Skip links
فتاة بالغة تضع يديها على بنطالها فوق المنطقة الحساسة وشعورها بالألم

الإفرازات المهبلية – ما هي أسبابها وكيف يتمُّ علاجها؟

الرئيسية » المقالات » الطب » الإفرازات المهبلية – ما هي أسبابها وكيف يتمُّ علاجها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

ما هي الإفرازات المهبلية؟

هي سائلٌ يخرج من المهبل تشارك بإفرازه الغدد الموجودة في الرحم، وعنق الرحم، والمهبل على مدار اليوم، وتختلف صفات هذه الإفرازات من سيدةٍ إلى أخرى، وتختلف عند نفس السيدة حسب تراكيز هرموناتها الجنسية، لذا تختلف عند السيدة في سن النشاط التناسلي عنها بعد سن اليأس، وتختلف في حال الحمل عنها خارج أوقات الحمل، وتختلف بين أيام الدورة الشهرية أيضاً. [1]

ما هي الإفرازات المهبلية الطبيعية؟

تتكون المفرزات المهبلية (Vaginal Discharge) الطبيعية من إفرازات الغدد الدهنية والعرقية، وغدد بارثولان، ومن السوائل المرتشحة من بشرة المهبل وبطانة الرحم، ومن المخاط الذي يفرزه عنق الرحم، ومن خلايا مهبلية وعنقية متوسّفة، ومن بكتيريا مهبلية، وتكون هذه المفرزات بلونٍ أبيض أو شفاف، وليس لها رائحة، ولا تسبّب تخريشاً أو حكةً في الفرج، قد لا تلاحظ السيدة وجودها إلا عند رؤية كميةٍ قليلةٍ منها على ملابسها الداخلية، وتلاحظ زيادة هذه الإفرازات في فترة الإباضة، وفي حال الإثارة الجنسية. [2]

ما أهمية الإفرازات المهبلية الطبيعية؟

– إن وجود هذه الإفرازات تجعل درجة حموضة وسط المهبل بين 4-4.5، وهذا يمنع حدوث الإنتان لأن الوسط غير ملائم لنمو الجراثيم.

– تحافظ على رطوبة المهبل والفرج.

– تعمل كمزلقٍ في المهبل.

– تقلل إنتانات السبيل البولي. [2]

كيف تتغير الإفرازات المهبلية خلال الدورة الطمثية؟

تختلف صفات مخاط عنق الرحم باختلاف أطوار الدورة الطمثية، وذلك ينعكس على الإفرازات المهبلية، حيث تكون المفرزات قليلةً جداً خلال الطمث، ومع زيادة تركيز الأستروجين في الطور الأول للدورة تزداد كمية المفرزات، وتكون رائقةً لتصبح هذه المفرزات قبل فترة الإباضة رائقةً وغزيرةً ومائية، وفي فترة الإباضة تصبح رائقةً وقابلةً للتمطُّط تساعد على مرور النطاف، وبعد حدوث الإباضة، وزيادة تركيز هرمون البروجسترون في الطور الثاني للدورة الطمثية تصبح المفرزات كثيفةً وقليلة اللزوجة. [3]

كيف تتغير الإفرازات المهبلية خلال الحمل؟

تتغير صفات الإفرازات المهبلية منذ الأسبوع الأول أو الثاني للإخصاب، وذلك بسبب استمرار زيادة تركيز الهرمونات، حيث يلاحظ زيادة في الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل، وتساعد هذه الإفرازات في الوقاية من حدوث الإنتان، وعند قرب انتهاء الحمل يلاحظ وجود مفرزاتٍ مخاطية مع بعض الخيوط الدموية تسمّى السدادة المخاطية، وهي أولى علامات المخاض. [1]

ما هي الإنتانات التي تسبّب تغييراتٍ في الإفرازات المهبلية؟

تسبّب العديد من الإنتانات تغييراً في كمية ولون ورائحة الإفرازات المهبلية وأهمها: [3]

1- التهاب المهبل الفطري (Yeast Infections)

تعتبر المبيضات البيض مسؤولة عن 85 إلى 90 بالمئة من عدوى المهبل الفطرية، وتصبح المفرزات في هذه الحالة بيضاء وسميكة تشبه الجبن، وقد تكون ملتصقةً على جدران المهبل، وقد يحدث حكة، واحمرار، وألم أثناء الجماع.

2- داء المشعرات (Trichomonas)

هو عدوى منقولة جنسياً تسبّبه طفيلياتٍ تدعى المشعرات المهبلية، ومن أهمّ أعراضه وجود إفرازاتٍ بكمياتٍ كبيرة ذات لون اصفر أو أخضر ورائحة كريهة، ويرافقه أيضاً وجود حرقة أو حكة واحمرار مع ألم أثناء التبول والجماع.

