تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

طرق تجفيف التين

يتمُّ تجفيف التين باستخدام طرقٍ متعددة منها: ^[1]

1- تجفيف التين باستخدام المجفف

ويتمُّ وفقاً للخطوات التالية:

غسل وتنشيف التين

يُغسل التين باستخدام ماءٍ باردٍ ثم تُّتم تصفيته وتجفيفه بواسطة منشفةٍ ورقية للتخلص من الماء.

السلق

يتمُّ سلق التين بوضعه في وعاءٍ من الماء المغلي (وضع حبات التين الكاملة) مع المحافظة عليها مغمورةً لمدة 30 ثانية، ثم يتمُّ إخراج التين، ووضعه في حمامٍ جليدي لإيقاف عملية السلق.

تقطيع التين

يتمُّ تقطيع التين عمودياً إلى نصفين أو يمكن تقسيم التين إلى أرباع في حال الرغبة بقطع أصغر حجمًا. يتم صفُّ التين على صواني التجفيف بحيث يكون جانب الجلد نحو الأسفل.

التجفيف

يتمُّ وضع الصواني في جهاز التجفيف، وضبطه على درجة حرارة 57 درجة مئوية لمدة 8 ساعات تقريباً.

التبريد والتخزين

يترك التين المجفف الطازج حتى يبرد ثم يوضع في حاويات محكمة الإغلاق، مثل: برطمان زجاجي أو أكياس بلاستيكية مع إزالة الهواء الزائد من الأكياس لمنع التصاق الرطوبة بالتين المجفف وفساده.

2- تجفيف التين باستخدام أشعة الشمس

وهي طريقة تقليدية وقديمة تتمُّ كالتالي:

1- غسل التين باستخدام الماء البارد وتجفيفه بمنشفةٍ ورقية.

2- تقطيع التين إلى نصفين بشكلٍ عمودي من الجذع إلى نهاية الزهرة.

3- صف شرائح التين طبقة واحدة مع مراعاة أن يكون الجانب المقطوع نحو الأعلى على صينيةٍ من الستانلس ستيل مبطنةٍ بورق البرشمان.

4- تعريض الصواني المحملة بالتين الطازج لأشعة الشمس، وتقليبها من حينٍ لآخر، وإدخال الصواني في الليل، ويعاد إخراجها لأشعة الشمس بعد أن يتلاشى ندى الصباح، ويحتاج التين من يومين إلى سبعة أيام لاستكمال عملية التجفيف.

5- يتمُّ تخزين التين المجفف في أكياس أو مرطبانات محكمة الإغلاق في درجة حرارة الغرفة، أو في الثلاجة، أو الفريزر.

خصائص التين المجفف

يجب أن يمتلك الخصائص التالية: ^[2]

1- أن تكون ثماره سليمة.

2- أن تكون ذات قوامٍ قوي غير متضررة، أو محروقة، أو ممزقة.

3- ألا تحتوي على رطوبةٍ خارجية.

4- ألا تحتوي على أي طعم أو رائحة غريبة.

5- خالية من الحشرات والقوارض والطفيليات الأخرى الحية أو الميتة.

6- ألا تكون جافةً بشكلٍ مفرط.

7- نظيفة ولا يحتوي على أجسام غريبة.

8- خالية من آثار العفن أو التخمر.

كيفية المحافظة على طراوة التين المجفف

يتمُّ جعل التين طرياً من خلال تبخير الثمار، وذلك برصّها بعد تجفيفها فوق بعضها على مصفاة أو على صوانٍ مثقبة من الأسفل، حيث يتمُّ وضعها فوق وعاء ماءٍ نقي يغلي وباستمرار تصاعد واختراق بخار الماء عبر ثقوب الصواني، وتغلغله بين ثمار التين من جميع جوانبها يسخن ويبستر ويبخر التين، وهذا يجعل ثمار التين تنضج، ويصبح قوامها طرياً، وذات لونٍ عسلي. ^[3]

طريقة التخزين المُثلى للتين المجفف

يمكن تخزينه في عبواتٍ محكمة الإغلاق في درجة حرارة الغرفة في خزانة المؤن (مكان بارد وجاف)، وبذلك يبقى سليماً لمدةٍ تزيد عن شهر. كما أن أمثل طريقةٍ لتخزين التين المجفف هي بوضعه في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق في الثلاجة أو الفريزر، حيث يُحفظ لمدةٍ تصل لأكثر من ستة أشهر. ^[4]

هل تنتهي صلاحية التين المجفف؟

قد يصاب التين المجفف بعد الحصاد، أو أثناء التجفيف، أو المعالجة الصناعية، أو التخزين بفطر (Aspergillus flavus) الذي ينتج السموم الفطرية المُسبّبة للأمراض، وإن درجات الحرارة المستخدمة خلال مراحل إنتاج التين المجفف من العوامل الرئيسية لفساده.

