تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

الأجهزة السنية المتحركة الكاملة والمعروفة بطقم الأسنان تعدُّ بديلاً للأسنان المفقودة والأنسجة المحيطة بها، وهي قابلةٌ للإزالة، يتمُّ استخدامها في حالة فقدان جميع الأسنان .يوجد نوعان من الأجهزة الكاملة: إما التقليدية أو الفورية، ويتمُّ صنع الأجهزة التقليدية بعد قلع الأسنان وشفاء أنسجة اللثة، وذلك بعد حوالي 8 إلى 12 أسبوع من القلع، أما الأجهزة الفورية يمكن وضعها مباشرةً بعد قلع الأسنان بحيث يستفيد منها المريض خلال مرحلة الشفاء.

ولكن هذه الأجهزة لا يمكن أن تكون دائمةً بسبب تعرض العظم واللثة للامتصاص خلال مرحلة الشفاء، مما يجعلها غير ملائمةٍ لفترةٍ طويلة، وتتطلب تعديلاتٍ إضافية لتناسب المريض أثناء عملية الشفاء، فهي حلٌّ مؤقتٌ فقط إلى حين الانتهاء من صنع الجهاز الكامل التقليدي. ^[1]

ميزات الأجهزة المتحركة الكاملة

1- اقتصادية نسبياً مقارنةً بالخيارات العلاجية الأخرى، مثل: الزرع.

2- سهلة التصنيع.

3- يمكن إصلاحها بسهولة في حال تعرضت للكسر.

4- توفر ناحيةً جماليةً مقبولةً لدى نسبةٍ كبيرةٍ من المرضى، حيث تعيد البعد العمودي للوجه، وتعطي دعماً جيداً للشفاه والخدود.

5- تعيد الناحية الوظيفية للمريض، مثل: القدرة على المضغ، واللفظ الصحيح.

6- قابلة للتبطين، وتحسين انطباقها مع النُّسج الفموية عند حدوث امتصاصٍ عظمي بعد مرور وقتٍ طويل على استخدامها.

سلبيات الأجهزة المتحركة الكاملة

1- نقص الثبات والاستقرار.

2- انخفاض القدرة على التذوق والمضغ مقارنةً بالأسنان الطبيعية.

3- احتمالية حدوث رضٍّ وتقرحاتٍ على النُّسج المخاطية للفم بسبب حواف الجهاز. ^[2]

ممَّ تتكون الأجهزة السنية المتحركة الكاملة؟

تتألف من جزئيين أساسيين هما: ^[2]

1- الأسنان الصناعية

تساهم الأسنان الصناعية باستعادة المظهر والإطباق لدى المريض، واستعادة اللفظ الصحيح، وتكون مصنوعة ًمن الإكريل.

2- قاعدة الجهاز الإكريلية

هي القاعدة التي يتمُّ تثبيت الأسنان عليها، تصنع من الإكريل، وترتكز على العظم السنخي والنُّسج الرخوة المحيطة، يتمُّ نقل القوى الإطباقية من الأسنان الصناعية عبر قاعدة الجهاز إلى الغشاء المخاطي للفم والعظم السنخي، تغطي قاعدة الجهاز مساحةً أكبر من الغشاء المخاطي للفم مقارنةً بقاعدة الأجهزة المتحركة الجزئية.  

استطبابات الأجهزة المتحركة الكاملة

1- حالات الدرد الكامل (الفقد الكامل للأسنان في الفكين العلوي والسفلي).

2- المرضى الذين تعدُّ زراعة الأسنان غير ممكنة لهم بسبب الوضع الصحي الخطر الذي يمنع إجراء الجراحة.

3- وجود سرطان داخل الفم الذي يسبّب فقدان الأنسجة (العظم مع الأسنان التي تتوضع عليها)، حيث يقوم الجهاز الكامل بتعويض الأسنان وجزءٍ من الأنسجة المفقودة، مثل: قبة الحنك. ^[3]

مضادات الاستطباب

1- المرضى الذين يعانون من صرير الأسنان المزمن، حيث إنهم يقومون بتطبيق قوىً إطباقيةً شديدة غير وظيفية تؤدي إلى كسرٍ متكرر للجهاز، بالإضافة إلى رضٍّ شديدٍ للأنسجة التي يرتكز عليها الجهاز.

2- المرضى الذين لديهم رهابٌ نفسي من وضع أية أجسامٍ غريبةٍ في الفم.

3- المرضى الذين لديهم عادات وظيفية مزمنة، مثل: حركات اللسان غير المنتظمة.

4- المرضى الذين يعانون من حالات قصورٍ عصبي، مثل تلك التي تحدث بعد السكتة الدماغية، وتؤدي إلى شللٍ في أحد الجانبين، حيث يواجهون صعوباتٍ في المضغ مع وجود الأجهزة غير المثبتة في الفم.

5- المرضى الذين لديهم منعكس اقياء.

