Skip links
رجل يضع يده على كتف امرأة وهي جالسة أمام طاولة الكمبيوتر

التحرش الجنسي – أسبابه، وما هو تأثيره على الحياة الزوجية؟

الرئيسية » المقالات » الصحة النفسية » العلاقات » التحرش الجنسي – أسبابه، وما هو تأثيره على الحياة الزوجية؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو التحرش الجنسي؟

هو سلوكٌ منحرف ينشأ عن الحاجة إلى ممارسة الجنس سواءً كان مصدره الرجل أو المرأة، ولا نستطيع إخفاء هذه الحقيقة، فكما أن الذكر لديه رغبة تدفعه للتحرش من أجل القيام بعلاقةٍ حميمة، كذلك الحال عند الأنثى أيضاً هي بحاجة لذلك، وتعبر عنه إما بإيماءات الجسد أو اللباس المغري، والمبالغة بوضع مستحضرات التجميل، وينتج عن ذلك عدة أمور تجعل الفرد يشعر بها: [1]

1- الخجل والإهانة.

2- الإحراج، وبالأخص إذا كان ذلك في مكانٍ عام.

3- الخوف.

4- الارتباك، وعدم الشعور بالأمان.

ويشمل هذا التحرش على عدة مواقف تحصل بين الجنسين، وهي:

1- إطلاق النكت أو التعليقات الساخرة بحق الآخر جنسياً، كأن يتكلم عن مظهر جسده غير الملفت أو أنه لا يتمتع بقدر كافٍ من الجمال، إضافةً لبعض الإيماءات الجنسية المسيئة التي لا تشعر الآخر بالارتياح.

2- طلب خدماتٍ جنسيةٍ من الآخر عن طريق التواصل معه برسائل نصية أو مكالمة عادية.

3- التحديق بأجزاء معينة من جسد الآخر، كالنظر إلى أعضائه الجنسية أو إلى الثديين.

4- طرح أسئلة محرجة عن الحياة الجنسية للآخر.

5- إرسال رسائل جنسية مسيئة للآخر، وقد تكون على شكل فيديوهات.

6- لمس جسم الآخر بطريقةٍ مزعجةٍ وغير مرغوبٍ بها.

هل يؤثر التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية؟

بالتأكيد، فحينما يتعرض أي شخصٍ لتحرشٍ جنسي ترد في عقله الكثير من المشاعر السلبية، وقد يربط أي سلوكٍ جنسي يمارسه مع الشريك بهذا الإحساس السيئ، وبشكلٍ تلقائي، مما يؤدي لانعدام الراحة والذكريات السيئة، والاشمئزاز حتى ولو كان يشعر بالأمان مع الشريك. [1]

 ما هي أسباب التحرش الجنسي؟

رسم توضيحي لرجل يظهر عليه علامات غريبة على وجهه دالة على إصابته باضطراب نفسي ورجل يجلس أمام شاشة كمبيوتر مكتوب عليها +18 وامرأة يظهر شعرها غير مرتب بالإضافة لرسمة لحُقنة بجانب مواد مُخدِرة

1- المعاناة من مرضٍ نفسي

أحدث الدراسات قالت إن المتحرش الجنسي من الممكن أن يكون مصاب بأحد من الأمراض النفسية، كالتخلف العقلي أو الفصام.

2- المبالغة في مشاهدة الأفلام الإباحية

تلعب هذه الأفلام دوراً كبيراً في رفع معدلات انتشار ظاهرة التحرش الجنسي، لأنها تحول الغريزة الطبيعية الجنسية إلى بركان يلغي العقل والوعي للفرد، ويجعله كالحيوان غير قادر على ضبط نفسه، ولو كان متزوجاً لأن الكثير من المتزوجين يعانون من مشاكل، كالبرود، أو عدم الاتفاق، أو قد تكون الزوجة مصابةً بمرضٍ يمنعها من الممارسة الحميمية.

3- تعاطي الكحول والمخدرات

تُفقد الإنسان تركيزه، وبالأخص إذا كان مدمناً لممارسة العادة السرية، وقد يتقدم معه الأمر للوصول لارتكاب جرائم، كالاغتصاب أو الانتحار.

4- الطلاق

كل من الرجل والمرأة لديه رغبة جنسية، وبعد الدخول في قفص الحياة الزوجية تزداد هذه الرغبة نظراً لتأقلم كل منهما عليها، فماذا لو حدث الطلاق بينهما، للأسف سيؤدي ذلك إلى تصرفاتٍ غير منطقية من الطرفين، فالمرأة قد تلجأ للدخول بعلاقاتٍ عابرة، والرجل بعد خروجه زوجيةٍ فاشلة يلجأ لأشياء غير لائقة ولا أخلاقية، مما يرفع من نسبة هذه الظاهرة.

5- عدم اهتمام الزوجة بنفسها

الرجل بطبيعته كائن بصري للغاية يمتع ناظريه بما يحب، ولا يركز كثيراً على الأمور الداخلية لزوجته، فماذا لو كانت الزوجة مهملةً لنفسها، ولا تقوم بإشباع رغبات زوجها كما هو مطلوب منها، عندها سنجد الرجل يميل لإشباع احتياجاته بالطريقة التي يريدها، لذلك يجب أن يكون هنالك وعي بمسؤوليات الزواج، ومتطلبات الزوج، وحقوق كل منهما على الآخر. [2]

ما هو تأثير التحرش الجنسي على العلاقة الزوجية؟

تؤثر هذه التجربة على العلاقة الزوجية وفق الآتي: [3]

1- عدم الاطمئنان، والشعور بالارتباك أثناء العلاقة الزوجية.

2- الخوف عند القيام بلمس مناطق معينة في الجسم أثناء العلاقة.

