Skip links
حبات من البطاطا ضمن صندوق خشبي

البطاطا – أنواعها، شروط ومواعيد زراعتها

الرئيسية » النباتات » البطاطا – أنواعها، شروط ومواعيد زراعتها

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

تختلف زراعة البطاطا عن باقي أنواع الخضروات كون ثمارها الدرنية تنمو تحت سطح الأرض في التربة، مثل: الجزر، لذلك يعمد المزارعون للاهتمام بتربةٍ ذات تهويةٍ ومساميةٍ جيدة غير كتيمةٍ للحصول على إنتاجٍ جيدٍ ووفير، وتعدُّ البطاطا من أكثر الغلات الزراعية استهلاكاً يومياً، وعلى مدار العام بسبب قيمتها الغذائية، وطعمها المستساغ، وأرضها الأساسية هي أمريكيا الجنوبية، وقد نقلها البحارة الإسبان إلى أوروبا، وتمّت زراعتها قبل 7000 إلى 10000 سنة، وقام البحارة بتخزينها أثناء سفرهم، ونقلوها بدورهم إلى جميع أنحاء الأرض.

تعدُّ ثمار البطاطا من النشويات التي تعددت أشكال استهلاكها بشكلٍ يومي ضمن المنازل والأسواق، واحتلت من حيث الأهمية المركز الرابع عالمياً كغذاءٍ رئيسي بعد القمح، والأرز، والذرة، لاحتوائها على الكربوهيدرات، وفيتامين B1 و B2، وفيتامين C، والعديد من المعادن، واستخلاص أهمّ منتجٍ منها، وهو النشاء.

كما تمّ استعمالها في عدة مجالاتٍ أخرى أشهرها الغراء، أعلاف للمجترات والحيوانات، أيثيل للوقود، كما تتميز بتكيفها مع الظروف المناخية المختلفة، وانخفاض سعرها مقارنةً بإنتاجيتها الغزيرة ليصل إنتاج الدونم (1000 متر مربع) حتى 850000 كيلو غرام من البطاطا.

توجد عدة أصنافٍ منها: المالحة، والحلوة، وتزرع عن طريق تقطيع درنات البطاطا، وغرسها في الأرض، وتسقى بطريقتين: إما الري بالغمر، أو التنقيط، وتتوفر عدة أصنافٍ، فمنها المحلية والعالمية، ويتمُّ اختيارها حسب حاجة السوق منها، والمواصفات المطلوبة.

تعريف البطاطا

تعدُّ من النباتات التي تنتمي إلى نطاق حقيقيات النواة من رتبة الباذنجانيات، والتي تعتبر أكثر المحاصيل زراعةً حول العالم ضمن 160 دولة، وتعدُّ من المحاصيل الدرنية التي تنمو ثمارها تحت الأرض، حيث يحتوي وسطياً كل 100 غرام بطاطا على 75بالمئة ماء، و12 بالمئة ألياف، و25 بالمئة نشاء، و20 بالمئة كربون، و10 بالمئة دهون، و13 بالمئة أملاح الكالسيوم، و1 غرام حديد مع فيتامين (B) و(C). [1]

أنواع البطاطا

توجد أصنافٌ محليةٌ تُزرع في حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي: [2]

1- سبونتا (Spunta)  

تعدُّ من الأصناف ذات الأصل الهولندي، ومن ميزاتها أنها تمتلك درناتٍ متطاولة ذات شكلٍ مرغوبٍ في الأسواق، والعيون مسطحة، غزيرة الإنتاج، يفضل ترك مسافة على الأقل 25 سنتيمتر بين شتلاتها، كما تتميز بموعد حصادٍ مبكرٍ ومناسب بشكلٍ أكثر للزراعة في العروة الخريفية والربيعية.

2- دراجا (Draga)

تعدُّ من الأصناف ذات الأصل الهولندي، تنمو بشكلٍ قوي، وتمتلك درناتٍ ذات شكلٍ مستديرٍ يتلون قشرها بالأصفر، أما لبُّها يتلون باللون الأبيض، وتكون العيون على سطحها الخارجية نصف عميقة، ونسبة إنتاجها جيدةٌ جداً، ومناسبةٌ بشكلٍ أكثر للزراعة في العروة الصيفية.