6- المرضى الذين يرغبون بالحصول على أسنان مثبتة لا تخرج من الفم ليسوا مرشحين جيدين، ولا ينبغي تشجيعهم للحصول على جهازٍ متحركٍ إلا إذا كانوا على استعدادٍ للحصول على مساعدةٍ نفسيةٍ لتغيير رغباتهم.                

7- المرضى الذين لديهم حساسية من الإكريل الذي يستخدم في صناعة الأجهزة الكاملة.

8- المرضى الذين تكون لديهم حافة العظم السنخي ممتصةً بشكلٍ كبيرٍ بحيث لا يمكن تحقيق الثبات للجهاز المتحرك الكامل بمفرده. ^{[3] [4]}

مراحل تصنيع الجهاز المتحرك الكامل

1- الطبعة الأولية

يتمُّ أخذ الطبعة الأولية باستخدام الطوابع العادية لتسجيل المعالم التشريحية، ثم يتمُّ صب المثال الجبسي الأولي، ويتمُّ بعدها صنع الطابع الإفرادي المخصص للحالة على المثال الجبسي.

2- الطبعة الرئيسية (النهائية)

يتمُّ استخدام الطابع الإفرادي وشمع الكير لضبط الحواف التشريحية عن طريق شدّ الخدود والشفاه، وتسجيل القيود التي تفرضها الحركات العضلية، ثم يتمُّ أخد الطبعة النهائية باستخدام مادة الأمبريشن، بعدها يتمُّ صب المثال الجبسي النهائي.

3- عمل الارتفاعات الشمعية

توضع الارتفاعات الشمعية على القاعدة التي تصنع على المثال النهائي، تستخدم الارتفاعات الشمعية في الفم لتسجيل العلاقة المركزية والبعد العمودي، كما يتمُّ وضع علامةٍ على المعالم التشريحية الأخرى، مثل: الخط المتوسط، ثم يتمّ تركيب القوالب على مفصلٍ يحاكي علاقات الإطباق الديناميكية,

ويتمُّ بعدها تنضيد الأسنان الصناعية على الارتفاعات الشمعية بناءً على المعلومات المسجلة، ثم تجربة الأسنان الموضوعة على الشمع في فم المريض، ويقوم الطبيب بفحص الإطباق واللفظ، وتقييم الناحية الجمالية وخط الابتسام، وأخذ رأي المريض من ناحية الشكل والراحة.

بعد طبخ الجهاز وتشذيبه بشكلٍ نهائي يتمُّ تسليمه إلى المريض، ويقوم الطبيب باستخدام معجونٍ خاص في باطن الجهاز لتحديد الضغوط الزائدة أو غير المتناسبة على الغشاء المخاطي الفموي ليقوم بتخفيف سماكة هذه المناطق، وتقليل الضغط الذي تطبقه. وتتمُّ المتابعة والتعديلات إن لزمت بعد 24 ساعة، وبعد أسبوع، وبعد شهر، كما يتمُّ تنظيف وفحص الجهاز، ومراقبة الصحة الفموية للمريض كل 6 أشهر. ^[3]                   

كيفية العناية بالأجهزة المتحركة الكاملة

1- التعامل معها بحذر أثناء الإزالة والتنظيف لتجنب سقوطها وتعرضها للكسر.

2- التنظيف بشكلٍ يومي بالفرشاة لإزالة بقايا الطعام واللويحة، وبدون استخدام معجون الأسنان لأنه يمكن أن يسبّب خدوشاً مجهريةً على الجهاز، ويزيد من تراكم الطعام واللويحة، ويفضل استخدام فرشاة ذات شعيراتٍ ناعمةٍ مصممةٍ خصيصاً لأطقم الأسنان.

3- تجنب استخدام مواد التبييض لأن ذلك قد يؤدي إلى تبييض الجزء الوردي من الجهاز.

4- يجب أن تبقى الأجهزة رطبةً عند عدم وضعها في الفم حتى لا تجف ويتشوه شكلها، لذلك توضع في الماء أو في محلول نقع منظف مخصص لذلك.

5- تجنب وضع الأجهزة في الماء الساخن لأن ذلك قد يؤدي إلى تشوهها. ^[1]

المضاعفات والاختلاطات التي يمكن أن ترافق استخدام الأجهزة المتحركة الكاملة

1- كسر قاعدة الجهاز أو كسر الأسنان.

2- نقص ثبات الجهاز والحاجة إلى تبطين الجهاز بشكلٍ متكرر.

3- حدوث تقرحاتٍ على الغشاء المخاطي الفموي.

4- تراجع الفعالية المضغية لدى المريض بسبب نقص الثبات.

5- حدوث ألم ومشاكل بالمفصل الفكي الصدغي في الحالات التي يكون فيها خطأ في تسجيل البعد العمودي، وخاصةً إذا كان البعد العمودي زائداً. ^[5]