Skip links
سائل في تجويف البطن يحيط بالكبد والبنكرياس والأمعاء

الاستسقاء- أسبابه، أعراضه وطريقة العلاج

الرئيسية » المقالات » الطب » أمراض » الاستسقاء- أسبابه، أعراضه وطريقة العلاج

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هو الاستسقاء؟

الاستسقاء (Ascites) هو تراكم السوائل في البطن، يصيب عادةً الأشخاص الذين يعانون من تليف الكبد أو تندبه، يحدث بين طبقتي الصفاق، وهي مجموعةٌ من الأنسجة التي تحيط بأعضاء البطن وتغطيها. ليس كل حالة تراكم السوائل في البطن تعتبر استسقاء، يجب أن تكون كمية السوائل المتراكمة تتجاوز الــ25 ميلي متر كي يُطلق عليها تسمية الاستسقاء. [1] [2] [3]

ما هي أسباب حدوث الاستسقاء؟

أهمُّ الأسباب: [1] [2] [3] [4]

1- تليف الكبد، وهو السبب الأكثر شيوعاً.

2- قصور القلب والسكتة القلبية.

3- التهاب التامور.

4- غسيل الكلى والفشل الكلوي.

5- السرطانات، كسرطان القولون، والمبيض، والرحم، والبنكرياس، والكبد، والرئة، والثدي.

6- العدوى.

7- التدرُّن.

8- أمراض البنكرياس.

ما هي أعراض حدوث الاستسقاء؟

كلما زادت كمية السوائل المتراكمة في البطن زادت أعراض الاستسقاء وشدتها، وأهمُّ هذه الأعراض: [1] [2] [4]

1- العرض الرئيسي لحدوث الاستسقاء هو زيادة حجم البطن، وزيادة سريعة في الوزن.

2- تورم الكاحلين والقدمين.

3- ضيق التنفس.

4- مشاكل في الجهاز الهضمي، كالانتفاخ، وألم البطن، وفقدان الشهية، عسر الهضم، الإمساك، غثيان وتقيؤ، حرقة في المعدة.

5- ألم في الظهر، وصعوبة في الجلوس.

6- تعب، وألم، وحمى.

كيف يحدث الاستسقاء؟

يحدث الاستسقاء عادةً بسبب الإصابة بتليف الكبد، فعند إصابة الكبد بالتليف أو التندب، فإنه لا يعمل كما ينبغي، فتنخفض وظائفه، ويحدث ارتفاع في ضغط الدم البابي، ويمنع تدفق الدم في الكبد، ومع مرور الوقت يؤثر ارتفاع ضغط الدم البابي على عمل الكليتين، فتفقد القدرة على إزالة الملح الزائد من الدم، مما يسبّب تراكم السوائل في الجسم، وتتسرب من الأوعية الدموية إلى البطن، وتتجمع ضمنه مسبّبةً بدء ظهور أعراض الاستسقاء.

قد يحدث أيضاً نتيجة الإصابة بقصور القلب، وهي حالة مرضية لا يضخ القلب فيها الدم بشكل كافٍ، فينخفض حجم الدم، مما يسبّب إطلاق الهرمونات التي تعمل على احتباس السوائل في الجسم بما فيه البطن. [1] [2]

ما العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالاستسقاء؟

1- مرض الكبد الدهني غير المرتبط بالكحول.

2- التهاب الكبد الفيروسي B أو التهاب الكبد الفيروسي C.

3- اضطراب تعاطي الكحول.

4- التهاب الكبد المناعي الذاتي.

5- داء السكري النمط الثاني.

6- أمراض الكبد الوراثية، مثل: داء ترسيب الأصبغة الدموية، ومرض ويلسون (Wilson Disease)، ونقص ألفا 1 أنتي تريبسين.

7- الفشل الكلوي.

8- البدانة.

9- آفات المبيض.

10- سوء التغذية الشديد. [1] [2]

ما هي مضاعفات الإصابة بالاستسقاء؟

تشمل: [2] [3]

1- الالتهابات: حيث يمكن للجراثيم أن تنمو داخل السوائل المتراكمة في البطن، وتسبُّب عدوى التهابية تدعى التهاب الصفاق البكتيري العفوي.

2- الفتق نتيجة انتفاخ الأعضاء الموجودة داخل البطن.