3- ديامونت (Diamant)

وهي أيضاً ذات أصلٍ هولندي تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المواد الجافة،وتمتلك درناتٍ ذات شكلٍ بيضاوي آلي مستطيلة متوسطة الطول كبيرة الحجم ملساء،يتلون قشرها باللون الأصفر، أما لبُّها، فيتلون باللون الأصفر الفاتح. أما العيون، فتكون سطحيةً مقاومةً للجفاف، وإنتاجها غزيرٌ في العروة الربيعية، ومناسبةٌ بشكلٍ أكثر للزراعة في العروة الخريفية والربيعية.

4- نيكولا (Nicola)

من الأصناف ذات الأصل الهولندي تمتلك درناتها الشكل البيضوي متطاولة جيدة للسلق ذات لبٍّ أصفر وعيون سطحية، تتميز عن سابقاتها بطور سكونٍ قصير (فترة ظهور البراعم على الحبات بعد الحصاد)، وتعطي درناتٍ متوسطة الحجم، لذلك تعدُّ الأنسب لإكثار المحصول، ومناسبة بشكلٍ أكثر للزراعة في العروة الربيعية والخريفية، وتوجد أصناف أخرى محلية، مثل: مونديال، ليزيتا، أجريا، فابيولا.

أما الأصناف العالمية، فهي عديدة أشهرها:

Argana – Astra – Ballerina – Belmira – Bintje –cimega – cronos – Darling – Desiree – Elinor –Fakse- Falcon) – Folva – Frig – Gala –Hanna – Hermes – Inova – justBake – Kennebec- Lucera- Lunarossa – Maya- Mikado- oleva – Plenty – pondus – Red Bullet – Romantica- royal- santera – sarpo mira –saturna – Sava – Senna – Solist – Spunta – thor – tinca – toKai- wotan – ydun).

شروط زراعتها

تتميز زراعة البطاطا بنجاحها في مختلف الأراضي الزراعية، بما فيها الرملية الخفيفة والطينية الثقيلة، وتلعب رطوبة التربة دوراً أساسياً في إصابتها بمجموعةٍ من الأمراض الفطرية، لذلك يجب المحافظة على نسبة رطوبةٍ محددة، وعدم ضغط التربة، والمحافظة على مساميتها.

لذلك تعدُّ عمليتي الري والتسميد أمران مهمان لنجاحها، وتتمُّ زراعتها عبر تقطيع حبات البطاطا إلى أجزاء تزن كل قطعة 50 إلى 90 غرام، ويتراوح قطرها بين 35إلى 55 ميلي متر، وتعطي براعم خضرية من العيون التي على سطحها، ويتمُّ ذلك عبر وضع أكياسٍ تحتوي على حبات البطاطا ذات الصنف المطلوب في مكان باردٍ ورطب، مع تعريضها لأشعة الشمس بطريقةٍ غير مباشرة، وذلك لمدةٍ تتراوح بين 1 إلى 2 أسبوع قبل الزراعة.

ثم معاينة الحبات لملاحظة نمو المجموع الخضري، وتقطيعها إلى عدة قطع، وزراعتها على عمقٍ مناسبٍ يتراوح بين 8 إلى 10 سنتيمتر، ومسافة بين كل درنة وأخرى 30 إلى 50 سنتيمتر، وتتأثر البطاطا خصوصاً بشكلٍ كبير بملوحة التربة والماء، ولإعطاء أفضل كمية يجب أن تكون حموضة التربة (4,8-5,4) PH، ويفضل ألا تزيد ملوحة التربة عن (5,5-1,7) ديسمينز/ متر، وذلك تفادياً لضعف النمو الجذري، وانخفاضٍ في المحصول، ونقص نسبة النشاء في حبات البطاطا مع ارتفاع نسبة الصوديوم والبوتاسيوم، وملوحة الماء (1,1-5,5) ديسمينز / متر.

