Skip links
عبوة بلاستيكية مكتوب عليها بالإنكليزية L – Arginine

إل – أرجينين – أهميته في مناعة الدواجن، توصيات استعماله

الرئيسية » الطب » الطب البيطري » إل – أرجينين – أهميته في مناعة الدواجن، توصيات استعماله

تدقيق لغوي: أ. موانا دبس

يُعدُّ علم صناعة الدواجن من أهمّ العلوم التي يهتمُّ بها العلماء لأهميته الكبيرة، الأمر الذي يدفع الشركات المُنتجة للدواجن والعلماء لإبداع طرق وأساليب مُخصّصة لرعاية سلالاتٍ معينة، مثل: سلالة الروص من أجل أن تعكس إنتاجيةً عاليةً في القيمة الغذائية.

وذلك بسبب ارتفاع مستواها من البروتين، وانخفاض نسبة دهونها لتكوّن مادةً صحيةً بنسبةٍ أكبر للاستهلاك البشري مقارنةً باللحوم الحمراء التي تحتوي نسبةً أعلى من الدهون، وكلفة إنتاجٍ أعلى مقارنةً مع الدواجن، حيث ازدياد النمو والتعداد البشري يرافقه زيادةٌ في طلب اللحوم.

وتساهم الدواجن في تغذية الأسواق خلال فترةٍ زمنيةٍ قصيرة تتراوح بين 30 إلى 55 يوم حسب شروط إنتاج كل دولةٍ مقارنةً مع دورة تسمين المُجْترات التي تستمر حتى 3 شهور كحدٍّ أدنى، لكن من أكثر المشاكل التي تصيب الدواجن خلال فترة تربيتها هي الأمراض الفيروسية.

مثل: النيوكاسل، والبرونشيد، وغيرها الكثير مُسبّبةً حالات نفوقٍ بنسبٍ مرتفعة تصل حتى 90 بالمئة نتيجة تثبيطٍ في الجهاز المناعي، وجميع هذه التحدّيات دعت الباحثين إلى إيجاد حلولٍ عن طريق استخدام رافعات مناعة، ويعدُّ أفضلها هو إل-أرجينين لما له من دورٍ في تعزيز عمل الجهاز المناعي لدى الطيور، والذي يختلف كلياً عن الجهاز المناعي لدى باقي الحيوانات الفقارية.

ما هو الحمض الأميني إل – أرجينين؟

هو حمضٌ أميني أساسي، واسمه العلمي (L – Arginine) يساعد في بناء البروتين ونموّ الأنسجة، كما يلعب دوراً مهمّاً في العديد من الوظائف الخلوية والفيزيولوجية ورفع المناعة، حيث يعمل على تزويد الجسم بالكرياتين، ويتواجد في المنتجات البروتينية، مثل: السمك، واللحوم الحمراء والبيضاء، كما يتواجد في الألبان والحبوب، مثل: الصويا، والفاصولياء.

 دور إل – أرجينين لدى الدواجن

1- يعمل على رفع معدّل النمو في دجاج التسمين من خلال تخليق البروتين، وتسهيل إفراز هرموناتٍ أخرى، مثل: الأنسولين، والغلوكاجون، وهرمون النمو، مما يساهم في زيادة استهلاك العلف، وتشكيل الأورنيثين ليعزز تخليق الحمض النووي، وبذلك يزداد عدد الخلايا.

2- يعدُّ طليعةً لتكوين الكرياتين والبولي أمين الضروري خاصةً عند الصيصان في عمر أسبوعٍ واحد، كما تساعد في خفض معدّلات موت الخلايا المعوية لتطور القناة الهضمية وأكسيد النيتريك، كما يعمل على تحفيز عوامل النمو، مثل: الأنسولين.

3- يلعب دوراً رئيسياً في تحفيز المناعة، خاصةً عند إصابة الدواجن بالكوكسيديا التي تسبّب التهاباً معوياً مُسبّبةً تلفاً في الخلايا الكأسية.