3- انخفاض في النشاط الجنسي، بالتالي انعدام المتعة كما كانت في السابق.

4- مواجهة مشكلة في تحقيق الإثارة للشريك أو النشوة الجنسية له.

5- الدخول في أفعال جنسية قهرية مع الشريك.

6- صعوبة في إرجاع الثقة بين الزوجين.

7- الانفصال الروحي والعاطفي.

8- مواجهة الفرد لنوبات هلع نتيجة ذكريات التحرش أثناء ممارسة العلاقة مع الزوج أو الزوجة.

مفاهيم خاطئة حول مفهوم العلاقة الزوجية

توجد بعض المفاهيم الخاطئة عن مفهوم العلاقة الزوجية سنوضحها فيما ما يلي: [3]

1- العلاقة الجنسية بين الزوجين طاقة، ولا يمكن السيطرة عليها.

2- اعتقاد الفرد بأن العلاقة الزوجية هي واجب ومهمة عليه القيام بها، مما سيسبّب الإدمان.

3- العلاقة الحميمية مؤلمة وغير ممتعة ولا آمنة.

4- اعتبار العلاقة الجنسية هي مفتاح للحصول على حب الشريك وإخلاصه.

5- الاعتقاد بأن العلاقة الزوجية تفيد طرفاً واحداً فقط، وتدل على قوته، وأنه يجب ممارستها فقط لإرضائه.

ما هي آثار التحرش الجنسي على الزوج/ة؟

إنه لا يؤثر على العلاقة الزوجية فحسب، بل يؤثر أيضاً على حياة الزوجين بأكملها، وقد يبدأ الموضوع بتحرشٍ جنسي ثم ينتهي بخيانة من قبل أحد الأطراف، مما سيؤدي إلى: [4]

1- عدم القدرة على رسم الحدود

أحياناً قد يواجه الشخص صعوبةً في رسم الحدود، وتوضيحها للآخرين، وبالأخص على صعيد العلاقات الشخصية، مما يؤدي للوقوع في مشاكل، والدخول في علاقات سامة وغير واضحة، وغالباً ما يتحمل الطرف المعطاء وصاحب القلب الطيب والمودة الدائمة المسؤولية كلها.

2- تدني في احترام الذات

يقل احترام الفرد لنفسه بعد تعرضه للتحرش، والسبب يرجع لعدة عوامل، فالنساء قد تفكر بأنه لا وسيلة لإرضاء الرجل سوى تقديم جسدها له، والرجل يعتقد بأن المرأة تتحرش به من أجل الحصول على المال فقط.

3- لوم النفس

تميل الضحية لتوجيه الكثير من اللوم والانتقاد لنفسها وللمجتمع الذي تعيش فيه، مما يؤدي إلى انعدام الراحة، والابتعاد عن ممارسة العلاقة الزوجية، والسبب هو التفكير السلبي، والخوف من الاعتراف للزوج بما حصل لأنه بنظرها هو لن يحميها، بل سيحملها عبء ما حصل، مما سيجعل الأمر أكثر تعقيداً، فالسكوت هو الأفضل بالنسبة لها.

كيف يمكن مساعدة ضحايا التحرش؟

1- تقديم الدعم المعنوي للضحية، وتصديق كل ما تقوله، وذلك بهدف التقليل من التشاؤم والأفكار السيئة.

2- الإصغاء للشريك/ة، ويجب على الطرفين أن يقدموا الأمان لبعضهما، مما سيساعد في الاعتراف دوماً بالحقيقة.

3- لا يجب تقديم مقترحات أو طرح أفكار حول كيفية تعامل الضحية مع الموقف، لأن ذلك سيضعها في موقفٍ محرجٍ إلا في حال طلبت المساعدة.

4- على الشريك دوماً أن يفكر كيف يسعد الطرف الآخر، ويلبي احتياجاته، فالاحتمال الأكبر أنه ولو تعرض أحد منهما للتحرش لن ينقاد وراء ما يسمعه، أو يراه سواء من كلام، أو أفعال، بل سيكون مخلصاً تماماً لشريكه.

5- مراعاة مشاعر الضحية والموقف الذي سينجم عنه سلباً تجاه العلاقة الزوجية.

6- على الشريكين أن يعبروا عن الحب لبعضهما البعض وبأنواعه جميعها، وعدم فرض أي ممارساتٍ جنسية على الآخر إلا في حال وافق عليها، لأنه ولو تمّ الإجبار على ذلك سوف يميل الضحية للخيانة، والحصول على ما يريد وما يحب من معجبيه، لذلك يجب الانتباه لأنه سيكون هنا ضحيةً للمتحرشين.

7- منح الأمان العاطفي للضحية حول الممارسة الزوجية.

8- تجنب الممارسات الجنسية التي تثير ذكريات التحرش عند الشريك.

9- تحدث الزوجين مع بعضهما البعض بكل أريحية وشفافية حول مشاعر كل منهما للآخر ومتطلباته الجنسية.

10- وضع برنامج يساعد الشريك على الاسترخاء والأمان قبل الممارسة الحميمية. [5]

المراجع البحثية

1- What is sexual harassment?. (n.d.). Rape Crisis England & Wales. Retrieved July 16, 2024

2- Discussion Paper 38: Sexual Harassment – Causes and remediation. (2023, March 29). Better Work. Retrieved July 16, 2024

3- Jacobsen, J. (2023, September 6). 11 ways past sexual trauma can affect your relationship. Marriage Advice – Expert Marriage Tips & Advice. Retrieved July 16, 2024

4- Rusnak, J. (2024, June 20). Sexual trauma and its effect on marriage. Focus on the Family. Retrieved July 16, 2024

5- Gordon, S. (2022, November 22). How to support a victim of sexual assault. Verywell Mind. Retrieved July 16, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.