Skip links
رسمة توضيحية لفتاة تدير ظهرها لشاشة الكمبيوتر وهي تضع يديها على وجهها وتبكي بسبب تعرضها للتنمر من قبل مستخدمي الإنترنت

التنمُّر الإلكتروني

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » التنمُّر الإلكتروني

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

هو توجيه الإساءة للشخص عن طريق استخدام الأجهزة الإلكترونية المحمولة، كالموبايل، والحاسوب، وتقنيات ووسائل التكنولوجية المختلفة، بما فيها التطبيقات الاجتماعية، والرسائل القصيرة، ويشمل التنمُّر عبر الإنترنت مشاركة محتويات سلبية ضارة بحقِّ الشخص أو إرسالها إليه، وتوجيه كلام سيء بحقه، ونشر المعلومات الشخصية، والمحتوى الخاص بالشخص دون استئذانه. مما يؤدي لمشاعر الإحراج والخجل، ومن الممكن أن يتطور الأمر للوصول إلى الشكوى والمحاكم إذا تخطَّى التنمُّر حدوده إلى سلوكٍ عدوانيّ أو غير قانونيّ. [1]

أنواع التنمُّر الإلكتروني

1- تنمُّر الاستبعاد

هو ترك الشخص عمداً وتجاهله، ويندرج الاستبعاد تحت فئة التنمُّر الشخصي، ويُستخدَم عبر الإنترنت أيضاً للتنمُّر على الآخر وإضعافه واستغلاله، كأن يتمَّ استبعادك من الانضمام لمجموعات الدردشة والمحادثات الجماعية التي تضمُّ الأصدقاء المشتركين أو حذف طلب صداقتك عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو أن يقوم أحد بحظرك دون معرفة السبب.

2- التنمُّر النفسي

حيث من الممكن أن يستخدم المتنمِّر أسلوباً زائفاً لتصديق نفسه، ويعتمد المُخادَعة في ذلك حيث يُنشِئ حساباً زائفاً باسم الضحية، ويتعمَّد نشر المضايقات، والصور الخاصة به، والمنشورات المُخِلّة للآداب. هذا ما يُسبب الأذى والضرر النفسي للضحية، ومن الممكن أن يؤدي لانتحار الضحية، ومشاكل صحية كثيرة، ويتعمد المُتنمِّر استخدام مثل هذا الأسلوب إما بهدف الانتقام أو تشويه سمعته، وينبغي على الضحية تقديم الشكوى بحقِّ هذا المُتنمِّر وعدم السكوت له لأنه أسوء أسلوب استفزازي يُستعمَل على الإطلاق.

3- التصيُّد

يعتمد المُتنمِّر أيضاً نشر اسم الضحية في التعليقات على منشورات ضارة أو سيئة عمداً حيث لا يوجد علاقة شخصية تربط المُتنمِّر بضحاياه، ولكن بهدف مراقبته وتصيده، وإلحاق الأذى بسمعته.

4- التنمُّر المباشر

يعتمد هذا الأسلوب على إرسال ونشر الألفاظ النابية، وتوجيه الإهانات مباشرةً للضحية، وهذا يكون هجوماً مباشراً على الضحية من أجل الاستفزاز والقتال على الإنترنت.

5- التنمُّر العاطفي

ويشمل انفصال الطرفين عن بعضهما على وسائل التواصل، ويعمل المُتنمِّر من أحد الطرفين على نشر محتويات ومنشورات، كالتلميح والإشارة إليه، مثال: أن يرى المُتنمِّر منشوراً عن الخيانة أو الانفصال، فيقوم بالتعليق بجملة للتلميح عن عمد لكي يراها الطرف الآخر، وهذا نوع من التنمُّر الذي يُستخدَم للتقليل من قيمة أحد الطرفين أو استفزازه، وهذا تصرف ضعيف للمُتنمِّر، إضافةً إلى الإزعاجات التي يتعرض لها، لذلك علينا بالحظر الفوري لتجنب الضرر حتى لا نسمح له باستخدام هذه الطريقة والتسبب في مضايقتنا. [2]

علامات التنمُّر الإلكتروني على الضحية

1- يبدو عليه القلق والخوف عندما تصله رسالة نصية أو على وسائل التواصل الاجتماعي.

2- تبدو على المراهق علامات التردد، وأنه غير مرتاح في الذهاب إلى المدرسة أو أنه يمثل المرض والتعب.

3- يُصيبه الاكتئاب والغضب عند فتح الإنترنت وبشكل لا إرادي.