مواعيد زراعتها

أما بالنسبة للجو، فيناسبها الجو المعتدل عند درجة حرارة تتراوح بين 18 إلى 22 درجة مئوية، وعندما تتعرض لدرجات حرارة منخفضة، مثل: الصقيع، تتوقف عن النمو، كما تصاب الدرنات بالعفن، لذلك يجب ضبط هذه النسب قبل البدء بزراعتها، وتزرع ضمن ثلاث طرق بعد تسميد الأرض بالسماد العضوي بنسبة 20 بالمئة من مساحة الأرض المزروعة:

1- العروة الربيعية

يتمُّ البدء بزراعتها خلال 45 يوم في الفترة الواقعة بين شهري الأول ومنتصف الثاني.

2- العروة الصيفية

يتمُّ البدء بزراعتها خلال 60 يوم في الفترة الواقعة بين شهري الثالث والرابع، وتعدُّ هذه العروة هي الأنسب لزراعتها بسبب ارتفاع درجة الحرارة صباحاً، لينعكس بشكلٍ إيجابي على النمو الخضري، وانخفاض درجات الحرارة ليلاً، مما يزيد من نمو الدرنات.

3- العروة الخريفية

بتمُّ البدء بزراعتها خلال 60 يوم في الفترة الواقعة بين شهري السابع والثامن.

طرق زراعتها

1- الزراعة أثناء الحرث

يقوم العامل بزرع الدرنات عندما يشقُّ المحراث الأرض مع التركيز على بقاء البراعم الخضرية لكل درنة من الجهة العلوية، وتعديل المسافة بين الدرنات، وعند الانتهاء من وضع الدرنات يعود المحراث لردم الخط الذي تمَّت زراعته، وهكذا حتى يتمَّ الانتهاء من زراعة كامل الأرض.

2- الزراعة بعد الحرث

يتم تقليب الأرض بالمحراث بشكلٍ جيد ثم سقايتها، وتركها حتى يجفَّ سطحها، ثم يأتي العامل ليغرس درنات البطاطا التي تمتلك براعم في حفر متوسط عمقها 8 إلى 10 سنتيمتر مربع تاركاً البراعم باتجاه شروق الشمس.

3- الزراعة الآلية

تعدُّ من أفضل الطرق في حال عدم توافر يدٍ عاملة، فتقوم الآلات الحديثة بفتح خطوط وزراعة الدرنات، وردمها مباشرة، لكن يُعاب في هذه الطريقة تلف بعض العيون، أو البراعم أثناء زراعتها، أو عدم توضُّع البراعم من الجهة العلوية، لذلك يفضل استعمال آلاتٍ نصف آلية، حيث يقتصر دور العامل على وضع الدرنات بشكلٍ صحيحٍ ومناسب.

4- الزراعة في المنزل

تتمُّ ضمن أكياس سعتها 25 كيلو غرام، تحتوي على نسبٍ متساويةٍ من أي تربةٍ محلية مع تربة البيتموس، وتتمُّ زراعة الدرنات عبر إجراء شقٍّ في الكيس من الجوانب كافة بمساحةٍ تناسب دخول الدرنة، وإجراء شقوقٍ في أسفل الكيس لتصريف المياه الزائدة، تتمُّ سقايتها عند ملاحظة جفاف التربة مع تسميدها بسماد (NPK) عبر مياه السقاية. [3]

احتياجاتها من الأسمدة

تختلف معاملة زراعة البطاطا عن باقي الخضروات بسبب نمو ثمارها تحت سطح الأرض، لذلك فهي تتطلب معاملةً خاصةً للحصول على أفضل محصول، وتفضل التربة الخشنة ذات التهوية الجيدة، لذلك يجب تحليل التربة قبل البدء بالزراعة لمعرفة درجة حموضتها، وملوحتها، وقدرة التربة على تصريف الماء.