 المناعة لدى الدواجن

المناعة هي قدرة الكائن الحي على مقاومة الكائنات الحية الدقيقة (فيروسات، بكتيريا، طفيليات، فطور) التي تهاجم الأعضاء، وتعمل على القضاء عليها عبر تحرير الكريات البيضاء من الغدد اللمفاوية، والتي تشمل عند الطيور الطحال، غدة فابريشيوس، وغدة التوثة، ولطخ باير، وغدة هاردر، ولوزتي الأعورين، وجيب مايكل.

وتُقسم المناعة لدى الدواجن إلى قسمين رئيسين: الأول يمثل حواجز تمنع دخول الأحياء الدقيقة (فيروسات، بكتيريا، طفيليات، فطور) إلى داخل الكائنات الحية، والثانية تعمل على القضاء على العوامل المرضية في حال تمكُّنها من عبور الحواجز.

خطوط المناعة المُتأصِّلة

– الجلد: والذي يُعدُّ جدار فصلٍ بين الكائن الحي والوسط المحيط، والذي بسبب احتوائه على إفرازاتٍ جلدية تمتلك مادةً حامضية (البيوتارك) تمنع نموّ البكتيريا.

– الأهداب: تتواجد على سطح الأغشية المخاطية، وتعمل على منع التصاق البكتيريا.

– وجود الفلورا المعوية (intestinal microbiola)، وهي عبارة عن مجموعةٍ من البكتيريا المفيدة التي تساهم في القضاء على البكتيريا الضارة تتواجد في القناة الهضمية، وتغطي الخلايا الطلائية ومستقبلاتها، وتعمل على منع نموّ البكتيريا الغازية ومستعمراتها.

– ارتفاع حموضة السوائل ضمن المعدة، مما يمنع من الغزو البكتيري الذي قد يُنقل مع الغذاء لتصل نسبة الحموضة في المعدة أو PH إلى 2، مما يعوق نموّ البكتيريا ضمن هذا الوسط.

أما في حال اختراق البكتيريا للحواجر السابقة، فإن الجهاز المناعي الداخلي يكمل مهمته في القضاء على الأحياء الدقيقة المخترقة للحواجز.

مكونات الجهاز المناعي لدى الدواجن

ويتكون الجهاز المناعي من نوعين من الأعضاء:

1- أعضاء لمفاوية أولية (أساسية): جراب فابريشيوس (Bursa of fabricius)، وغدة التوثة (Thymus gland).

2- أعضاء لمفاوية ثانوية، مثل: الطحال، والنسيج اللمفي الذي يتواجد على طول القناة الهضمية، ويحتوي على كلٍّ من لطخ باير، ولوزتي الأعورين، واللوز المريئية، والحويصلات المريئية، والحلقات اللمفاوية، وجيب مايكل، والذي يُعدُّ المكان المُتبقّي من الحبل السري، ويحوي عدداً من الغدد اللمفاوية.

ويستمر نموُّه للوصول إلى اكتماله من عمر أسبوعين حتى 10 أسابيع، كما يمتدُّ هذا النسيج ليصل إلى العين، حيث تتواجد غدة هاردر في الزاوية الداخلية للعين، وتتشكل بعمر 5 أيام، وتكتمل بعمر 10 أيام، كما يلعب نخاع العظم دوراً ضمن النسيج اللمفي الثانوي لاحتوائه على خلايا مولّدة للخلايا المناعية.

تعريف الأجسام المناعية

وتسمّى أيضاً الأجسام المضادة (Antibodies)، ويُرمز لها علمياً بالرمز Ab، وتتكون من بروتينات كربوهيدراتية تنتجها الخلايا اللمفاوية البائية الناضجة من جراب فابريشيوس، ويُطلق عليها أيضاً اسم الغلوبينات المناعية، ويُرمز لها بالرمز IGS، ولها خمسة أنواع تتواجد ضمن دم الكائنات الحية، وهي:

● كاما غلوبيولين، ورمزه IgG.

