Skip links
امرأة بالغة يظهر على ساعدها ورقبها احمرار وأمامها مجموعة من الأدوية

الآثار الجانبية للأدوية – أنواعها، مُسبّباتها، وكيف تتعامل معها؟

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

جميع الأدوية لها آثارٌ جانبيةٌ عديدة أغلبها بسيط لا يتجاوز مجرد الإزعاج، كالغثيان الخفيف أو النعاس، وبعضها الآخر خطير جداً، وقد يكون مميتاً، كالصدمة التـأقية. يُعتبر الجهاز الهضمي المصدر الأكثر شيوعاً لهذه الآثار، كالغثيان‏‏ أو ألم المعدة،‏‏ والطفح الجلدي الذي يشكل أثراً جانبياً شديد الانتشار.

عادةً ما تصيب هذه الآثار نسبةً قليلةً من الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية، وتزداد شدة هذه الآثار مع تقدُّم السن، وكما يشتدّ أثرها مع استخدام أكثر من دواء، وهذا ما يُعرف بالتداخل الدوائي، أو استخدام الكحول، أو وجود حالاتٍ مرضيةٍ كامنة أخرى، كالقصور الكلوي أو الكبدي الأمر الذي يساعد على ظهور الآثار الجانبية للدواء وشدتها.

ماذا يعني الأثر الجانبي للدواء؟

هي الأعراض غير المرغوب بها والناجمة عن الأدوية المُستخدمة في العلاج، ربما جميع الأدوية لها آثار جانبية بما في ذلك الأدوية الموصوفة أو الأدوية البسيطة التي لا تتطلب وصفةً طبية، مثل: الفيتامينات، أغلب هذه الآثار الجانبية بسيطة يمكن السيطرة عليها.

من الضروري معرفة أن الأثر الجانبي لا يقتصر على العلاجات الدوائية المُصنّعة، بل يشمل بعض الأعشاب التي تستخدم في الطب البديل، مثل: استخدام اليانسون عند الحامل بكثرة الذي قد يؤدي إلى تقلُّصاتٍ رحمية، إضافةً إلى ذلك قد تنجم هذه الآثار عن تداخل الأدوية الموصوفة مع الأعشاب، كزيادة خطر النزيف عند مستخدمي الورفاريين (مُميّع) مع بعض الأعشاب، كالبابونج بجرعةٍ كبيرة. [1]

ماذا يعني التداخل الدوائي؟

هو عبارةٌ عن تغيّرٍ في سلوك الدواء داخل الجسم عند استخدامه مع أدويةٍ أخرى، أو حتى مع بعض الأطعمة، أو المُكمّلات الغذائية، مثل: التداخل بين الأسبرين والمُميّعات قد يسبّب التداخل زيادةً أو نقصاً في فعالية الدواء المُستخدم، إضافةً إلى ذلك بعض التداخلات تؤدي إلى تعزيز الآثار الجانبية المزعجة. بينما تسبّب الحساسية الدوائية نوعاً آخر من ردود الفعل، قد تتراوح بين ردود الفعل الجلدية، مثل: الشرى إلى أنماط أشد، كمتلازمة ستيفن جونسون. [2]

ما هي أنواع الآثار الجانبية للأدوية؟

– الأعراض الهضمية: الغثيان والإقياء هي الأكثر انتشاراً، بالإضافة إلى ألم المعدة والحرقة أو الشعور بطعمٍ غريبٍ في الفم.

– ألم الرأس والصداع: حيث تُعتبر خافضات الضغط والمُوسّعات الدوائية من أهمّ الأدوية المُسبّبة للصداع.

– الميل للنعاس، ويحدث ذلك عند استخدام مضادات الهيستامين وأدوية الحساسية.

– الدوخة والدوار.

– جفاف الفم.

– الألم العضلي، ويحدث عند استخدام الأدوية المضادة لارتفاع شحوم الدم.

– الطفح الجلدي والحكة.

– هبوط الضغط الانتصابي.

تُعتبر هذه الآثار هي الأكثر انتشاراً وأقل خطورة، وفيما يلي الأعراض الجانبية الأكثر خطورة:

– الحساسية الشديدة تجاه الدواء قد يؤدي إلى وذمة الحنجرة، وتشنُّج القصبات، وضيق التنفُّس، وقد يصل إلى درجةٍ خطيرة.

– اللانظميات القلبية الناجمة عن بعض أدوية الاكتئاب.

– الالتهاب الكلوي الخلالي والقصور الكلوي.

– ارتفاع خمائر الكبد والقصور الكبدي.

– بعض الأعراض النفسية، كالاكتئاب، والأرق.