3- اضطرابات تناول الطعام: حيث يؤدي ألم البطن، والانتفاخ إلى صعوبة تناول الطعام أو الشراب، مما قد يسبّب الإصابة بسوء التغذية، وفقدان الوزن والجفاف.

4- تراكم السوائل في الرئتين: قد تصل السوائل من البطن إلى الرئتين، مما يسبّب ألماً في الصدر، وسعالاً، وضيقاً في التنفس.

5- فشل كلوي: لأن ارتفاع ضغط الدم البابي يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية في الكليتين، وتتوقف عن العمل بمرور الوقت.

6- اعتلال الدماغ الكبدي.

7- نزيف هضمي علوي أو سفلي.

8- الانصباب الجنبي: تراكم السوائل في الفراغ بين الرئتين، وتجويف الصدر.

كيف يتمُّ تشخيص الإصابة بالاستسقاء؟

يمكن تشخيص الإصابة باستخدام عدة تقنياتٍ وإجراءاتٍ منها: [1] [2] [3] [4]

1- التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية

حيث يُظهر التصوير تفاصيل عديدة عبر إنشاء صورةٍ مفصلةٍ للبطن.

2- البزل

إجراءٌ يتمُّ اللجوء إليه بعد إعطاء تخديرٍ موضعي، حيث يتمُّ إدخال إبرة داخل البطن لإزالة السوائل وتحليلها بحثاً عن علامات السرطان، أو العدوى، أو ارتفاع ضغط الدم البابي، وغيرها من الحالات المرضية.

3- الاختبارات الدموية

تستخدم للكشف عن مستويات السكر في الدم أو تحري وجود عدوى في البطن.

4- اختبار تدرج الألبومين ورمزه (SAAG)

يستخدم هذا الاختبار لمقارنة مستويات بروتين الألبومين في الدم، وفي سوائل الاستسقاء، حيث يدل ارتفاعه على ارتفاع ضغط الدم البابي.

5- اختبارات تقييم وظائف الكلى والكبد

كيف يتمُّ علاج الإصابة بالاستسقاء؟

هناك العديد من الخيارات التي تساعد في العلاج، ومنها: [1] [2] [3] [4]

1- الحدُّ من تناول الصوديوم في النظام الغذائي، وهو أمرٌ ضروريّ جداً في بروتوكول علاج الإصابة بالاستسقاء.

2- تجنُّب تعاطي الكحول.

3- يمكن في بعض الحالات اللجوء لتناول المدرات البولية لأنها تساعد في طرح السوائل والصوديوم من الجسم، ومن المدرات البولية المستخدمة الفورسيميد (Furosemide)، والسبيرونولاكتون (Spironolactone).

4- قد يحتاج المريض للإجراءات غير الدوائية في حال لم يعط الدواء أي فائدةٍ علاجية، ومن أهمّ هذه الإجراءات هي البزل، وهو يُعتبر إجراءً تشخيصياً وعلاجياً، حيث يمكن من خلاله التخلص من السوائل المتراكمة وتحليلها لتحري سبب الحدوث، يؤدي البزل إلى تحسين حالة الاستسقاء عند تسعين بالمئة من المرضى إلا أن السوائل يمكن أن تعود من جديد.

5- العلاج الكيميائي أو الهرموني في حالة إصابة الكبد أو أي عضوٍ آخر بالورم أو السرطان.

6- التحويلة البابية الجهازية عبر الكبد: إجراء غير دوائي، حيث يتمُّ إدخال شبكة سلكية في الوريد ضمن الكبد تدعى الدعامة، عند نفخها تتحول لتحويلة أي شكل يشبه القناة.

7- زراعة الكبد: يتمُّ اللجوء إليه في حالات التليف الشديدة التي يحدث فيها فشل الكبد.

8- عند وجود حالات عدوى والتهاب يمكن للطبيب وصف بعض الصادات الحيوية حسب الحالة الموجودة.

المراجع البحثية

1- Professional, C. C. M. (n.d.). Ascites. Cleveland Clinic. Retrieved June 25, 2024

2- Ascites: causes, symptoms, and treatment options. (2023, October 31). WebMD. Retrieved June 25, 2024

3- What is Ascites?. (n.d.). Retrieved June 25, 2024

4- Rn-Bc, B. J. M. (2023, February 8). Understanding the basics of ascites. Verywell Health. Retrieved June 25, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.