الإنفلونزا – أهمُّ النصائح وأفضل العلاجات الطبيعية
تدقيق لغوي: أ. موانا دبس
قائمة المحتويات
ربما لا يوجد شخصٌ في العالم لم يعاني من أعراض الإنفلونزا، والتي هي عبارة عن عدوى فيروسية حادة في القسم العلوي من الجهاز التنفُّسي، وقد تصيب القسم السفلي من الجهاز التنفُّسي، وتشمل أعراضاً جهازية، مثل: الحرارة، والقشعريرة، والتعب العام، والوهن، بالإضافة إلى أعراض الزكام، واحتقان الأنف، والآلام البطنية أحياناً. الإنفلونزا في أغلب الحالات أمرٌ محدّدٌ لذاته قد يستمر لمدة أسبوع، ويحتاج إلى علاجٍ عرضي فقط، وقد يسبّب في حالاتٍ نادرة أعراضاً شديدةً تحتاج إلى علاجاتٍ دوائيةٍ خاصة، كمضادات فيروسية.
يتميز فيروس الإنفلونزا بأنماط متعددة، وبالتالي احتمال تكرار الإصابة خلال العام نفسه واردة بشدة، وخاصةً في بدايات الشتاء وتبدُّل الفصول، ولذلك ننصح باستخدام لقاح الإنفلونزا الموسمية خاصةً لدى كبار السن والأشخاص المُضعَفين مناعياً، مما يخفّف من شدة الأعراض، ويقلّل نسبة الإصابة. وسنستعرض فيما يلي بعض العلاجات الطبيعية المنزلية التي تساعد في التخفيف من أعراض الإفلونزا.
ما هي أهمُّ النصائح للتخفيف من شدة أعراض الإصابة التنفُّسية بالإنفلونزا؟
على المريض بالإنفلونزا مراعاة ما يلي: [1]
1- النوم لساعاتٍ كافية والراحة في السرير، فالراحة والنوم الكافي عند الإصابة بالإنفلونزا أو غيرها من الأمراض الفيروسية تساعد على التعافي بشكلٍ أسرع، حيث إن النوم يقوّي الجهاز المناعي، ويعزّز قوته، وعلى المصاب بالإنفلونزا ألا يقوم بالأعمال المجهدة، والالتزام بالراحة والاسترخاء في جوٍّ هادئٍ مريح.
2- شرب كميةٍ كافيةٍ من السوائل، وذلك من أجل المحافظة على ترطيب الجسم والمخاطيات، وهذا أمرٌ مهمٌّ جداً، وخاصةً عند وجود الحمى للوقاية من الجفاف، وتشمل السوائل الدافئة التي تخفف من الاحتقان والماء الصرف الذي يفيد في الإماهة، والشوربات الساخنة التي تلطّف الأعراض.
3- شرب سوائل دافئة لتلطيف أعراض الاحتقان، وذلك باستثناء القهوة.
4- التسكين وخافضات الحرارة البسيطة، كالباراسيتامول.
5- استخدام بعض العلاجات العرضية، كمضادات الاحتقان.
6- استخدام الفيتامينات والمُكمّلات الغذائية، كالفيتامين C، والزنك بصورةٍ أساسية.
7- تناول غذاءٍ صحيّ غنيّ بالمعادن والفيتامين، كالبرتقال، والليمون، وغيره.
8- تجنُّب التعرُّض للبرودة، والحفاظ على الدفء، وتجنُّب التوتر الذي يقلّل من مناعة الجسم.
9- زيارة الطبيب في حال استمرار الأعراض لفترةٍ طويلةٍ أو زيادة شدتها.
ما هي أهمّ العلاجات الطبيعية المنزلية لتخفيف أعراض الإنفلونزا؟
هناك الكثير من الخلطات العشبية، وبعض النباتات والإجراءات المنزلية البسيطة التي تساعد في تقليل الأعراض التنفُّسية، كما أن بعضها يستخدم في تركيب بعض الأدوية المستخدمة في علاج الإنفلونزا: [2] [3] [4] [5]
1- العسل
للعسل فوائد كثيرة في مختلف الأمراض، وله دورٌ واضحٌ في تلطيف أعراض الإنفلونزا، حيث يقوم بتهدئة البلعوم الجاف والمحتقن، كما له دور مضاد للجراثيم، كما أن العسل يساعد على تخفيف حدة السعال وتهدئته. تتحقق فائدة العسل إما بتناوله مباشرةً أو بخلطه مع الماء الدافئ والليمون.
2- الليمون
يحتوي الليمون على فيتامين C الداعم للمناعة، كما له دورٌ في تخفيف الاحتقان في الأنف والبلعوم، ويمكن تناول الليمون الطازج أو عصره للحصول على الفوائد أو خلطه مع العسل والماء الدافئ.