● ألفا غلوببيولين، ورمزه IgA.

● موا غلوبيولين، ورمزه IgM.

● أبسليون غلوبيولين، ورمزه IgE.

● دلتا غلوبيولين، ورمزه IgD.

وأثبتت الدراسات العلمية وجود ثلاثة أنواع منها في دم الدواجن، وهي IgG، وIgA، وIgM، ويمثل IgG النسبة العظمى من الأجسام المناعية لدى الدواجن بنسبة 80 بالمئة. أما IGA، تمثل نسبته 13 بالمئة، وIgM تمثل نسبته 6 بالمئة. [1]

 دور الأحماض الأمينية في المناعة

تُعدُّ الأحماض الأمينية حجر الأساس البروتيني لنموّ الأنسجة والأعضاء المناعية، ويؤدي نقصها إلى انخفاض أداء المناعة والاستجابة المناعية، ومن أهمّ الأحماض الأمينية التي تعمل على رفع مناعة طيور التسمين هو “إل – أرجينين”. لذلك يجب إضافته مع المكمّلات العلفية بسبب عدم قدرة الدواجن على إنتاجه بكميةٍ كافية، حيث يحتاج إنتاجه إلى وجود أنزيمين رئيسين هما: أورنيثين ترانس كابامويلاز، وأرجيناز الكبد، وغياب أحد هذين الأنزيمين يُثبّط إنتاجيته، لذلك يُفضّل تقديم إل – أرجينين مع العلف للحفاظ على كفاءة عمل الجهاز المناعي.

توصيات استعمال إل – أرجينين مع الأعلاف

يوصي المجلس القومي للبحوث العلمية على إضافة إل – أرجينين بنسبة 11،3 -15 غرام لكل 1 كيلو غرام علف في الــ 5 أسابيع الأولى من برنامج التسمين، حيث تمّت ملاحظة زيادةٍ في وزن كلٍّ من عضلات الصدر والفخذ، وارتفاع نسبة اللحم بالنسبة للدهون، وكانت أفضل النتائج عند إضافة 15 غرام لكل 1 كيلو غرام علف.

كما أبدت الدراسات أن متطلبات إل – أرجينين لدى الدواجن تزداد عندما تتعرّض للإجهاد الحراري عند إصابتها بالأمراض أو نتيجة ارتفاع درجات حرارة الجو المحيط، وذلك بسبب انخفاض الآليات المُعتمدة على الصوديوم والمستقلة عن الصوديوم لامتصاص إل – أرجينين عبر القناة الهضمية، كما أبدت الدراسات إلى رفع معدل المناعة بشكلٍ كبيرٍ عند استعمال إل – أرجينين مع فيتامين C أو فيتامين E مع سيلينيوم. [2] [3]

المراجع البحثية

1- Wlaźlak, S., Pietrzak, E., Biesek, J., & Dunislawska, A. (2023). Modulation of the immune system of chickens a key factor in maintaining poultry production-a review. Poultry Science, 102(8), 102785. Retrieved September 15، 2024

2- Hassan, F., Arshad, M. A., Hassan, S., Bilal, R. M., Saeed, M., & Rehman, M. S. (2021). Physiological role of Arginine in growth performance, gut health and immune response in broilers: a review. World’s Poultry Science Journal, 77(3), 517–537. Retrieved September 15، 2024

3- Fathima, S., Hakeem, W. G. A., Shanmugasundaram, R., & Selvaraj, R. K. (2024). Effect of arginine supplementation on the growth performance, intestinal health, and immune responses of broilers during necrotic enteritis challenge. Poultry Science, 103(7), 103815. Retrieved September 15، 2024

This website uses cookies to improve your web experience.