4- العدوانية والعزلة من الحياة الحقيقية، والأصدقاء، والعائلة.

5- الأرق، وصعوبة في النوم.

6- محاولات الانتحار المُتعمَّدة من كثرة الخوف والقلق خصوصاً عندما يكون تهديداً.

7- عدم الرغبة في دخول الإنترنت ومشاركة المنشورات.

8- خسارة الوزن من دون معرفة السبب، وصداع في الرأس، وآلام في المعدة. [3]

كيفية التعامل مع التنمُّر الإلكتروني

1- عدم رد الإساءة بالإساءة

الانتباه إلى ردود الفعل وعدم رد الإساءة بالإساءة، والانتقام المباشر قد يجعلك في موقع خطر واستفزازي لذلك تأنَّى في تصرفاتك، واعرف كيف تجرُّ المُتنمِّر وراءك بطريقةٍ مخفية إما بتقديم شكوى ضده أو تهكير حسابه عن طريق مختصين بالتكنولوجيا، وكن ذكياً في خططك لكيلا توقع نفسك في مشكلة أكبر.

2- الإحتفاظ بالوثائق

عليك بتوثيق الرسائل والمنشورات التي يوجد فيها حالة تسلط أو تنمُّر على الإنترنت، احتفظ بذلك عن طريق لقطة شاشة أو في السجلات على الإيميل الخاص بك مع ذكر التاريخ، إضافةً إلى حفظ الموقع الذي قاموا فيه بنشر معلوماتك الشخصية، وتهديد خصوصياتك.

3- عدم تكرار قراءة الرسائل المؤذية

لا تُعِد قراءة الرسائل أو التعليقات المؤذية والسيئة بحقك لأن ذلك سوف يُسبب لك القلق، والهوس، والتفكير الزائد، وسوف تُلحِق الضرر بنفسك، فمن الأفضل التبليغ عن هذه التعليقات أو حظر صاحبها، وإن شعرت بالخطر الدائم قم بقفل ملفك الشخصي عن طريق الإعدادات والخصوصية لملفك الشخصي هكذا لا يتمكن أحد من قراءة منشوراتك أو ذكرك في صفحات سيئة أو الاطلاع على صورك ومنشوراتك.

4- عدم التسرع بالرد

من المهمِّ أن تتبع خطة عدم الردّ بشكل فوري على الإزعاجات، فالهدف من التسلط والتنمُّر هو إشغالك فكرياً ونفسياً، وضع في حسبانك أن هذا المُتنمِّر هدفه أن تتفاعل معه، ويحصل على تعاطفك لذلك عليك أن تعلم أنه ليس كل ما يحصل يحتاج لردة فعل، ولا يتنمَّرُ شخصٌ على آخر دون سبب لذلك.

5- الحوار

عندما يتوفر جو الراحة والهدوء بداخلك قليلاً افتح موقع التواصل لديك وحسابك، وراسل الشخص الذي يقوم بالتنمُّر عليك، واستخدم أسلوب المُسايرة، واقلب الطاولة عليه بالكلام الجميل والسياسة في الحديث حتى تعرف ما هدفه وماذا يريد منك، حاول ألا تعطيه معلومات عنك أبداً ربما تتوصل لحلٍّ معينٍ معه باستخدام اللغة الهادئة والاحترام. [4]

 حسابك وملفك الشخصي وصورك ومعلوماتك الشخصية يجب ألا يعلم بها أحد غيرك، ولا ترسل صورك لأحد تحت أي سبب، بل أبلغ عنه واحظره، ولا تكترث كثيراً للأمر لأنه لن يحصل ذلك دون سبب، واحفظ خصوصياتك لتتمكن من حماية نفسك. [5]

المراجع البحثية

1- Assistant Secretary for Public Affairs (ASPA). (2021, November 5). What is cyberbullying. StopBullying.gov. Retrieved April 10, 2023

2- Securly. (2019, December 4). The 10 types of cyberbullying. Blog. Retrieved April 10, 2023

3- Woda, S. (2019, March 27). 10 signs your child is a cyberbullying victim. uKnowKids Digital Parenting and Safety Blog. Retrieved April 14, 2023

4- Hershenson, K. (2022, September 14). 9 ways to deal with cyberbullying. Talkspace. Retrieved April 10, 2023

5- strategies for dealing with cyberbullying. How to deal with cyberbullying | Cyberbullying | ReachOut Australia. (n.d.). Retrieved April 10, 2023

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.