لذلك لابدّ من عدم استخدام درجات الحرارة المعتدلة، وضبط درجات الحرارة وتجنُّب تذبذبها بحيث تكون أثناء التجفيف أكبر من 30 درجة مئوية (قريبة من 37 درجة مئوية)، وأثناء إجراء المعالجة الصناعية والتخزين والبيع أقل من 10 درجة مئوية للتين، وذلك لتجنب إنتاج السموم الفطرية. ^[5]

فوائد التين المجفف

يحافظ التجفيف على القيمة الغذائية التي يتمتع بها التين، ومن أبرز فوائده:

1- دعم صحة الجهاز الهضمي

يستخدم التين كعلاجٍ بديلٍ لمشاكل الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك، حيث يحتوي على الألياف التي تعزز صحة الجهاز الهضمي من خلال تليين البراز، وتقليل الإمساك، كما يعدُّ مصدراً غذائياً للبكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء. أشارت دراسات تمَّ إجراؤها على الحيوانات، أن تناول معجون فاكهة التين سرّع حركة الطعام عبر الجهاز الهضمي، وهذا يساعد في تقليل الإمساك، ويحسن الأعراض الناجمة عن اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: التهاب القولون التقرحي.

أظهرت دراسة تمّ إجراؤها على 150 شخصًا يعانون من متلازمة القولون العصبي مع الإمساك أن الأشخاص الذين تناولوا حوالي 4 حبات من التين المجفف (حوالي 45 غرام) مرتين بشكلٍ يومي انخفضت لديهم أعراض الألم، والانتفاخ، والإمساك بشكلٍ كبير مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولونه. كما أظهرت دراسة مشابهة تمّ إجراؤها على 80 شخص أن تناول حوالي 300 غرام من معجون فاكهة التين بشكلٍ يومي لمدة ثمانية أسابيع يقلل من الإمساك بشكلٍ كبير.

2- يحسن صحة البشرة

يمتلك التين تأثيراتٍ مفيدةً لصحة الجلد، وخصوصاً الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد التحسسي أو جفاف الجلد والحكة، حيث وجدت دراسة تمَّ إجراؤها على 45 طفلاً يعانون من التهاب الجلد أن الكريم المصنوع من مستخلص فاكهة التين المجفف أكثر فعاليةً في علاج أعراض التهاب الجلد من كريم الهيدروكورتيزون.

وذلك عند تطبيقه مرتين بشكلٍ يومي لمدة أسبوعين، كما أثبت أن مستخلص التين له تأثيرات مضادة للأكسدة على خلايا الجلد، ويقلل من انهيار الكولاجين، ويحسن من مظهر التجاعيد عند الدراسة على الحيوانات وأنبوب الاختبار، ورغم ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتحديد التأثيرات الإيجابية للتين على صحة الجلد. ^[6]

فوائد التين المجفف لمرضى السكري

يساعد التين المجفف في ضبط مستويات السكر في الدم، حيث وجدت دراسة أن المشروبات الحاوية على نسبةٍ عاليةٍ من مستخلص التين لها تأثير إيجابي على مستويات السكر في الدم كونها تمتلك مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) أقل من المشروبات التي لا تحتوي على مستخلص التين.

ولكن ثمار التين وخصوصاً التين المجفف تحتوي على نسبةٍ عالية من السكر، وتسبّب زيادةً في مستويات السكر في الدم على المدى القصير، لذلك يجب التقليل من تناول التين المجفف لدى الأشخاص الذين يعانون من مشكلةٍ في ضبط مستويات السكر في الدم. ^[6]

فوائد التين المجفف للحامل

يعتبر كل من التين الطازج والمجفف آمنين للاستهلاك أثناء الحمل، ولكن بكمياتٍ معتدلة، فهو يعدُّ من الفواكه الصحية وذات القيمة الغذائية العالية لغناه بالمعادن الأساسية، مثل: الحديد، والكالسيوم، والبوتاسيوم، والفوسفور، والمغنيسيوم، والنحاس، والسكريات، والدهون، وفيتامينات A وD وE وK وB، والسكريات الطبيعية، والألياف القابلة للذوبان، والأحماض العضوية، وأحماض أوميجا 3 الدهنية التي تحتاجها الأم والجنين.

يساعد التين في ضبط الغثيان التي تعاني منه النساء الحوامل صباحاً في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وذلك بفضل محتواه العالي من فيتامين B6، ويحسن عملية الهضم بسبب محتواه من الإنزيم المحلل للبروتين، ويساعد في إدارة مستويات ضغط الدم، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل لدى النساء الحوامل بفضل محتواه من البوتاسيوم، ويعالج الإمساك، ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى بفضل احتوائه على نسبةٍ عالية من الألياف الغذائية.

كما أن التين يشبع الرغبة الشديدة في تناول الحلويات أثناء الحمل، ويعدُّ خياراً جيداً للنساء الحوامل اللواتي يرغبن بالتحكم في زيادة الوزن أثناء الحمل، لكن الإفراط في تناول التين قد يؤدي إلى:

1- الإصابة بالإسهال.

2- انخفاض في ضغط الدم ومستويات الغلوكوز في الدم.

3- الحساسية.

4- تسوس الأسنان.

5- الإصابة بسكري الحمل بسبب ارتفاع نسبة السكر في التين التي تتسبّب برفع مستويات السكر في الدم. ^[7]