– متلازمة ستيفنز جونسون (SJS) وانحلال البشرة السُّمّي (TEN)، وهي مُتلازمات خطيرة مُهدّدة للحياة.

– فرط حمضات الدم تفاعل دوائي خطير يؤدي إلى تلف الأعضاء، كالكبد، والكلى.

– الصدمة التأقية قد تنتهي بالموت. [3]

ما هي أهمُّ الأدوية الشائعة المُسبّبة للآثار الجانبية؟

1- المضادات الحيوية: وأهمّ ما يمكن أن تسبّبه من آثارٍ جانبية الطفح الجلدي والإسهال.

2- مضادات الاكتئاب: قد تسبّب جفاف الفم، والأرق، وكذلك زيادة الوزن.

3- المُسكّنات المركزية: قد تسبّب الإدمان واضطرابات التنفُّس.

4- خافضات ضغط الدم قد تسبّب دوخة، سعال، انخفاض الضغط، تعب.

5- أدوية السكري تؤدي إلى نوب نقص السكر.

6- خافضات الشحوم قد تسبّب آلام العضلات واضطراباتٍ هضمية.

7- العلاج الكيميائي للسرطانات: قد يسبّب تساقط الشعر، غثيان، ضعف المناعة، فقر الدم.

8- مضادات الاحتقان قد تسبّب اضطرابات النوم، وكذلك ارتفاع ضغط الدم. [4]

كيف أُقلّل من الآثار الجانبية للأدوية؟

1- الالتزام بتعليمات الطبيب المُعالج من حيث الجرعة، والتوقيت، ومدة العلاج، وعدم ترك الدواء دون مراجعة الطبيب.

2- السؤال عن الآثار الجانبية المُحتملة للدواء المُستخدم.

3- الالتزام بمراعاة تناول الطعام قبل أو بعد الدواء حسب التعليمات، حيث إن امتصاص الدواء وفعاليته يتأثران بوجود الطعام.

4- شرب كميةٍ كافيةٍ من الماء، خاصةً بعد المسكّنات للحفاظ على الإماهة، والوقاية من الجفاف والإمساك.

5- إبلاغ الطبيب بكل الأدوية المُستخدمة للتقليل من أي تداخلاتٍ دوائية مرافقة.

6- إبلاغ الطبيب في حال ظهور أي آثار مزعجة مهما كانت بسيطة.

7- الالتزام بتناول الغذاء الصحي.

8- الانتباه إلى تاريخ صلاحية الدواء المُستخدم.

9- في حال تناول الأدوية بصورةٍ شبه دائمة، كأدوية الضغط والسكر، يجب عليك مراجعة الطبيب بصورةٍ دورية، والقيام بفحوصاتٍ دورية، وقد تحتاج لتناول بعض الفيتامينات، كما في حال استخدام الميتفورمين، فأنت تحتاج لتعويض فيتامين (B 12). [5]

كيف أتعامل مع الآثار الجانبية للأدوية؟

1- إعلام الطبيب المعالج بأي مشكلةٍ تظهر مع تناول العلاج مهما كانت بسيطة.

2- مراقبة الأعراض، وارتباطها بالجرعة، وتحديد شدتها.

3- عدم التوقُّف عن الدواء دون استشارة الطبيب، فبعض الأدوية تحتاج إلى الإيقاف التدريجي للوقاية من الآثار الجانبية المُحتملة.

4- اتباع نظامٍ غذائي صحي ومتوازن.

5- تعديل توقيت الأدوية المُسبّبة للنعاس.

6- تبديل الدواء المُستخدم بإشراف الطبيب في حال كانت الآثار الجانبية غير مُحتملة.

7- السيطرة على الآثار الجانبية الخفيفة، كالأعراض الهضمية التي قد تتحسّن بتناول الدواء، وتحسين كمية السوائل المُستخدمة، وفي بعض الأحيان قد تحتاج إلى استخدام أدويةٍ إضافيةٍ للسيطرة على الآثار الجانبية، مثل: مضادات الحموضة. [6]

المراجع البحثية

1- Healthdirect Australia. (n.d.). Medicines information. Retrieved November 21, 2024

2- National Library of Medicine. (n.d.). Drug reactions. Retrieved November 21, 2024

3- Common types of medications and their side effects. (n.d.). 17 Common Types of Medications and Their Side Effects. Retrieved November 21, 2024

4- Mph, J. M. (2024, March 16). Drug side effects explained. WebMD. Retrieved November 21, 2024

5- Brazier, Y. (2024, October 17). All about side effects. Retrieved November 21, 2024

6- Medicine for high blood pressure. (2023, July 28). Retrieved November 21, 2024

This website uses cookies to improve your web experience.