Skip links
كتب ودفتر مكتوب عليه بالإنكليزية English وأقلام ونظارة طبية

الترجمة – أفضل الطرق والتقنيات المستخدمة

الرئيسية » المقالات » التعلم » الترجمة – أفضل الطرق والتقنيات المستخدمة

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تعريف الترجمة

الترجمة في جوهرها هي نقل معنى نصٍّ مكتوب من لغةٍ إلى لغةٍ أخرى، ويعتقد الكثير من الناس بأن الترجمة هي أخذ كلماتٍ من لغةٍ ما، والتعبير عنها بلغةٍ أخرى، إلا أن الأمر ينطوي على ما هو أكثر من ذلك، ولنقل المحتوى هناك اختلافات لا تعدّ، ولا تحصى بين اللغتين فيها ما يرتبط بالثقافة، وطريقة الكلام، وطريقة صياغة الجمل، وغير ذلك الكثير.

طرق الترجمة

إن اختيار الطريقة المناسبة يُسهّل عملية الترجمة، وينقل المحتوى والمعنى الصحيح المقصود، وعلى الرغم من وجود طرقٍ مختلفة للترجمة، إلا أنه لا يمكن الحصول على ترجمةٍ عالية الجودة باستخدام طريقةٍ واحدة، فلا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار اللغة المصدر، واللغة الهدف، والجمهور، والثقافة، والدلالات، ومن الضروري الجمع بين الاستراتيجيات المختلفة لعناصر الترجمة الحرفية، والترجمة الإبداعية، وغيرها من الأساليب للحصول على ترجمةٍ مُرضيةٍ ذات قيمةٍ وصدىً لدى الجمهور في كل مكان.

أفضل طرق الترجمة

1- ترجمة كلمة بكلمة

يقوم اللغويون بترجمة الكلمات الفردية وفقاً لمعناها الحرفي مع عدم مراعاة السياق، ونظراً لأن ترجمة كلمة بكلمة لا تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات النحوية، أو الدلالية، أو الثقافية بين اللغات، لذلك يبقى ترتيب الكلمات الأصلي كما هو، وعادةً لا تكون الترجمة الحرفية ترجمةً عالية الجودة، ولكنها جيدة مع المستندات وتقارير الأبحاث الطبية، وما إلى ذلك.

2- الترجمة الحرفية

عندما يتعلق الأمر بالترجمة الحرفية، يقوم اللغويون بترجمة الهياكل النحوية للنص الأصلي إلى مرادفاتٍ قريبةٍ من اللغة الهدف، وفي هذه الحالة تتمّ ترجمة الكلمات دون الاهتمام بالدلالات الموجودة بين السطور، وتركز الترجمة الحرفية على السياق، وتسعى جاهدةً للعثور على مرادفاتٍ مجازيةٍ في اللغة الهدف.

3- الترجمة التواصلية

إنها عكس للمعنى السياقي الدقيق للنص المصدر في اللغة الهدف، ومن خلالها يتلقى القراء رسالةً مفهومةً ومقبولةً تماماً. تأخذ الترجمة التواصلية في الاعتبار السياق، والثقافة، والقواعد، والدلالات، وبالتالي يفضلها العديد من المتخصصين. على الرغم من أنها ليست دائما الخيار الأكثر دقةً من الناحية الفنية، إلا أنها تنقل المعنى بطريقةٍ طبيعية، ويتمُّ استخدامها بشكلٍ متكرر عند ترجمة نص يحتوي على مصطلحات، أو أمثال، أو تلاعب بالألفاظ خاصةً بثقافةٍ معينة.

4- الترجمة بدلالات الألفاظ

في هذا النوع من الترجمة يسعى المترجم لنقل الهياكل النحوية والدلالية للغة المصدر في اللغة الهدف، وتعمل هذه الطريقة على إعادة إنتاج النص الأصلي باللغة الجديدة المطلوبة مع الحفاظ على السياق والثقافة، وبذات الوقت، تركز الترجمة الدلالية على القيمة الجمالية للنص المصدر، وتمنح المترجم مزيداً من الحرية للإبداع.

5- التعديل

ويعني إعادة كتابة النص المصدر بشكلٍ كاملٍ بما يعادله في اللغة الهدف مع نقل الرسالة المقصودة في المحتوى الأصلي، وتعتبر هذه الترجمة إبداعية، وغالباً ما يستخدمها اللغويون المتخصصون في تقديم رسائل وأفكار بطرقٍ مختلفةٍ تماماً عن محتوى النص المصدر.