3- الزنجبيل
للزنجبيل دورٌ مضادٌّ للالتهابات وتخفيف الألم والاحتقان، كما أنه يقوّي الدورة الدموية، وبالتالي يعزّز المناعة، ويخفّف الأعراض التنفُّسية، مثل: السعال، والتعب، وآلام الجسم، ويساعد الزنجبيل في تقليل الغثيان، وبالتالي يخفّف الأعراض الهضمية المرافقة للإصابة بالفيروس.
4- الثوم
للثوم دورٌ هامٌّ في محاربة العدوى، وتقوية مناعة جسم الإنسان، حيث يحتوي على مادة الأليسين ذات الدور في محاربة الإصابة بالجراثيم والفيروسات، ولا تقتصر فائدة الثوم بأكله بصورةٍ نيئة كما يشاع، ولكنه يحتفظ بدوره الصحي حتى بعد الطبخ، واستخدامه كمطيّبٍ للطعام.
5- النعناع
يحتوي على مميزات تساعد في تقليل أعراض الإنفلونزا والسعال، ويخفّف الاحتقان، مما يحسّن عملية التنفُّس، إضافةً لدوره كعاملٍ مضادٍّ للعدوى الجرثومية والفيروسية، كما أن النعناع بحدّ ذاته له دور في زيادة نفوذية الأوعية، وبالتالي يزيد من تأثير الأدوية، وله دورٌ ملطّفٌ للأعراض الهضمية، كالغثيان، والآلام البطنية، ويمكن استخدامه بشكل إنشاقٍ أو دهون، وكذلك شربه بعد نقعه بماءٍ دافئ لوحده أو خلطه مع أعشاب علاجية أخرى أو مع العسل.
6- اليانسون
يستخدم اليانسون منذ أقدم الحضارات كعشبةٍ مُعالجةٍ للأعراض التنفُّسية، وكذلك الهضمية المرافقة للإصابة بالإنفلونزا، حيث يخفّف الاحتقان والسعال، ويعزّز المناعة، بالإضافة لدوره الوقائي المضاد للفيروسات، وهناك أدوية تستخدم اليانسون في تركيبها أيضاً. لا يقتصر دور اليانسون على ذلك، فله دورٌ أيضاً في تخفيف آلام الحيض، فهو مفيدٌ للنساء في وقت الدورة الشهرية، وكذلك يفيد في ضبط مستويات سكر الدم، ويستخدم إما عن طريق شربه بعد نقعه بالماء الساخن أو على شكل زيوت ودهون.
7- الزعتر البري
للزعتر البري دورٌ هامّ في معالجة السعال والبلغم، وكذلك ترطيب الحلق ومعالجة الاحتقان، ويحتوي على مواد علاجية تدخل في تركيب العديد من الأدوية المعروفة في علاج السعال والمشاكل التنفُّسية المرافقة للإنفلونزا. ولا تقتصر العلاجات المنزلية على شرب أو تناول الغذاء والأعشاب، بل يمكن استخدامها كنشوقٍ أيضاً كما يلي:
استخدام الاستنشاق والبخار في المنزل، حيث يساعد في تقليل أعراض الاحتقان في الجهاز التنفُّسي، ويساعد في ترطيب الأنف والحلق، وكذلك له دور حال للمخاط، وتخفيف السعال، وذلك من خلال وضع الرأس فوق وعاء ماء ساخن ثم تغطيته لمنع البخار من التسرُّب، والحصول على الفائدة الكاملة. يمكن إضافة بعض المواد للماء المغلي، كالنعناع، والزنجبيل، وبعض الزيوت العطرية التي تساعد في فتح الأنف وحلّ المخاط.
رغم بساطة الإصابة بالإنفلونزا، وسهولة السيطرة عليها بالعلاجات المنزلية البسيطة، ولكن يجب ألا نتهاون في حال تطورت الحالة، وظهرت مضاعفات، كصعوبة التنفُّس، أو السعال المُعنّد، أو أعراض هضمية شديدة، كالإسهال عندها يجب زيارة الطبيب حالاً.
المراجع البحثية
1- Fletcher, J. (2020, September 24). How to get rid of the flu fast: Remedies and tips. Retrieved November 28, 2024
2- Aprn-Bc, G. V. P. (2024, November 15). How to treat the flu at home: Stopping the spread, when to see a doctor and more. HealthPartners Blog. Retrieved November 28, 2024
3- Iftikhar, N., MD. (2024, August 23). 10 natural remedies for flu symptoms. Healthline. Retrieved November 28, 2024
4- Influenza (flu) – Diagnosis and treatment – Mayo Clinic. (n.d.). Retrieved November 28, 2024
5- Freeman, D. (2024, January 9). 10 home remedies for the flu. WebMD. Retrieved November 28, 2024