولادة، ولهذا السبب ينصح بالإكثار من التلامس الجسدي لتقوية الرابطة بين الأم وطفلها. ^[1]

ما هي أنواع العلاقة الحميمة الجسمية الأخرى؟

1- الاتكاء على الشريك.

2- تدليك الجسم (المساج).

3- عقد اليدين ببعضهما.

4- الرقص سوياً.

5- المداعبة.

6- القيلولة والحضن معاً.

7- قبلة الشفاه (نوع يسبّب الإغراء وبشدة).

8- الجماع واستحمام الزوجين مع بعضهما. ^[2]

ما هي مراحل الحب الجسدي الحميمي؟

يوجد هنالك عدة مراحل تتمُّ تشاركها من قبل المهتمين بالاتصال الجسدي، وسنوضحها فيما يلي: ^[3]

1- تركيز العيون على الجسم

تلك هي المرحلة الأولى من العلاقة الجسدية، حيث يقوم الشريك بالنظر إلى جسم الآخر، ويستخدم التواصل البصري، ويطيل به إلى أن يشعر كلاهما بوجود الآخر، يتمُّ ملاحظة الشريكين لبعضهما من حيث سماتهم، ابتسامتهم ونظراتهم، وكيف يظهران معاً.

2- العين بالعين

بمعنى أن يتمّ إغماض العينين، والأخذ بمبدأ النظرات المفاجئة.

3- الصوت للصوت

من خلال تبادل الحديث مع بعضهما البعض، ويتمُّ أيضاً تبادل المعلومات الشخصية، ويحدث بعدها التعارف، قد يكون عن طريق الرسائل النصية أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وغالباً ما يشكل ذلك جزءاً أساسياً من التواصل العاطفي الحميمي.

4- اليدين باليدين

تشمل هذه المرحلة تشابك ولمس يد الآخر، إما عن طريق الخطأ أو عن عمد، وتعتبر هذه الحركة دليلاً شائعاً على الرغبة في التقرب من الشريك.

5- وضع الذراع حول كتف الشريك

يدل ذلك على فعلٍ حميمي نابعٍ من الإحساس بالحب، والرغبة في التقرب من الآخر أكثر فأكثر.

6- وضع الذراع حول الخصر

يتضمن ذلك القيام بلمس الخصر أو وضع اليد أسفل ظهر الشريك، ويدل ذلك على الثقة ببعضهما البعض، والإحساس بالراحة.

7- الفم على الفم

يحدث هنا التقبيل، وقد يكون إما على الوجه أو على الشفاه.

8- اليد حول الرأس

القيام بلمس رأس شخصٍ آخر هو أمر عاطفي للغاية، ويعطي شعوراً بالأمان، فعلى سبيل المثال: قد يقوم الشريك بتمرير يديه بين خصلات شعر حبيبته أو القيام بمسح دموعها، ومداعبة وجهها أيضاً.

9- اليد تلمس الجسد

بالنسبة للعلاقات الرومانسية قد يشير ذلك إلى رغبةٍ في المداعبة أو القيام باستكشاف جسد بعضهما البعض.

10- من الفم إلى الجذع

على سبيل المثال: قد يقوم الزوج بتقبيل رقبة زوجته أو خصرها، وربما كل جسدها كغايةٍ للوصول إلى النشوة، وممارسة الجنس.

11- الجماع

وهو المرحلة الأخيرة من الاتصال الجسدي، حيث يكون بالتقاء الأعضاء التناسلية للزوجين، ويشكل ذلك اتحاداً جسمياً كاملاً.

ما هي فوائد العلاقة الحميمة بين الزوجين والحب الجسدي؟

يوجد فوائد عديدة لذلك، وأبرزها: ^[4]

1- تقوية الرابطة العاطفية لأنها تعزز مفهوم الثقة والأمان، وتحافظ على المودة في العلاقات.