وكمية العناصر المطلوبة لنمو الدرنات، وهي: (النيتروجين N، الفسفورP، البوتاسيوم K، الكالسيوم Ca، المغيسيوم Mg، الكبريت S، الزنك Zn، المنغنيز Mn، الحديد Fe، النحاس Cu، البورون B) مع الحرص على تقديم المياه بشكلٍ مناسبٍ تفادياً للإصابات الفطرية للجذور والدرنات، كما يجب مراعاة مسامية التربة، وتقديم الأسمدة المطلوبة للنمو، وسدّ احتياجات النبات لجميع العناصر المطلوبة، وصولاً لنتائج تسويقية صحية جيدة.

يتمُّ أولا تحليل التربة، وتحديد نقص العناصر ثم يتمُّ تسميد الأرض بالسماد العضوي، وتهويتها بشكلٍ جيدٍ حتى تنمو الجذور والدرنات بشكلٍ أسرع من الأرض الكتيمة، إذ تتمُّ إضافة 2 متر مكعب من السماد العضوي المتخمّر لكل 1000 متر مربع أرض مزروعة، خاصةً في العروة الخريفية.

العناصر المطلوبة

لا يقدم السماد العضوي كافة العناصر، لذلك نلجأ إلى إضافة عناصر حسب الحاجة، مثل: عنصر الكبريت الزراعي، وتتمُّ إضافته إلى سطح التربة، خاصةً في الأشهر الباردة ليعمل على تدفئة التربة، ورفع درجة حرارة السطح، مما يقلل من نسبة الرطوبة وكتومية التربة.

 أما داخل التربة، فتتمُّ إضافة الأسمدة على شكل كبريتاتٍ ليساعد النبات على النمو، مثل: كبريتات النشادر أو اليوريا (نتروجين)، وكبريتات البوتاسيوم، وكبريتات المغنيسيوم، وتعمل العناصر السابقة بصيغتها الكبريتية على تفكيك حبيبات التربة، وتقليل فرصة الإصابة بالأعفان، مما يسهل على الجذور النمو، وامتصاص العناصر الغذائية بسهولةٍ أكبر.

أما الفسفور، فتتمُّ إضافته في بداية زراعة النبات لتحفيز الدرنات على نمو الشعيرات الجذرية، والتي تساهم بامتصاص المواد الغذائية على شكل سمادٍ متوازن (NPK) أو ما يعادلها من فسفور أسمدة فوسفاتية، بمقدار 12 وحدة دولية لكل 1000 متر مربع في جميع العروات، ثم تقوم اليوريا أو مركبات النتروجين بتحفيز النمو الخضري للنبات على سطح التربة، للقيام بعملية التركيب الضوئي بشكلٍ جيدٍ بمعدل 15 وحدة آزوتية لكل 1000 متر مربع زراعي، خاصةً في العروتين الربيعية والخريفية.

أما البوتاسيوم، فيعمل على تضخيم حجم الدرنات، وصولاً لحبات بطاطا ذات الوزن المطلوب بمعدل 12 وحدة لكل 1000 متر أرض زراعية. ويراعي في التسميد أولاً أن يتمّ تقليب الأرض مع السماد العضوي قبل الزراعة، ثم تتمُّ إضافة عنصري الفوسفور والبوتاسيوم عند وصول طول ساق النبات بين 10إلى 15 سنتيمتر، وتقليبها مع التربة في اليوم 20 من الزراعة على عمق 20 سنتيمتر. أما السماد النتروجيني (اليوريا)، يقدم عند بدء تكوين الدرنات، وتتمّ إضافته على ثلاث دفعاتٍ متساوية، وتتمُّ السقاية بعد إضافته مباشرة. [4]

طريقة التسميد

1- التسميد قبل الزراعة.

2- التسميد بعد نمو نبات البطاطا (ساق وأوراق).

3- التسميد عند تشكل درنات البطاطا (الثمار).

المراجع البحثية

1- potato. (2024). In Merriam-Webster Dictionary. Retrieved from May 19, 2024

2- All varieties. (n.d.). Danespo.com. Retrieved May 19, 2024

3- Jacobs, K. L. (2023, May 10). Growing potatoes: How to plant & harvest potatoes. Retrieved May 19, 2024

4- Potato fertilization on irrigated soils. (n.d.). Umn.edu. Retrieved May 19, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.