3- داء السيلان (Gonorrhea)

هو عدوى منقولة جنسياً تسببه بكتيريا النيسرية البنية، وتسبّب مفرزاتٍ بلون أصفر أو أخضر، وقد تتطور إلى داءٍ حوضي التهابي.

4- داء المتدثرة أو الكلاميديا

هو عدوى منقولة جنسياً تسبّبه بكتيريا الكلاميديا أيضاً، ويسبّب إفرازاتٍ بلون أصفر أو أخضر.

5- التهاب المهبل الجرثومي (Bacterial Vaginosis)

يحدث بسبب تبدل الفلورا الطبيعية للمهبل، وقد ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ولكنها ليست الطريقة الوحيدة للإصابة بالتهاب المهبل الجرثومي، ويسبّب إفرازاتٍ بيضاء أو رمادية اللون، وتغطي بشكلٍ رقيقٍ جدار المهبل، وتكون رائحة المفرزات تشبه رائحة السمك.

6- أسباب غير إنتانية

هناك أسباب غير إنتانية تغير صفات الإفرازات المهبلية، مثل: ردّ فعلٍ تحسُّسي تجاه مواد كيميائية، مثل: الصابون، أو المواد القاتلة للنطاف، أو تجاه المواد التي يصنع منها الواقي الذكري.

متى يجب طلب استشارة الطبيب من أجل الإفرازات المهبلية؟

رغم أن هناك إفرازات مهبلية في الحالة الطبيعية إلا أي تغير مفاجئ في كمية، أو لون، أو لزوجة، أو رائحة هذه الإفرازات قد يتطلب استشارة الطبيب، مثل: [1]

1- ترافق الإفرازات مع رائحةٍ كريهة.

2- تغير لون الإفرازات إلى اللون الرمادي، أو الأخضر، أو الأصفر.

3- حكة وتهيج في منطقة الفرج وفوهة المهبل.

4- ألم أثناء التبول أو الجماع.

5- ألم في البطن.

6- ألم حوضي.

7- ترفُّع حروري.

8- احمرار مع إحساسٍ بحرقة وتخريشٍ في منطقة المهبل.

كيف يتمُّ تشخيص الإفرازات المهبلية غير الطبيعية؟

– الفحص السريري الذي يشمل فحص الحوض، وتتمُّ رؤية المفرزات، وملاحظة الأعراض المرافقة، مثل: احمرار، تخريش، غالباً يتمُّ تحديد نوع الإنتان بناءً على الفحص السريري، وفي حالاتٍ أخرى يتمُّ أخذ مسحةٍ من مفرزات المهبل، ودراستها تحت المجهر، وتأكيد التشخيص.

– القصة السريرية والأعراض المفصلة عند السيدة.

– يجب على السيدة تجنب البدء بالعلاج دون استشارة الطبيب لأن ذلك يصعب التشخيص. [2]

كيف يتمُّ تدبير الإفرازات المهبلية غير الطبيعية؟

يتمُّ تدبير الإفرازات حسب السبب، حيث يتمّ علاج الإصابات الفطرية باستخدام مضادات الفطور الموضعية أو الجهازية، ويتمّ علاج داء المشعرات، التهاب المهبل الجرثومي، السيلان، والكلاميديا باستخدام صاداتٍ حيوية نوعية لكل مرض. يجب علاج السيدة وشريكها الجنسي في حال الإصابة بداء المشعرات، والكلاميديا، والسيلان، ولا يتوجب علاج الشريك في حال التهاب المهبل الجرثومي أو الإصابة الفطرية. [3]

ما الذي يمكن للسيدة أن تفعله للوقاية من حدوث الإنتان المهبلي؟

وجود الإفرازات المهبلية هي حالة طبيعية عند السيدة لا يمكن منع حدوثها، لكن يمكن الوقاية من حدوث الإنتان عن طريق: [2]

1- غسيل منطقة المهبل والفرج بالماء الدافئ، وتجنب الصابون المعطر، والمواد الكيميائية، ويبدأ الغسل من الأمام إلى الخلف لتجنب نقل الجراثيم من المستقيم إلى المهبل.

2- الحفاظ على المنطقة جافة.

3- ارتداء ألبسةٍ داخليةٍ قطنية.

4- استخدام الواقي الذكري عند ممارسة الجماع يحمي من الأمراض المنقولة جنسياً.

5- يفضل تبديل الفوطة الصحية بتكرار في فترة الطمث، وعدم تركها لفترةٍ طويلة.

المراجع البحثية

1- Vaginal discharge. (n.d.). Cleveland Clinic. Retrieved August 21, 2024

2- Patient education: Vaginal discharge in adult women (Beyond the Basics). (n.d.). Uptodate.com. Retrieved August 21, 2024

3- Sharkey, L. (2018, January 8). Vaginal discharge: Causes, treatments, and colors. Healthline. Retrieved August 21, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.