2- خفض معدلات التوتر والقلق لأنها تساعد في خفض مستويات الكورتيزول، وتعمل على إطلاق هرمون الأكسيتوسين.

3- زيادة الرضا الجنسي لدى كل من الزوجين، وبالأخص عندما يطيل الزوج فترة المداعبة قبل حدوث الجماع.

4- اللمس الجسدي يؤدي إلى تخفيف الألم، وبالأخص عندما يكون الغرض ممارسة الجماع.

5- يقلل من خطر الإصابة بنوباتٍ قلبية لأن العلاقة الحميمية الجنسية تؤدي إلى رفع معدل ضربات القلب، كما أنها تساعد في الحفاظ على توازن معدلات هرمون الأستروجين والتستوستيرون.

6- تلعب العلاقة الحميمية دوراً في الحفاظ على قوة جهاز المناعة لدى الإنسان بالإضافة أنها تحسن النوم.

ما هي العلامات التي تؤكد على أن الشريكين يتمتعان بقدر كافٍ من العلاقة الحميمية الجسدية؟

1- أن يدرك الفرد ما يحتاج إليه

في جميع العلاقات يجب على الإنسان أن يكون لديه القدرة على التحكم، وضبط الرغبات الغريزية، وذلك عن طريق سؤال الشخص نفسه إلى أي مدى يتغلب لدي الشعور العاطفي الجنسي على العقلي المنطقي، ومن خلال ذلك يكتشف عدة نقاط في نفسه سواءً من ناحية التحفيز والإثارة الجنسية أو في حال كان هنالك تاريخ عائلي وسجل يؤكد ذلك.

فكثير من الرجال يركزون على الجمال، والجنس، والرغبة في اللمس والتقرب، ولا يتعلقون إلا في حال حصول بعض من أنواع الاتصال الجسدي، ليس لأن نواياهم سيئة، بل تبعاً لوجهات نظرهم أو للمجتمع الذي يعيشون به.

2- استخدام الشريك للمس كشكلٍ من أشكال التواصل

يكون ذلك كتعبيرٍ واضحٍ وصريحٍ من الشريكين كرغبةٍ للتقرب أكثر، وكسر الحواجز، ولكن الذي يتعرضون له من انتقادات سلبية وتعليقات بحقهم تجعلهم يفكرون كثيراً قبل الإقدام على ذلك، على سبيل المثال: قد يعانق الرجل زميلته في العمل عند سماع خبر مفرح، كالحصول على ترقية أو زيادة في المعاش وغيره، لذلك قد يكون التقارب الجسدي هنا غير صحيح، ولكن ذلك لا يمنع التقارب العاطفي بين الشريكين، بل يجعلهما أكثر حذراً، ويجب أن يتحلى كل منهما بالحكمة في مثل هذه المواقف، وبالأخص إذا أدى ذلك التقارب إلى خلق مشاعر وأحاسيس أخرى حميمية.

3- هنالك فئة من الأفراد لا يفضلون اللمس الجسدي

يوجد الكثير من الإناث اللواتي لا يفضّلن أبداً التقارب أو اللمس الجسدي في العلاقة، ويتهربن من ذلك بقول إنهم يكونون أكثر رضا في علاقاتهم العاطفية، ولكن دون حصول لمس جسدي، في المقابل كثير من الرجال لا يستطيعون الإكمال في هذا النوع من العلاقات بادعاء أن هنالك رغبات واحتياجات معينة لهم، وعلى الشريكة إشباعها سواءً بالجماع في حال الزواج، أو بتبادل اللمسات الجسدية في مرحلة الخطوبة، أو الارتباط، وقد نرى الاختلاف هنا كبيراً، وتبعاً لوجهات نظر كل أحد لا نستطيع أن نقف في صف أحد، لذلك يجب على الرجل أن يكون أكثر وعياً بما يقوم به أو يعبر عنه، وعليه أن ينحاز فقط للشريحة التي تناسبه لكي يتجنب المشاكل. ^[5]