تقنيات الترجمة المباشرة

ويتمُّ الاعتماد على هذه التقنيات عند ترجمة النص من لغته الأصلية إلى اللغة الهدف، وبينما يختار المترجم طريقةً واحدةً فقط لكل النص، فهناك عدد من التقنيات التي يمكن استخدامها للتعبير عن الكلمات والعبارات الفردية التي يستطيع المترجم من خلالها تغطية كل عنصرٍ لغوي بدقةٍ من خلال اختيار الأسلوب الصحيح، وهذه التقنيات هي:

1- تقنية استعارة المصطلحات

تعتمد هذه التقنية على استخدام بعض المصطلحات المستخدمة في اللغة الأم مباشرةً من النص المصدر، ونقلها إلى اللغة الهدف، وذلك لعدم وجود ما يعادل هذا المصطلح في اللغة الهدف، ويتمّ استخدام هذه التقنية بشكلٍ كبير عند ترجمة الموضوعات العلمية، والطبية، والتكنولوجية، ويكون فيها اللفظ الواحد مستخدماً في أكثر من لغة، وله نفس المعنى، وتستخدم هذه التقنية غالباً بسبب عدم وجود ما يعادلها من المرادفات في اللغة الهدف، وتساعد في الحفاظ على السياق الثقافي للنص المصدر. اللغة الإنكليزية مليئةٌ بالكلمات المستعارة التي أصبحت جزءاً من لغتنا اليومية، ومنها ما هو متداول، مثل: (الكومبيوتر)، وكلمات أخرى من لغات أخرى، مثل: (الكافيه) من اللغة الفرنسية و(كيمونو) من اللغة اليابانية و(سباغيتي) من اللغة الإيطالية.

2- تقنية النسخ

هي الترجمة الحرفية لمصطلح من لغةٍ إلى أخرى، وصياغة مصطلحٍ جديد في اللغة الهدف، ويقوم فيها المترجم بإنشاء كلمةٍ جديدةٍ أثناء الترجمة مع الحفاظ على البنية اللغوية للمصطلح، وبالتالي يحافظ على المعنى الحرفي للمصطلح في اللغة المصدر، ويتمّ استخدام هذه التقنية في ترجمة المصطلحات التي يصعب ترجمتها إلى لغةٍ أخرى بشكلٍ دقيق.

3- الترجمة الحرفية

هي من أساليب الترجمة المباشرة، حيث تتمُّ ترجمة كل كلمةٍ مباشرة، ويجب أن يكون النص الهدف اصطلاحياً، ويحتفظ بنفس ترتيب الكلمات، والمعنى والأسلوب، مثل: النص المصدر بصرف النظر عن التركيب اللغوي للغة التي يتمّ الترجمة منها أو إليها. إن استخدام هذه التقنية ممكن فقط إذا كانت اللغة الأساسية، واللغة التي يتمّ الترجمة إليها متقاربتين للغاية في التركيب اللغوي، والنحوي، والثقافة، وهذا الأسلوب تعتمده مواقع الترجمة الآلية، لذلك لابدّ من إعادة الترجمة، وصياغتها بشكلٍ صحيح حتى تؤدي المعنى المقصود.

تقنيات الترجمة غير المباشرة

تستخدم تقنيات الترجمة غير المباشرة عندما تكون اللغة المصدر، واللغة المترجم إليها بينهما تباعد ثقافي، وتعمل هذه التقنية على تغيير العناصر الهيكلية والمفاهيمية من أجل الحفاظ على معنى النص المقصود، وتتمثل فيما يلي:

1- تقنية النقل

يتضمن النقل التحول من فئةٍ نحوية إلى أخرى مع الحفاظ على المعنى، وغالباً ما تكون تقنية الترجمة هذه ضرورية بين اللغات ذات الهياكل النحوية المختلفة.

2- تقنية التعديل

تنطوي على تغيير المنظور وتعديل ما كتب للتعبير عن نفس الفكرة، والحفاظ على المعنى، وتتمّ ترجمة النص بطريقة تتوافق مع الأنماط الطبيعية للغة الهدف.

3- تقنية التكافؤ أو إعادة الصياغة

هي ترجمة النص بشكلٍ مختلف تماماً مع الحفاظ على نفس المعنى، وذلك لأن الترجمة الحرفية هنا تؤدي إلى تغيير المعنى، وتستخدم هذه التقنية عند ترجمة أسماء وشعارات المؤسسات أو النصوص الإعلانية، وما إلى ذلك.

4- التكيف الثقافي

يعرف بالاستبدال الثقافي، حيث يتمّ استبدال مصطلحٍ ثقافي للغة المصدر بمصطلحٍ ثقافي يتوافق مع ثقافة البلد التي يتمّ الترجمة بلغتها، وهذا يجعل النص أكثر ألفةً وأسهل للفهم حتى وإن حدث تغييرٌ في الألفاظ.

5- تقنية التعويض

هذه التقنية تُستخدم عند عدم القدرة على ترجمة عبارة أو نص في اللغة المصدر، لذلك يتمّ التعويض عنها بما يناسب السياق في اللغة الهدف.

6- تقنية الاختزال

وهنا يختار المترجم إزالة بعض الكلمات في النص الأصلي، والتي تعتبر زائدةً عن الحاجة في نص اللغة الهدف.

7- تقنية التوسع

هو عكس الاختزال، ويتمّ بإضافة كلماتٍ في النص الجديد المترجم للحفاظ على المعنى، ويكون هذا بسبب الاختلاف في اللغات بين بنية الجملة، أو القواعد، أو المصطلحات، فاللغة العربية مثلاً: لغة جزلة قد يكون فيها التعبير أطول. [1] [2]

المراجع البحثية

1- Intertranslations. (2021, January 21). What are the main techniques of translation?. Intertranslations. Retrieved May 18, 2024

2- acculing. (n.d.). 5 Best Translation Methods.  acculing. Retrieved May 18, 2024

Comments are closed.

This website uses cookies to improve your web experience.